يعد الاتصال من أهم احتياجات الاجتماعية والنفسية للإنسان، فمنذ الوجود والبشرية تتواصل بمختلف الطرق، حيث اعتماد الانسان في بداياته على التواصل المسموع لينتقل بعد ذلك للتوصل المكتوب بعد اختراع اللغة ثم التواصل المطبوع ليتوج بعد سنوات من الأبحاث العلمية والاختراعات بالتواصل المسموع المرئي. ورغم كل ما توصل إليه الانسان بقي تقنيات الاتصال وبشكل عام محصورة بين نوعين وهما الاتصال اللغوي الذي يعد عملية تفاعليّة ديناميكيّة متحركة تحكمها اللغة المنطوقة أو المكتوبة، والاتصال غير اللغوي وهو الاتصال الذي لا تلعب فيه اللغة دورا في توصيل الفكرة، بل يسعى الفرد من خلال نظام من الرموز غير اللغوية لتوصيلها. ويعد مجال الاعلام من أكثر المجالات اهتماما بالاتصال وتقنياته باعتبار واحد من أنواع الاتصال وهو الاتصال الجماهيري. وتتنوع تقنيات الاتصال في مجال الاعلام بتنوع طرق بث المعلومة وايصالها إلى الجمهور ما بين المقروء والمسموع والمسموع المرئي، إضافة إلى خصائص أخرى ظهرت مع تزاوج مجال الاعلام بتكنولوجيا الاتصال. ولكن وبشكل عام يمكن تقسيم تقنيات الاتصال في مجال الاعلام إلى تقنيات الاتصال اللغوي وتقنيات الاتصال غير اللغوي.