النظرية السلوكية
النظرية السلوكية:
أهداف الإرشاد والعلاج السلوكي:
يرتكز الإرشاد والعلاج السلوكي بشكل أساسي على نظريات التعلم وهـو يهـدف بشـكل رئيسي إلى إحداث تغيير في سلوك الإنسان وبشـكل خـاص السـلوك غـير المتوافـق أو غـير السـوي، والسلوك يمثل مجموعة الاستجابات الظاهرة التي يمكن ملاحظتها ويمتـاز الإرشـاد والعـلاج السـلوكي بتـوفر الفنيـات الإرشـادية والعلاجيـة التـي يمكـن استخدامها، كما أنه لا يركز عـلى الخـبرات المبكـرة للمسترشـد، إضـافة إلى أنـه لا يهـتم بسـمات المشكلات فينظر لها على أنها متعلمـة، وهـو أيضـا سـهل التطبيـق وملمـوس النتـائج ومقبـول اجتماعيا، ويضع الإرشاد السلوكي مـن خـلال عمليـة الإرشـاد تصـوراً للمتغـيرات التـي تـدخل في عملية الإرشاد على أساس أنها جزء من بيئة التعلم ومن ثـم فإنهـا تعتـبر حيويـة لنجـاح عمليـة الإرشاد وترتكز على أربع مراحل أساسية هي :
دراسة السلوك.
إعداد الأهداف.
استخدام الأساليب الفنية الإرشادية.
التقويم.
ويمكن تحديد أهداف الإرشاد والعلاج السلوكي بشـكل تعـاوني بـين المرشـد والمسترشـد بحيث تأتي هذه الأهداف ملائمـة للمسترشـد ومتمشـية مـع أخلاقيـات العمـل الإرشـادي ومـن الأهداف العامة للإرشاد والعلاج السلوكي:
1- تعديل السلوك المضطرب من خلال دراسة الظروف التي يحدث فيها السلوك والتركيز على تبيان تلك المثيرات التي تعمل على اسـتثارة السـلوك المضـطرب (المثـيرات القبليـة)وتلـك المثيرات التي تلي السلوك فتعمل على تقويته(المثيرات البعدية)
2- تخطيط مواقف يتم فيها تعلم ومحو الـتعلم بحيـث يـتم تعلـيم المسترشـد سـلوكات بديلـة للسلوك المستهدف (غير المرغـوب) وإجـراء عمليـة محـو لـتعلم المسترشـد للسـلوك غـير المرغوب، وكل ذلك يتم من خلال إعادة تنظيم الظروف البيئية، مما يـؤدي إلى تكـوين ارتباطـات شرطيـة جديـدة لتحقيـق التوافـق والتكيـف المرغوب.
3- تعليم المسترشد عملية اتخاذ القرارات وتشجيعه على صنعها، وتحمل المسؤولية.
دور المرشد في الإرشاد السلوكي:
إن الافتراض الأساسي في الإرشاد السلوكي هو أن المرشد يعد بمثابة الشخص القادر عـلى مسـاعدة المسترشد في تعديل سلوكه، بحيث يصبح أكـثر توافقـاً وتكيفـاً مـع الواقـع الـذي يعيشـه، ويعـد الإرشاد السلوكي موقفا تعليميا وعليه فإن دور المرشد في الإرشاد السلوكي يتمثل بما يلي:
1- تفهم المسترشد وتقبله وبناء علاقة إيجابية معه
2- تعزيز بعض السلوكات لدى المسترشد مما يؤدي إلى تخفيض حدة الشعور بالضيق لديه
3- تشخيص الحالة، ونوع المشكلة، وتحديد الأساليب المناسبة للتعامل مع المشكلة القائمة
4- التعامل مع السلوك على أنه مكتسب لا أن يراه سوي أو شاذ.
5- التقييم أي تحديد الموقـف الحـالي للمسترشـد للتعـرف عـلى درجـة الإضـطراب لديـه ونـوع السلوك المراد التخلص منه وتحديد السلوك البديل.
6- تعزيز التقدم الذي يحصل لدى المسترشد خلال تعلمه للسلوك البديل المراد إكسابه له
7- تعليم المسترشد كيف يعيش حياته بشكل فاعل بعد تخلصه من اضطرابه
استخدام الأساليب الفنية في الإرشاد السلوكي ومن الأساليب الممكن استخدامها
التعزيز: وهو عبارة عن كل ما يقوي أو يرفع معدل الاستجابة وقد يقدم التعزيز للحفاظ على استمرارية السلوك ومن ثم يقدم لتثبيت السلوك المرغوب لدى المسترشد
الكف المتبادل: وهو تقديم مثير يؤدي إلى استجابة مضادة ومختلفة عن الاستجابة التي تظهـر السلوك غير المرغوب
التشكيل والتسلسل
العلاج بالتنفير
النمذجة
تقليل الحساسية التدريجي
ضبط المثير
طرق وأساليب ضبط الذات
لعب الدور
تقييم النظرية السلوكية:
تعتبر النظرية السلوكية من أقوى النظريات الإرشادية فهي واسـعة الانتشار وممتـدة الاستخدام، كما أنها تمتلك العديد من الأساليب والفنيـات التـي تتـيح المجـال لاسـتخدامها عـلى نطاق واسع من الأفراد بفئات عمرية مختلفة، وقد أعطت هذه النظرية التجريب أهمية كـبرى وأكدت على أن الفرد لا يأتي وهو يمتلك لسلوكه الحسن أو السيئ بل أن الكثير منـه قـد تعلمـه مـن خـلال تجاربـه وتفاعلـه مـع البيئة، إلا أن هذه النظرية قد وجه إليها العديد من الانتقادات من مثل:
أنها تتعامل مع الأفراد بشكل آلي فهي تفتقر إلى اللمسة الإنسانية والشخصية.
اهتمت بأعراض السلوك غير السوي وليس بالأسباب الحقيقية المؤدية إليه.
إغفالها للاستجابات اللفظية وللنواحي الانفعالية المرافقة للسلوك.
استمدت غالبية مفاهيمها من تجارب أجريت على الحيوان وعممت على السلوك البشري.