ملخص محاضرات نظرية التنظيم والتسيير السنة الثانية ليسانس

المنظمات : هيكل جامع للأفراد ويتفق في الاهداف ويستند الي علوم التسيير والعلوم السياسة واشراك العلوم الاخرى

الاطراف:الاكادميون .المسيرون ، المنظرون و ذوي الخبزة الكافية

فالفكر الإداري لا ينطوي علي نظام موحد بل من العديد من المدارس الفكرية تنافست فيما بينها لتقديم أكثر تحليل ملائم للمنظمات ، وهذه المدارس تتوزع حول العديد من الحقول المعرفية منها علم اجتماع ، علم النفس ، علم اقتصاد ، علم اتخاذ القرار ، العلوم السياسية ….الخ والمنظمة تعرف: علي أنها نظام اجتماعي أنشأها الأفراد لإشباع مختلف الحاجات وتحقيق اهداف محددة من خلال ممارسة انشطة منسقة

العلاقات الدولية وكغيرها من العلوم، حاولت جاهدة منذ بدء ظهورها وإلى يومنا هذا، أن تصل للمعرفة من خلال الدراسات والنقاشات الجدل المعرفي والفكري, حيث حاول أصحاب التيارات المتأثرة بالوضعية، أن يؤكدوا أنَّ العلاقات الدولية كغيرها من العلوم الطبيعية يمكن دراستها عن طريق الملاحظة والتجريب، ورأى البعض الأخر أنَّ السبيل إلى المعرفة في العلاقات الدولية، يكون من خلال الرجوع إلى التاريخ والقانون الدولي والفلسفة، والبعض الآخر حاول أن يجد موقفاً وسطاً بين الموقفين السابقين.

إلا أن الثابت الذي لا جدل فيه هو أن التيارات الوضعية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، كان لها الدور البارز ومازال، في محاولات قياس الواقع الدولي وتحليله للوصول إلى المعرفة.

بعد أن تم التعرف على النظام السياسي، خصائصه وأهم مكوناته، بالإضافة إلى مراحل تطور  الدراسات المقارنة، وكذا تصنيف الانظمة السياسية بناءعلى معايير مختلفة،  خصص السداسي الثاني من مقياس النظم السياسية المقارنة لدراسة اهم الاقترابات التي تفسر عمل النظم السياسية كالإقتراب القانوني والمؤسساتي، الاقتراب النسقي، الاقتراب الوظيفي، الاقتراب الاتصالي، اقتراب علاقة الدولة بالمجتمع، بالإضافة إلى التطرق إلى  اهم  المفاهيم الجديدة في تحليل  النظم السياسية المقارنةعلى غرار مفهوم المشاركة السياسية، الشرعية والمشروعية، الفاعلية، الهندسة  السياسية، والجودة السياسية...إلى جانب التطرق إلى الظواهر الجديدة في حقل السياسة المقارنة كالأمن الإنساني، التحول الديمقراطي، الحكم الراشد ... وغيرها من الظواهر

يعد مقياس رسم السياسات العامة من أهم  الدراسات السياسية  التي شهدها هذا الحقل  خلال هذين  القرنيين الأخيرين، ويعود هذا الإهتمام لارتباط هذه الأخيرة بمجموعة مترابطة من العلوم والمعارف والتجارب و التطبيقات، فدراسة السياسة العامة جهد علمي منظم هدفه فهم وتحليل وتقييم الكيفية التي تمارس بها الحكومة و النظام دورها في خدمة المجتمع ورعاية مصالحها من ناحية والمساهمة في تحسين مستوى كفاءة الأداء الحكومي سواء في رسم أو تقييم السياسة،  وهدفه التأثير في عمليات رسم وتنفيذ السياسة العامة.بالتالي فإن البحث فيها و التأسيس لها وتحليلها وحتى معارضتها وتصويبها أصبحت من أهم المجالات التي تشد عليها صانع السياسة العامة نفسه وكذلك الفاعلين فيها سواء الرسميين أو غير رسميين ، فهي عملية معقدة متشابكة متعددة الأطراف بالإضافة إلى أنها جمعت في مراحل صنعها وإخراجها كل من عالم السياسة  ورجل السياسة أو صانع القرار (صانع السياسة)، وبالتالي فإن مسألة صنع السياسة العامة و صناعة القرار لا يمكن بأي حال من الأحوال إهمال جانب عن الاخر و هذا الدور الذي يضطلع به الطرفين .و كلاهما مكملين لبعضهما البعض .

http://elearning.univ-dbkm.dz/pluginfile.php/118740/course/summary/photo%20%281%29.jpg


  يعتبر مقياس الجغرافية السياسية من أهم المقاييس المرتبطة ارتباطا وثيقا بعلم السياسية، ويعد ضرورة ملحة لدارسي العلوم السياسية والعلاقات الدولية،  لما لهذا المقياس من أهمية بالغة في الإحاطة بعلم الجغرافية السياسية وتطوره، وكيف يساعد الفكر الجغرافي على تحليل ما يحدث من تفاعلات سياسية في ضوء العوامل الجغرافية للوحدات والأقاليم والمناطق الجغرافية الهامة في العالم عبر التاريخ، يغطي مقرر المقياس أربعة محاور رئيسية تهدف إلى تعريف الطالب بالجغرافية السياسية والمناهج المستخدمة في دراستها مع إبراز العلاقة بينها وبين الجيوبولتيك والفرق بينهما، كما يدرس الفكر  الجيوبولتيكي بمختلف مدارسه الكلاسيكية والحديثة، المدرسة الألمانية والحتمية الجغرافية (راتزل)، المدرسة البريطانية ( هالفورد ماكيندر) المدرسة الإمريكية (بريجنسكي)، المدرسة الروسية (ألكسندر دوغين)، إضافة إلى الإطلاع على قوة الدولة من منظور الجغرافية السياسية، وفي الأخير دراسة تطبيق الجغرافية السياسية في التفاعلات الدولية بهدف توضيح العلاقة بينها وبين الجيوبولتيك من خلال دراسة المشكلة الطاقوية في منطقة القوقاز.  

مقياس المؤسسات السياسية و الإدارية في الجزائر يهدف الى التعرف على مختلف المؤسسات السياسية و التي تتمثل في السلطات الثلاث التشريعية           و التنفيذية و القضائية و المنبثقة من رحم الدساتير العديدة التي مرت بها الجزائر من الاستقلال الى يومنا هذا و التي نظمت الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للمجتمع الجزائري ، و يمكن أن نميز بروز الدساتير في الجزائر بمرحلتين مهمتين من حيث طبيعة النظام السياسي  و التي تبدأ مع تقرير المصير في الجزائر 1962 إلى غاية 1989 و تسمى هذه المرحلة بالأحادية الحزبية و النظام المغلق ، أما المرحلة الثانية فتبدأ من بروز التعددية الحزبية من خلال دستور 1989 إلى غاية الدستور الحالي . و عليه التنظيم المؤسساتي السياسي و الاداري في الجزائر تأثر بشكل كبير بطبيعة الحكم و النظام السياسي .http://elearning.univ-dbkm.dz/pluginfile.php/118736/course/summary/%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20.jpg