العوامل التي تؤثر في ثبات الاختبار
عند تفسير القيم التقديرية لمعامل الثبات التي نحصل عليها باستخدام أي من الطرق السابقة وبخاصة عند مقارنة معاملات ثبات درجات اختبارات مختلفة ينبغي مراعاة العوامل التالية:
1-4-1- طول الاختبار : نقصد به حسب نادر فهمي الزيود (2005) عدد بنوده بمعني أن العلاقة بين عدد بنود الإختبار ومعامل ثباته علاقة طردية ،والعكس بمعني كلما زاد عدد البنود زاد معامل الثبات بشرط ألا يصبح طول الإختبار مفرطا إلى الحد الذي يشعر معه المفحوص بالملل.
1-4-2-التخمين:يرى تيسبر مفلح كوافحة (2005) أن الثبات ينقص تبعا لزيادة التخمين ، وذلك لأن الإجابة التي تعتمد على التخمين في المرة الأولى لإجراء ذلك الإختبار، لا تعتمد على نفس هذا التخمين في المرة الثانية لإجراء ذلك الإختبار على نفس المجموعة ، وأكثر أنواع الإختبارات التي تتأثر بالتخمين الإختبارات التي يطلب فيها الإجابة بنعم أو لا وكذلك الإختبارات ذات الإختيار من متعدد.
1-4-3-التباين:يرتبط الثبات بتباين الإختبار فكلما زاد التباين أدى إلى زيادة ثبات الإختبار، وكلما قل تباين الإختبار قل ثباته ، ولهذا فإن اللإختبار الذي تكون أسئلته كلها صعبة أو سهلة يكون ثباته ضعيفا والعكس.(أحمد محمد الطيب ،1999،ص202)
1-4-4-زمن الإختبار:يرى بدرمحمد الأنصاري(2000) أن معامل الثبات يظل يرتفع بزيادة الوقت الذي يستغرقه اجراء الإختبارإلى درجة معينة ، أما إذا كانت المدة طويلة جدا فإنه يبدأ بالإنخفاض ، وهذه الدرجة تختلف من إختبار لآخر.
كذلك فإن الثبات يرتبط بطبيعة العينة ، فالإختبار الذي حسب معامل ثباته على عينة طلبة الجامعة ، لاينبغي أن يكون ثابتا على عينة من العمال ، ذلك للإختلاف الجوهري بين العينتين،لذلك علينا أن نعيد حسابه (الثبات ) على عينة العمال ،(عباس محمود عوض ،1999)
من هنا يمكن القول أنه بعد عرض الطرق المختلفة التي يحتاج لها أي باحث ، ومجال وحدود استخدام كل طريقة لحساب ثبات الإختبار ، تطرقنا إلى العوامل التي تؤثر في ثبات الإختبار حتى يتمكن الباحثين من التحكم فيها ، وخفض تدخلها في الثبات.