ماهية الفجوة الرقمية ومعاييرها ومؤشراتها:
سنحاول من خلال هذا العنصر التعريف بماهية الفجوة الرقمية وكذا مؤشراتها وأيضا معايير قياس الفجوة الرقمية :
ماهية الفجوة الرقمية:
إن المشكلة الأساسية التي يجب أن تهتم فيما يتعلق بالمعلومات هي سوء توزيعها، أو توزيعها على نحو غير مناسب، ففي حين تتسم بعض سكان العالم بزيادة المعلومات يوجد فقر شديد في المعلومات لدى سكان آخرين، ولا يقتصر سوء توزيع المعلومات فيما يتعلق بين أقاليم العالم أو دولة فقط وإنما يوجد أيضا داخل كل دولة ويقصد بالفجوة الرقمية "بأنها المسافة المعلوماتية التي تفصل بين المجتمعات المتقدمة و المجتمعات النامية أي بين دول الشمال والجنوب "وتعد الفجوة المعلوماتية إحدى المشكلات الكبرى التي يعاني منها عالمنا المعاصر.
هناك العديد من المؤشرات تساعد هاته الفجوة، بحيث هناك من وضع معايير معينة على المجتمع أن يوفرها حتى يمكنه ولوج مجتمع المعلومات، وبالتالي فإن عدم وجود هاته المعايير لاشك أن يساهم في إتساع الفجوة الرقمية، وهي كما يلي:
-الهياكل القاعدية: كثافة الشبكات الكهربائية، الإتصالات اللاسلكية، الأنترنت .
-المستوى التعليمي للأفراد المجتمع.
-التجهيزات: عدد أجهزة الحاسوب،بنوك المعلومات، نسبة التجهيز.
-الكفاءة و المهارات التقنية.
-قدرات الإمتلاك و الربط بهذه الهياكل القاعدية و التجهيزات.
-الإمتلاك و الإستغلال الفعلي لهذا التجهيز

مؤشرات الفجوة الرقمية:
هناك العديد من المؤشرات المعتمدة ويمكن النظر إلى تكوين القاعدة لتكنولوجيات المعلومات كمؤشر على تكوين مجتمع المعلومات ومن أساليب القياس التي يمكن إستخدامها.
-عدد الحواسيب.
-عدد المشتركين في الأنترنت.
-نسبة مساهمة المعلومات في إجمالي الدخل القومي.
-نسبة العمالة في مجال تكنولوجيات المعلومات
معايير الفجوة الرقمية:
إجتهد الباحثون في وضع مجموعة من المعايير يمكن من خلالها القول على مجتمع معين انه إنتقل إلى مجتمع المعلومات، إلى مجتمع الرقمنة ومن أهم هذه المعايير مايلي:
-المعيار الإجتماعي:عندما يتأكد دور المعلومات كوسيلة للإرتقاء بمستوى المعيشة،فينتشر الوعي بالمعلومات الرقمية.
-المعيار التكنولوجي:عندما تصبح التكنولوجيا مصدر القوة الأساسية في المجتمع ويحدث إنتشار واسع لتطبيقات المعلومات في المكاتب و المدارس والمصانع و المنازل.
-المعيار السياسي:عندما تؤدي حرية المعلومات إلى تطوير وبلورة العملية السياسية، وذلك من خلال مشاركة أكبر من قبل الجماهير وزيادة معدل إجمالي الرأي.
-المعيار الإقتصادي:عندما تبرز المعلومات كمصدر إقتصادي أو كخدمة أو سلعة وكمصدر القيمة المضافة، وكمصدر لخلق فرص جديدة للعمالة.
- المعيار الثقافي: عند الإعتراف بالقيم الثقافية للمعلومات كإحترام الملكية الفكرية على دقة البيانات الشخصية والصدق الإعلامي و الأمانة العلمية، وذلك من خلال ترويج هذه القيم من أجل الصلاح القومي وصالح الأفراد على حد سواء. 12[1]
