القياس النفسي والتربوي

مفهوم الصدق

يوجد تعريفات متعددة للصدق ،فنجد تعريف (مروان عبد المجيد ابراهيم، 2000،ص43)"أنه قياس الإختبار فعلا أوحقيقة للسمة أو الظاهرة التي وضع لأجلها"،فاختبار الرشاقة يعتبر صادقا إذا كان قادرا على قياس الرشاقة ، ويكون غير صادقا إذا كان يقيس اختبار آخر.

كذلك يعرفه( محمد شحاتة ربيع،2009،ص143) بأنه :"أن يقيس الإختبار الوظيفة المناط به قياسها ،ويعطي درجة تمثل قدرة الفرد الحقيقية في السمة أو الوظيفة المقاسة ".

من هذه التعاريف يمكن أن نحدد معاني الصدق فيما يلي :

-الصدق هو أن يقيس الإختبار ماوضع لقياسه.

-وأن يحقق الهدف الذي وضع من أجله.

فقد يقيس الإختبار ما أعد لقياسه ولكن لا يحقق الهدف الذي وضع من أجله ، فالصدق حتى في الأشياء المادية يستحيل أن يكون 100% ، فكيف ذلك في الظواهر النفسية لأنه يستحيل أن يشمل اختبار معين جميع المؤشرات ، وهذا لعدم قدرتنا على الإلمام بجمبع مؤشرات ظاهرة معينة ، وصعب عمليا حصر كل مؤشرات الظاهرة ، .وحتى إن أمكننا حصرها فيصعب جعل اختبارنا شاملا لكل المؤشرات ، وبالتالي أول خاصية من خصائص الصدق كما يرى سبع محمد أبو لبدة (2000)، هو أنه:

-صفة نسبية : فلا يوجد فحص عديم الصدق أو تام الصدق ، هذا إذا استعملنا الفحص فيما وضع له ، فقد يكون اختبار الذكاء الخاص بتلامذة الثاني ابتدائي نتائجه مرتفعة الصدق، إذا استعمل مع تلامذة الثاني ابتدائي ، ومتناقصة الصدق إذا استعمل مع عينة أخرى، وعليه فالصدق ليس أمر مطلقا بل يختلف من اختبار لآخر بحيث لانستطيع أن نقول أن الإختبار صادق أو غير صادق بل نقول أنه صادق بدرجة ما . –ويرى أيضا أن الخاصية الثانية هي صفة النوعية : أي خاصة باستعمال معين (بالغرض الذي وضع من أجله) أي اختبار القدرة ، قد يكون ضعيف الصدق إذا قسنا به الميكانيك أي أن الصدق مرتبط بنوع الظاهرة المراد قياسها.

- وأخيرا يرى أن الصدق صفة تتعلق بنتائج الفحص وليس بالفحص نفسه ، ولكننا نربطها بالفحص من قبيل الإختصار أو التسهيل، والأصوب أن نتكلم عن صدق النتائج ، أو بالأخري صدق تفسيراتنا للنتائج.

السابقالسابقالتالي التالي 
استقبالاستقبالطبع طبع تم إنجازه بسيناري Scenari (نافذة جديدة)