منظمات دولية وإقليمية
Aperçu des sections
-
-
منظمات دولية وإقليمية
1- مفهوم
المنظمات الاقليمية والدولية:هي عبارة عن مجموعة من الهيئات الدولية
والإقليمية التي تجمع عدد من الدول المستقلة تتميز بالإدارة الذاتية والشخصية
القانونية الدولية، تسعى من خلال عملها الى تحقيق التعاون الدولي والمصالح
المشتركة.هي عبارة عن هيئات تضم مجموعة من الدول،
من خلال اتفاق إقليمي أو دولي، يهدف إلى السعي لتحقيق أغراض و مصالح مشتركة، على
نحو دائم، و تتمتع هذه الهيئة بالشخصية القانونية والذاتية المتميزة للدول الأعضاء
فيها، في المجال الإقليمي أو الدولي.2- أنواع المنظمات الإقليمية والدولية:
- المنظمات
الدولية: هي الهيئات
والمؤسسات التي يتكون منها المجتمع الدولي، وهي احدى فواعله. تسعى لتحقيق
اهداف عالمية مثل: هيئة الامم المتحدة، اليونسكو، اليونيسيف، منظمة التجارة
العالمية….الخ - المنظمات
الاقليمية: هي
مؤسسات وهيئات تضم في عضويتها مجموعة محددة من الدول يجمعها اقليم محدد، تهدف
الى تحقيق مصالح مشتركة خاصة بتلك الدول فقط مثل: الجامعة العربية، منظمة
الاتحاد الافريقي….الخ
- المنظمات
-

محتوى المقياس: منظمات دولية وإقليمية:
المحور الأول: المنظمات الدولية: الإطار النظري والمعرفي
1- المنظمات الدولية فواعل في المجتمع الدولي
2- تعريف المنظمات الدولية وخصائصها.
3- تصنيف المنظمات الدولية ووظائفها
4- الإطار القانوني لنشأة المنظمات الدولية
5- الإطار التحليلي والنظري لانتشار المنظمات الدولية
- النظرية القانونية
- نظرية الاعتماد المتبادل
- النظرية الوظيفية
6- النقاش النظري والمفسر لدور المنظمات الدولية.
- النظرية الواقعية
- الليبرالية المؤسساتية
- الماركسية
المحور الثاني: المنظمات العالمية – الأمم المتحدة.
1- نشأة المنظمة وشروط الانضمام
2- مبادئ وأهداف المنظمة
3- الأجهزة الرئيسية: الجمعية العامة/ مجلس الأمن / المجلس الاقتصادي والاجتماعي/ مجلس الوصاية/ محكمة العدل الدولية/ الأمانة العامة/ الوكالات المتخصصة.
4- المهام الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة والأولويات المتجددة.
5- إصلاح منظومة الأمم المتحدة
المحور الثالث: المنظمات الإقليمية وغير الحكومية
1- الاتحاد الأوروبي / حلف الأطلسي.
2- الدفاع عن حقوق الانسان (HUMMAIN RIGHTS WATCH) / العفو الدولية / السلام الأخضر: بين التنظيم الدولي والسيادة.
المحور الرابع: نحو تفعيل دور المنظمات العالمية والإقليمية.
-
-
النظرية العامة للمنظمات الدولية
-تعريف المنظمة الدولية وعناصرها:
إن الاختلاف الكبير بين المنظمات الدولية، سواء من حيث مواثيقها المنشئة أو أهدافها، اختصاصاتها أو أجهزتها جعل من المتعذر الوصول إلى تعريف قانوني موحد بشأنها بحيث يكون هذا التعريف جامعا ومانعا. لذا، فجل التعاريف التي أعطيت للمنظمات الدولية تتضمن مجموعة العناصر التي تعتبر ضرورية لقيام المنظمة الدولية.
عرف أغلب فقهاء القانون الدولي المنظمة الدولية بأنها “مؤسسة أو هيئة تتكون أساسا من مجموعة من الدول التي تتفق على إنشائها في معاهدة دولية وذلك بمقتضى ميثاق يحدد اختصاصاتها ويمنحها مجموعة من الأجهزة التي تمكنها من تحقيق أهدافها وتضمن لها الاستمرارية“.
كما يمكن تعريف المنظمة الدولية أيضا بوصفها “هيئة تضم مجموعة من الدول، من خلال اتفاق دولي، بحيث تسعى لتحقيق أغراض ومصالح مشتركة، على نحو دائم، وتتمتع هذه الهيئة بالشخصية القانونية المتميزة عن إرادة الدول الأعضاء فيها”.
ومن خلال التعريفين السابقين، يمكننا استنباط مجموع العناصر المكونة للمنظمة الدولية، والتي يمكن تحديدها كما يلي:
بالنسبة للعنصر الأول فهو يشمل الطابع الدولي، ذلك أن المنظمة الدولية تتكون كقاعدة من مجموعة من الدول، بمعنى أن العضوية فيها تكون قاصرة على الدول فقط (مع وجود بعض الإستثناءات)، أما الكيانات الأخرى التي لا يصدق عليها وصف الدولة، لا تتمتع بالحق في عضوية المنظمة الدولية. كما أن الطابع الدولي للمنظمة يضفي عليها طابعا حكوميا، وهذا هو السبب في كون أن المنظمات غير الحكومية لا تكون فيها العضوية للدول بل للأفراد.
وإضافة إلى الطابع الدولي نجد عنصر الإتفاق الدولي، حيث يتم إنشاء المنظمة الدولية بموجب اتفاق بين الدول الأطراف فيها، وهذا يعني أن العضوية في المنظمة اختيارية، وتخضع لإرادة الدول ورضاها. ويعد هذا الإتفاق بمثابة الوثيقة المنشئة للمنظمة الدولية، ويسمى أيضا بالميثاق الذي يحدد كافة الجوانب القانونية الخاصة بالمنظمة الدولية (الأهداف، الاختصاصات، الأجهزة…)، كما أن هذا العنصر هو الذي يميز أيضا المنظمات الدولية الحكومية عن المنظمات غير الحكومية التي لا تنشأ بموجب اتفاق دولي.
كما يشترط لقيام المنظمة الدولية توافر عنصر الاستمرار أو الدوام، ولا يعني ذلك ضرورة انطباق وصف الاستمرارية على كل فروع المنظمة، ولكن يقصد به أن تمارس المنظمة كوحدة قانونية متكاملة اختصاصاتها بصفة مستمرة. ويميز هذا العنصر المنظمة الدولية عن المؤتمر الدولي، فإذا كان المؤتمر الدولي ينعقد لبحث موضوع معين ثم ينقضي وجوده بعد الانتهاء من التداول بشأن ذلك الموضوع، فإنه لا يوجد توقيت محدد لإنهاء وجود المنظمة الدولية في ميثاقها المنشئ.
وإضافة إلى ما سبق، يعد عنصر الإرادة الذاتية من أهم العناصر التي تميز المنظمة الدولية عن غيرها، فالمؤتمر الدولي باعتباره تجمعا دوليا لا يتمتع بإرادة مستقلة عن إرادة الدول المشاركة فيه. أما في حالة المنظمة الدولية، فهي تتمتع بشخصية قانونية خاصة ومستقلة عن إرادة الدول المنشئة لها، ولهذا نجد بأن القرارات أو التوصيات التي تصدر عن الدول الأعضاء في المنظمة، سواء كانت بالأغلبية أم بالإجماع، تنسب إلى المنظمة الدولية وليس إلى الدول الأعضاء فيها.

-
الميثاق المنشئ للمنظمة الدولية:
يعد الميثاق المنشئ للمنظمة الدولية عنصرا رئيسيا من بين العناصر الضرورية لقيامها، ويمكن تعريفه بأنه “القانون الأساسي للمنظمة الدولية الذي يحدد كافة الجوانب القانونية الخاصة بالمنظمة والمتعلقة بمبادئها وأهدافها وأجهزتها واختصاصاتها والسلطات الممنوحة لها لتحقيق أهدافها، وغير ذلك من الوسائل اللازمة لسير العمل بها“. كما تتعدد مسمياته على الرغم من وحدة الدلالة والمضمون، فهو الميثاق (هيئة الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية…)، أو الدستور (منظمة الصحة العالمية…)، أو النظام الأساسي (صندوق النقد الدولي…)، أو القانون التأسيسي (الاتحاد الإفريقي…).
وينفرد الميثاق المنشئ بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن بقية المعاهدات الدولية، ذلك أنه ينشئ لنا شخصا قانونيا جديدا له قدر من الذاتية. والجدير بالذكر هنا أن الميثاق المنشئ يعد بمثابة القانون الأسمى للمنظمة الدولية، فهو يحتل المرتبة الأولى بالنسبة لما تصدره المنظمة من قواعد تشريعية. كما يحدد هذا الميثاق الأجهزة التي تتكون منها المنظمة وهو الذي يقوم بمهمة توزيع الاختصاصات فيما بينها، وعادة ما يقوم الميثاق المنشئ بالتنصيص على الأجهزة الرئيسية، تاركا لكل جهاز سلطة إنشاء الأجهزة الفرعية اللازمة لممارسة الاختصاص الموكول له.
ويتميز كذلك الميثاق المنشئ بخصيصة عدم جواز إبداء تحفظات بشأن أحكامه إلا إذا نص الميثاق نفسه على خلاف ذلك. إن مبرر وأساس هذه الخصيصة هو الحرص على تحقيق أهداف المنظمة على أكمل وجه، وهو ما يتعارض مع طبيعة التحفظات التي تعطي للدول الحق في التحفظ على بعض المقتضيات مما سيخل بالسير العادي لعمل المنظمة إذا تم السماح بها.
كما يثور جدل فقهي بشأن الطبيعة القانونية للميثاق المنشئ للمنظمة الدولية، بين الإتجاه الشكلي الذي ينزع إلى التأكيد على أن الميثاق المنشئ ما هو إلا معاهدة دولية بدليل خضوعه لمبدأ سلطان الإرادة، والإتجاه الموضوعي الذي يذهب إلى أن الميثاق المنشئ للمنظمة الدولية له طبيعة دستورية لكونه يحدد القواعد القانونية الخاصة بالعضوية والتصويت وتكوين الأجهزة الرئيسية للمنظمة…، في حين اتجه فريق من الفقه إلى تبني معيار مزدوج قوامه أن الميثاق المنشئ يعتبر معاهدة شكلا، ودستورا من حيث الموضوع.
ولئن كان الميثاق المنشئ للمنظمة الدولية معاهدة دولية شكلا، فإنه يخضع لنفس القواعد القانونية التي تحكم إبرام المعاهدات الدولية، إذ يجب كقاعدة عامة أن تكون الدولة الطرف في هذا الإتفاق متمتعة بأهلية إبرامه، وذلك لا يمثل إشكالية بالنسبة للدول كاملة السيادة، أما الدول ناقصة السيادة فهي تتمتع بأهلية قانونية ناقصة، لذا لا يجوز لها أن تكون عضوا في منظمة ما إلا إذا كانت أهليتها الناقصة تسمح لها بالإشتراك في إبرام الميثاق المنشئ لتلك المنظمة. كما يتعين أن يكون رضاء أطراف المعاهدة المنشئة للمنظمة الدولية سليما غير مشوب بأي عيب من عيوب الإرادة، إضافة إلى وجوب أن يكون محل وسبب الميثاق المنشئ مشروعا بأن لا يوجد تعارض بين مضمون المعاهدة وقواعد القانون الدولي الآمرة.
وفي حال اكتمال الشروط السابقة، يتم مناقشة المعاهدة في مؤتمر دولي يعقد لهذا الغرض عبر دراسة المشروعات التحضيرية المقترحة. وتتم الدعوة إلى المؤتمر من قبل الدولة أو الدول التي طرحت فكرة المنظمة المقترحة، كما قد تتم الدعوة من قبل منظمة دولية وذلك بهدف إنشاء منظمة دولية جديدة (كقيام المجلس الإقتصادي والإجتماعي التابع للأمم المتحدة بالدعوة إلى المؤتمر الذي تم فيه إنشاء منظمة الصحة العالمية). وينتهي المؤتمر بإبرام الميثاق المنشئ للمنظمة وذلك بالتوقيع عليه بعد إقراره طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات الموقعة في سنة 1969، ويبقى بعد ذلك التصديق على الميثاق من قبل الدول وفقا للأوضاع الدستورية الداخلية في كل دولة.
ويعقب إبرام العقد المنشئ للمنظمة الدولية دخوله حيز التنفيذ وفقا للشروط التي تم التنصيص عليها والتي تختلف من منظمة إلى أخرى. ويتم عادة تحديد عدد معين من الدول والتي يجب أن تصادق على الميثاق قبل دخوله حيز التنفيذ، أو أيضا اشتراط مصادقة دول بعينها، أو التنصيص على شروط مجتمعة كوضع ميثاق هيئة الأمم المتحدة في المادة 110 شرطين لدخوله حيز التنفيذ أولهما مصادقة دول معينة هي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي وبريطانيا وفرنسا والصين، ثم مصادقة أغلبية الدول الموقعة على الميثاق.

-
بطاقة تعريفية بالمقياس
منظمات دولية واقليمية
الحجم الساعي: 22ساو30د
محاضر: 1ساو30د
المعامل:2
الأرصدة:2
نوع التقييم: متواصل/امتحان
وحدات استكشافية

-
أهداف المقياس
يهدف إلى ترسيخ معارف حول المنظمات الدولية والاقليمية
فهم أليات عمل المنظمات الدولية والاقليمية
تمكين الطالب من القدرة على تحليل ظاهرة
فهم وإدراك التحولات والتغيرات في السياسة الدولية
استيعاب مدلولات السياسة العالمية وربطها بالبيئة الدولية والاقليمية.
استيعاب وإدراك وفهم وتحليل واستنتاج


-
محتوى المقياس: منظمات دولية وإقليمية:
المحور الأول: المنظمات الدولية: الإطار النظري والمعرفي
1- المنظمات الدولية فواعل في المجتمع الدولي
2- تعريف المنظمات الدولية وخصائصها.
3- تصنيف المنظمات الدولية ووظائفها
4- الإطار القانوني لنشأة المنظمات الدولية
5- الإطار التحليلي والنظري لانتشار المنظمات الدولية
- النظرية القانونية
- نظرية الاعتماد المتبادل
- النظرية الوظيفية
6- النقاش النظري والمفسر لدور المنظمات الدولية.
- النظرية الواقعية
- الليبرالية المؤسساتية
- الماركسية
المحور الثاني: المنظمات العالمية – الأمم المتحدة.
1- نشأة المنظمة وشروط الانضمام
2- مبادئ وأهداف المنظمة
3- الأجهزة الرئيسية: الجمعية العامة/ مجلس الأمن / المجلس الاقتصادي والاجتماعي/ مجلس الوصاية/ محكمة العدل الدولية/ الأمانة العامة/ الوكالات المتخصصة.
4- المهام الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة والأولويات المتجددة.
5- إصلاح منظومة الأمم المتحدة
المحور الثالث: المنظمات الإقليمية وغير الحكومية
1- الاتحاد الأوروبي / حلف الأطلسي.
2- الدفاع عن حقوق الانسان (HUMMAIN RIGHTS WATCH) / العفو الدولية / السلام الأخضر: بين التنظيم الدولي والسيادة.
المحور الرابع: نحو تفعيل دور المنظمات العالمية والإقليمية.
-
المعارف المكتسبة
تتمثل في: المكتسبات التي تلقاها الطالب في مساره التعليمي في السنة الأولى جذع مشترك
-

-
معلومات الاتصال بالأستاذ المقياس:
الأستاذ جمال بن مرار
جامعة الجيلالي بونعامة خميس مليانة
كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم العلوم السياسية
أيام / الاثنين والخميس
d.benmerar@univ-dbkm.dz

-
الوكالات المتخصصة والمنظمات ذات الصلة التي لها مكاتب اتصال في المقر:
· الوكالة الدولية للطاقة الذرية
· الصندوق الدولي للتنمية الزراعية
· المحكمة الدولية لقانون البحار
· اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
· منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
· منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
· المنظمة العالمية للملكية الفكرية
· المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

-


-

-
تمويل منظمة الأمم المتحدة: تتلقّى المنظمة التمويل من مصدرين رئيسيين هما: الدول الأعضاء التي تدفع اشتراكاتها المقدّرة (مستحقات عضوية البلدان) والمساهمات الطوعية المقدمة من الدول الأعضاء والشركاء الآخرين.
الاشتراكات المقدّرة هي نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لبلد ما (توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة على النسبة المئوية). وتوافق عليها الدول الأعضاء كل سنتين خلال جمعية الصحة العالمية. وتغطي الاشتراكات المقدرة أقل من 20% من الميزانية الإجمالية.
ويأتي ما تبقّى من تمويل المنظمة في شكل مساهمات طوعية، معظمها من الدول الأعضاء ومن منظمات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الحكومية الدولية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص، وغيرها من مصادر التمويل.
الاشتراكات المقدرة: الاشتراكات المقدرة هي المستحقات التي تدفعها البلدان لكي تصبح عضوا في المنظمة. ويُحسب المبلغ الذي يجب على كل دولة عضو دفعه على أساس ثروة البلد وعدد سكانه.
وقد انخفضت الاشتراكات المقدرة كنسبة مئوية إجمالية من الميزانية البرمجية، وكانت تمثّل، لعدة سنوات، أقل من ربع موارد تمويل المنظمة. وتتم تعبئة الرصيد من خلال المساهمات الطوعية.
ومع ذلك، ما زالت الاشتراكات المقدرة تشكل مصدرا رئيسيا لتمويل المنظمة، إذ توفر مستوى معيناً من القدرة على التنبؤ، وتساعد على الحد من الاعتماد على قاعدة محدودة من المانحين، وتتيح مواءمة الموارد مع الميزانية البرمجية.
المساهمات الطوعية: تأتي المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء (بالإضافة إلى اشتراكاتها المقدرة) أو من شركاء آخرين. وفي السنوات الأخيرة، شكّلت المساهمات الطوعية أكثر من ثلاثة أرباع موارد تمويل المنظمة.
كما تُصنّف المساهمات الطوعية على أساس درجة المرونة التي تتمتع بها المنظمة في اتخاذ القرار بشأن كيفية إنفاق هذه الأموال:
المساهمات الطوعية الأساسية: إنّ المساهمات الطوعية الأساسية غير مشروطة تماما (مرنة)، مما يعني أن المنظمة تتمتع بسلطة تقديرية كاملة بخصوص كيفية توظيف هذه الأموال لغرض تمويل عملها البرمجي. وتمثل المساهمات الطوعية الأساسية 4.1% من إجمالي المساهمات الطوعية. وتشكر المنظمة جميع المساهمين في هذا الحساب.
التبرعات الأساسية للمنظمة خلال الثنائية 2020-2021 (بملايين الدولارات الأمريكية)
مساهم
التمويل الوارد (بملايين الدولارات الأمريكية)
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية
135.13
السويد
35.79
أستراليا
32.56
هولندا
15.92
الدانمرك
13.53
فنلندا
12.13
قطر
10
بلجيكا
8.66
سويسرا
8.42
فرنسا
7.22
إسبانيا
4.50
أيرلندا
1,55

-
منظمة الأمم المتحدة: وتعرف اختصارًا بالأمم المتحدة، هي مُنظمة حُكومية دَولية وواحدة من أكبر وأشهر المنظمات الدولية في القرن العشرين، تأسَّست عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، وقد حدَّد ميثاق الأمم المتحدة الغاية من تأسيسها بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين عن طريق اتخاذ تدابير جماعية فعَّالة لمنع وإزالة الأخطار التي تهدد السلام، وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، بالإضافة لأن تكون مركزًا لتنسيق أعمال الدول في تحقيق هذه الغايات المشتركة. يقع المقر الرئيسي للأمم المتحدة على أرض دولية (حصانة محلية) في مدينة نيويورك، ولها مكاتب رئيسية أخرى في جنيف ونيروبي وفيينا ولاهاي.
تأسست الأمم المتحدة (خلفًا لعصبة الأمم) بهدف منع الحروب مستقبلًا، ففي 25 أبريل 1945 اجتمعت 50 دولة في سان فرانسيسكو وعقدت مؤتمرًا لصياغة ميثاق الأمم المتحدة، والذي اعتُمد في 26 يونيو 1945 ودخل حيِّز التنفيذ في 24 أكتوبر 1945 وهو نفس التاريخ الذي باشرت فيه الأمم المتحدة عملها. تشمل أهداف المنظمة وفقًا للميثاق الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحفظ حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم القانون الدولي. بلغ عدد الدول الأعضاء عند تأسيس المنظمة 51 دولة، ومع انضمام جنوب السودان عام 2011 أصبح عدد الدول الأعضاء في المنظمة 193 دولة يمثلون تقريبًا جميع الدول ذات السيادة في العالم.
كانت مهمة المنظمة في الحفاظ على السلام العالمي معقَّدة في سنواتها الأولى بسبب الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما. تألَّفت بعثاتها في المقام الأول من مراقبين عسكريين غير مسلحين وقوات مسلحة بأسلحة خفيفة، وتولَّت المتابعة والإبلاغ وبناء الثقة بالدرجة الأولى.
نمت عضوية الأمم المتحدة بشكل ملحوظ بعد إنهاء الاستعمار واسع النطاق منذ ستينيات القرن العشرين. ومنذ ذلك الحين نالت 80 مستعمرة سابقة استقلالها بما في ذلك 11 إقليمًا مشمولًا بالوصاية وظلت تحت رقابة مجلس الوصاية التابع للأمم المتحدة. بحلول سبعينيات القرن العشرين تجاوزت ميزانية الأمم المتحدة المخصصة لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإنفاق على حفظ السلام بكثير. حولت الأمم المتحدة عملياتها الميدانية ووسعتها بعد نهاية الحرب الباردة، إذ قامت بمجموعة متنوعة من المهام المعقدة.
تتكون الأمم المتحدة من ستة أجهزة رئيسية وهي: الجمعية العامة، ومجلس الأمن، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الوصاية، ومحكمة العدل الدولية، والأمانة العامة. تضم منظومة الأمم المتحدة العديد من الوكالات المتخصصة والصناديق والبرامج مثل مجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسكو واليونيسيف. يجوز منح المنظمات غير الحكومية كذلك صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والوكالات الأخرى للمشاركة في عمل الأمم المتحدة.
يعدّ الأمين العام كبير المسؤولين الإداريين في الأمم المتحدة، ويشغل المنصب حاليًا السياسي والدبلوماسي البرتغالي أنطونيو غوتيريش رئيس وزراء البرتغال الأسبق، الذي بدأ فترة ولايته للخمس سنوات الأولى في 1 يناير 2017 وأعيد انتخابه في 8 يونيو 2021. تحصل المنظمة على التمويل من خلال المساهمات المقررة والطوعية من الدول الأعضاء، وقد بلغت ميزانية الأمم المتحدة لعام 2020 ما يقارب 3,1 مليار دولار، ينفق جزء كبير منها على مهمتها الأساسية المتمثلة في إحلال السلام والأمن.
فازت الأمم المتحدة وموظفوها ووكالاتها بالعديد من جوائز نوبل للسلام، على الرغم من تباين التقييمات الأخرى لفعاليتها. يعتقد بعض المعلقين أن المنظمة قوة مهمة للسلام والتنمية البشرية، بينما وصفها آخرون بأنها غير فعالة أو متحيزة أو فاسدة.
-