نظريات الاتصال

الانتقادات الموجهة لنظرية الحتمية التكنولوجية

  • بينما يعتبر ماكلوهان النظرية في علوم الإعلام والاتصال[1] أنه يقوم على تأثير الوسيلة نفسها نافع ومفيد، إلا أن تأثيرات الرسالة نفسها متنوعة أكثر من الوسيلة نفسها بحيث لا يمكن فصل واحدة عن الأخرى، فالأخبار في الرأي هي الأخبار بصرف النظر عن الوسيلة التي تنقل بها ,كما أن هناك حاجة إلى التفكير في موضوع الخيال الذي يحتاج إلى نوع ما من الاتصال وهو الأمر الذي لفت “ماكلوهان” أنظارنا إليه، فهناك من يقول أن قدر الخيال الذي تحتاج إليه ترجمة المطبوع إلى صور واقعية أكبر من ذلك الذي تتطلبه مشاهدة التلفزيون، كما أن هناك من يقول أن غياب الصوت في الأفلام الصامتة يحتاج إلى خيال أكبر من الخيال الذي تحتاج إليه الأفلام الناطقة وهذا لفت ماكلوهان أنظارنا إليه، فهناك من يقول أن قدر الخيال الذي تحتاج إليه ترجمة المطبوع إلى صور واقعية أكبر من ذلك الذي تتطلبه مشاهدة التلفزيون، كما أن هناك من يقول أن غياب الصوت في الأفلام الصامتة يحتاج إلى خيال أكبر من الخيال الذي تحتاج إليه الأفلام الناطقة.

  • كلا من مارشال ماكلوهان وهار ولد إينيس يعتبران أن نمو وتطور المطبوع إلى عصر التلفزيون الجديد وأن التلفزيون سوف يعيد التوازن الصحي للحواس وسوف يجعل الفرد يهتم بأمور أخرى غير شؤونه الخاصة ما سوف يعيد الأحاسيس القبلية إليه ف”ماكلوهان” يرى أن مد جهازنا العصبي تكنولوجيا يغمسنا في حركة تجمع عالمية للمعلومات وتمكن الإنسان من إدماج البشرية كلها داخله، لكنه هنا يجمع الناس إلكترونيا فقط.

  • أبرز المتأثرين بنظرية الحتمية التكنولوجية وبأفكار مارشال ماكلوهان لكن من أبرز من انتقدها المفكر الجزائري عزي عبد الرحمن الذي أظهر نظرية جديدة تسمى “الحتمية القيمية الإعلامية” وقد بدأت الدراسات على هذه النظرية في أمريكا وفرنسا ويمكن الرجوع إلى كتابه “نحو فكر إعلامي متميز” وتعود هذه النظرية إلى إسهامات “ماكلوهان” وتعتبر نظرية الحتمية القيمية الإعلامية هي الأساس في فهم وسائل الإعلام ومضامينها وتأثيرها وتعتبر أن وسائل الإعلام تولد السالب والموجب وفق درجة الارتباط بالقيمة وتتضمن النظرية العديد من المفاهيم المستحدثة كالخيال والوضع وفعل السمع والبصر والخيال الإعلامي والمرئي وسلم الحقائق وهو ما سنتطرق إليه في المحور الثاني لهذا الدرس .

  1. نظرية في علوم الإعلام والاتصال

    هي عبارة عن وصف تجريبي لقضية أو لتجربة معينة، بحيث يكون ذلك من خلال الملاحظة، كما يتم وصفها على أنَّها عبارة عن مجموعة من المعارف الاتصالية والتي تساهم في إنشاء مجموعة من الحقائق المؤكدة، كما تعتبر النظرية في مجال البحث العلمي الإعلامي، بأنَّها مجموعة من الخطط والتراكمات النظرية التي ساهمت في تكوين مجموعة من الحقائق، بالإضافة إلى فهمها لعملية الاتصال وعناصره، كما تهدف النظرية في الوصول النتائج العلمية والتي تلعب دور في وصف العلاقات الوظيفية، والتي تكون ما بين المتغيرات التي تم قياسها وما بين النتائج التي سيتم فراءتها، كما ساهم علماء الإعلام والاتصال في وضع مجموعة من الأهداف التي تساهم في بناء النظرية في الدراسات الإعلامية.

PreviousPreviousNextNext
HomepageHomepagePrintPrintCreated with Scenari (new window)