مقدمة
تعتبر عملية اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الجوهرية و الوظائف الأساسية للمدراء، حيث يتوقف مقدار النجاح الذي تحققه أي مؤسسة في المقام الأول على قدرة و كفاءة القادة الإداريين و فهمهم للقرارات الإدارية و أساليب اتخاذها ، و بما لديهم من مفاهيم تضمن رشادة القرارات و فاعليتها، و أن تدرك أهمية ووضوحها و تعمل على متابعة تنفيذها و تقويمها حيث يتوفر أما م المؤسسة عدد كبير من البدائل لاستراتيجية لذا فكل مؤسسة ملزمة بان تعمل وفق توليفة من هذه الاستراتيجيات و التي تتلاءم مع رسالتها و أهدافها ، و بما يتناسب مع نتائج تحليل محيطها . فالقرار الجيد للاختيار بين البدائل يأخذ في لاعتبار كافة المعلومات المتاحة و يعطي اهتماما لكل البدائل المحتملة .
و قصد تحديد الوضعية الاستراتيجية لنشاطات المؤسسة ومنحها القرار الاستراتيجي الأنسب ، قدمت مدارس التفكير الاستراتيجي عدة مناهج منها ما اعتبر مناهج تشكيلية « تركز على تقديم أشكال بيانية ، تتمثل في مصفوفات مثل;Mc kinsey ; BCG[2] ; »
«ADL »
[1] أي مصفوفات تختلف أبعادها و أهدافها و هي الأكثر رواجا و اعتمادا، و أخرى اعتبرت مفتوحة ، «تركز على تقديم تفسيرات تحليلية مثل :PIMC ; porter »
و هي ما تعرف بأدوات التحليل الاستراتيجي التي سنتطرق إليها ضمن هذا المحور .