إن تقنيات التعبير هي جملة المهارات، والوسائل، والاستراتيجيات اللغوية وغير اللغوية التي تمكن المتعلمين من التعبير والتواصل بكيفية ناجحة أثناء التحصيل المعرفي، وتجعلهم قادرين على تقديم التقارير، وإلقاء العروض التي يطلب منهم انجازها كتابيا أو شفويا، والاستفادة من ذلك كله في الحياة الاجتماعية.
تتمثل أهمية التعبير في كونه وسيلة اتصال بين الفرد والجماعة: فبواسطته يستطيع إفهامهم ما يريد، وأن يفهم في الوقت نفسه ما يراد منه. وهذا الاتصال لن يكون ذا فائدة إلا إذا كان صحيحًا ودقيقًا إذ يتوقف على جودة التعبير وصحته وضوح الاستقبال اللغوي والاستجابة البعيدة عن الغموض أو التشويش.
هناك علاقة وثيقة بين اللغة والتواصل وهذه العلاقة مهدت لوجود مفهوم جديد على الساحة التربوية هو مفهوم التواصل اللغوي الذي يقصد به نقل المعاني بين المرسل والمستقبل باستعمال اللغة ، فعندما يتصل الإنسان بغيره اتصالا لغويا بغية التعبير عن الذات ونقل المشاعر والأحاسيس فهو إما أن يكون متحدثا، وإما أن يكون مستمعا، وإما أن يكون كاتبا، وإما أن يكون قارئا ، وفي كل الحالات يمر الإنسان بعمليات عقلية مضمونها ومادتها اللغة
تبدو أهمية التعبير الشفهي كونه أداة االتصال السريع بين الفرد و غيره، و النجاح فيه يحقق كثيرا من أغراض الحياة المختلفة. كما يعدّ التعبير الشفهي الممّهد للتعبير الكتابي، و لذا فإن تنمية قدرة الطالب على التعبير الشفهي و الحديث الصحيح من أهم األغراض من تعلم اللغة.