المؤسسة وعلاقتها بالمحيط.

مقدمة

تنشط المؤسسة الاقتصادية في بيئة متنوعة ومعقدة ، سواء تعلق الأمر بالبيئة الداخلية أو الخارجية ، وتعتبر معرفة البيئة التي تنشط فيها المؤسسة من المهام الأساسية للاستراتيجيين ، من خلال جمع المعلومات عن المتغيرات التي تحدث فيها ومدى تأثيرها على المؤسسة.

تعرف البيئة على أنها "كافة المتغيرات التي لها علاقة بأهداف المؤسسة وتؤثر على كفاءتها و فعاليتها، هذه المتغيرات منها ما يخضع إلى سيطرة الإدارة ، ومنها ما لا يخضع لسيطرتها.

و قد عرفها ( Wren and Voich") على أنها تلك الأحداث والمنظمات والقوى الأخرى ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية، والتكنولوجية و السياسية، الواقعة خارج نطاق السيطرة المباشرة للإدارة" 2[1] . و إذا ما أردنا تمثيلها لوجدنها سلسلة من الدوائر متحدة المركز، الدائرة الأعمق تمثل الشركة ومواردها، وهي تحمل أقل قدر من عدم التأكد للمقاول، وتمثل الدائرة الموالية جميع العناصر التي تشكل جزءا من صناعة الشركة، و ليست جزءا من الشركة نفسها ( عدم التأكد أكثر)، أما الدائرة ألأكبر فتمثل كل ما هو ليس جزءا من صناعة الشركة، ولكن تبقى مهمة بالنسبة للمشروع الجديد، و كلما ابتعدنا عن المركز كلما تعاظمت حالة عدم التأكد ما يستوجب الدراسة و التحليل لضمان الاستمرارية و البقاء و الشكل رقم (1- 1) يوضح ما ذكر أعلاه

المصدر: تومسون، ستريكلاند، " الادارة الاستراتيجية المفاهيم والحلات العملية "، الطبعة 1،مكتبة لبنان ناشرون، لبنان،2006،ص 80.

  1. 2

    A. Wren and Dan Voich, « Management: Process, Structure and Behaviour “; 1884

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)