المؤسسة وعلاقتها بالمحيط.

التحليل الاستراتيجي للبيئة الخارجية الكلية (Comprehensive External Environment Strategic Analysis

مفهوم البيئة الخارجية.

هي جميع العوامل والقوى التي تقع خارج المؤسسة والتي لا تخضع لرقابتها وسيطرتها ، تقسم البيئة الخارجية إلى بيئة كلية وأخرى جزئية، يعتمد هذا التصنيف على درجة التأثير، حيث أن البيئة الخارجية الكلية تؤثر على المؤسسات التي تعمل في كل الصناعات ، بينما البيئة الخارجية الجزئية هي المرتبطة بنوع واحد من الصناعة. 3[1] [1]

[1] [1] [1]- تتعرض جميع المؤسسات بدرجات متفاوتة لتأثير متغيرات أو عوامل البيئة الخارجية الكلية ( الاقتصادية ، السياسية، التكنولوجية، الديموغرافية،..) ، بمختلف اتجاهاتها متمثلة بالتأثير على مدخلات أو عوامل الإنتاج، تحديد الفرص والتهديدات البيئية، وتؤثر على الأهداف الاستراتيجية لمنظمات الأعمال، وتعتبر عوامل البيئة الكلية ذات تأثير غير مباشر على المنظمة كما أن هذه الأخيرة لا تسيطر عليها ، وإنما يمكنها التكيف معها لاقتناص الفرص البيئية والتقليل من مخاطر التهديدات التي تواجهها، وللإتمام هذا الغرض ، يجب على المدراء الاستراتيجيين تحديد عوامل البيئة الكلية وتحليلها

مكونات البيئة الخارجية الكليــة

  • البيئة الاقتصادية : وتعرف على أنها، مجموعة من المتغيرات الاقتصادية التي لها تأثير على استراتيجية المؤسسة، وأهمها: الإنتاج المحلي الخام 4[2]، معدلات الفائدة، معدلات التبادل، عرض النقود، ومعدلات التضخم ،وهنا نميز بين نوعين من التغيير الاقتصادي هما: التغيير الهيكلي (Structural Change)[3] ، التغيير الدوري (Cyclical Change)[4]

  • البيئة السياسية و القانونية : قد تأثر القرارات الحكومية في الاختيارات الاستراتيجية للمؤسسات، فيمكن أن تمنح لها فرصا كما يمكن أن تشكل تهديدا لأعمالها، فقيام الحكومة بحماية المنتجات الوطنية عن طريق فرض تعريفات جمركية على البضائع المستورد ، أو أن تقوم بتحديد الدول التي تسمح الاستيراد منها وتلك التي قد تمنع الاستيراد منها، وكل هذه الحواجز سوف تشكل عائقا أمام نمو وتوسع المؤسسة، والتغير في مثل هذه القرارات قد يخلق فرصا لبعض المؤسسات أو قد يؤدي إلى زيادة التهديدات التي تتعرض لها

  • البيئة التكنولوجية : تعتبر التكنولوجيا في الوقت الراهن المحرك الذي سيوجه مستقبل حياة الأفراد ، فقد قدمت التكنولوجيا للإنسان من جهة روائع ومن جهة أخرى كوارث كالقنبلة النووية والحرب الكبريتية، وهي تعرف على أنها " مجموعة من المعارف العلمية المتمثلة في الأفكار ( المعلومات ، ألإبداعات، الاختراعات) ، ونميز في هذا الصدد بين ما يعرف بالاختراع و الإبداع

  1. الاختراع: وهو التوصل إلى فكرة جديدة ناتجة عن اكتشاف قانون علمي.

  2. الابداع: فهو تطبيق علمي للعلم على المنتوج أو أساليب الانتاج، وهو ترجمة تطبيقية للأفكار والمبادئ التي تم التوصل إلى اكتشافها.

    يركز التوجه المعاصر على الإبداعات التكنولوجية باعتبارها أداة لتحقيق التنافس ورفع أداء المؤسسات، فلا يمكن تصور مؤسسة في الوقت الراهن تهمل البعد التكنولوجي في استراتيجياتها التطورية سواء بتبنيها قسما للبحث و التطوير على مستواها إذ تخصص كبرى الشركات ما يقارب 20% من صافي أربحها لهذا القسم أو أنها تبقى متابعة للأبرز التطورات في هذا المجال لتكون السباقة من حيث الاقتناء

ملاحظةشروط الإبداع التكنولوجي

يحتكم الإبداع التكنولوجي إلى شروط أربعة هي :

زيادة الإنتاجية ، زيادة الربحية و المردودية ، الرفع من جودة المنتج ، خفيض تكاليف لإنتاج

  1. 3

    Kotler. P ;Dubois B ; «Marketing management » ; Edition Union Public; 10 eme Edition; Paris; 2000;p181

  2. 4

    فطيمة بزعي، " دور استراتيجية المؤسسة في تحديد المزيج التسويقي ، دراسة حالة: مؤسسة اقتصادية "، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم التجارية، تخصص: تسويق، جامعة الحاج لخضر باتنة، 2009، ص 15

  3. التغيير الهيكلي (Structural Change)

    و هو التحولات الدائمة للموارد والعملاء من قطاع اقتصادي إلى آخر ( تحول : رؤوس الأموال، الموارد المادية، الموظفين..)،

  4. التغيير الدوري (Cyclical Change):

    يمر الاقتصاد الكلي بفترات من النمو تليها فترات من الانكماش، بحيث تشكل هذه الفترات الزمنية بالتناوب ما يسمى بدورة الأعمال، التقلبات الدورية للأعمال هي الدرجة التي تتبع بها الشركة الجديدة اتجاه دورة الأعمال، والمشاريع والعقود التي تنمو كما يفعل الاقتصاد هي مسايرة للاتجاهات الدورية، ومن الأمثلة على ذلك صناعة السيارات ومورديها، بحيث نلحظ وجود اقبال شديد على السيارات عندما ترتفع اجورهم أي الأفراد ويشعرون بان وظائفهم آمنة، وحالة المعاكسة ايضا سليمة

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)