مقياس التسويق الدولي
ظهر التسويق الدولي نتيجة التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الجديدة، وخاصة ظهور التكتلات الاقتصادية، المنافسة الدولية، انتشار الشركات المتعددة الجنسيات، الأدوار الجديدة للمنظمات العالمية... كما ظهرت في هذه الفترة ثورة تكنولوجية سريعة تمثلت أساساً في التطور السريع في عالم الاتصالات، المواصلات، المعلومات و اتساع مجالها، إضافة إلى ما ترتب عنه من سرعة فائقة في جمع و تخزين المعلومات, وانتقالها السريع بين أبعد نقطتين في العالم, مما ساهم في تحقيق "عالمية السوق"، بحيث لم يعد هناك سوق وطنية أو لإقليمية بل اندمجت معظمها في سوق واحدة في عدد كبير من السلع و الخدمات، كما أن الحاجة إلى المعلومات التسويقية، يعد مهماً في البحث عن الأسواق الدولية، من أجل تطوير منتجاتها، ووجود من أجل اكتساب ميزة تنافسية. هذه الأخيرة التي أصبحت تقاس في وقتنا الحاضر، بمدى القدرة على تزويد المستهلك بمنتجات وخدمات أكثر كفاءة وفعالية من المنافسين الآخرين في السوق الدولي، مما يعني نجاحاً مستمراً لهذه المؤسسة، وفتح مجالات واسعة للنمو، واقتحام أسواق دولية جديدة.