الفرق بين التوجيه والإرشاد
الفرق بين التوجيه والإرشاد :
وباستعراضنا لما سبق نجد أن كل مـن التوجيـه والإرشـاد عمليتـين تعـبران عـن معنـى مشترك، فكل من العمليتين يتضمن في جوهره معنى المساعدة والهداية والإصلاح والتغير نحو السلوك الأفضل، فهما عمليتان متصلتان معاً وهما وجهان لعملـة واحـدة فكل منهما يكمل الآخر إلا أنه وبالرغم من ذلك يوجد بعض الفروق بينهما التي يحسن الإشـارة إليها هنا :
فالتوجيه : عبارة عن مجموعه من الخدمات المخططة التي تتسم بالاتساع والشمولية وتتضـمن داخلها عملية الإرشاد، ويركز التوجيه على إمداد الطالب بالمعلومات المتنوعة والمناسـبة وتنميـة شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته والتعرف على قدراته وإمكاناته ومواجهة مشكلاته واتخاذ قراراته وتقدم خدمات التوجيه للطلاب بعدة أساليب كالندوات والمحاضرات واللقـاءات والنشرات والصحف واللوحات والأفلام والإذاعة المدرسية ...الخ
كما ويشير زهران إلى أن عملية التوجيه تعبر عن ذلـك الميـدان الـذي يتضـمن الأسـس العامة والنظريات الهامة والبرامج المتخصصة في إعداد المسؤولين عن عمليـة الإرشـاد، ويهـدف التوجيه إلى تحقيق الصحة النفسية كما يغلب على التوجيه الصفة الجماعية فلا يقتصر على فرد ولا على صف دراسي بل قـد يشـمل مجتمـع بأكملـه، كـما أن التوجيـه كعمليـة تسـبق عمليـة الإرشاد وتمهد لها.
الإرشاد: هو الجانب الإجرائي التطبيقـي العمـلي المتخصـص في مجـال التوجيـه والإرشـاد وهـو العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة مرشد (متخصص) ومسترشد (طالب) يقـوم فيه المرشد من خلال تلك العملية بمساعدة الطالب على فهـم ذاتـه ومعرفـة قدراتـه وإمكاناتـه والتبصر بمشكلاته ومواجهتها وتنمية سلوكه الإيجابي، وتحقيق توافقه الـذاتي والبيئـي، للوصـول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات والمهارات المتخصصة للعملية الإرشادية، إضافة إلى أنها عملية ختامية أي أنها تمثل الواجهة الختامية لعملية التوجيه
وأشار منصوري(2010) انه رغم وجود التشابه الظاهري بين الإرشاد والتوجيه والتداخل الكبير بين المفهومين فهناك فروق عملية دقيقة بين العمليتين يمكن تلخيص ابرز مظاهرها في الجدول المرفق :
الإرشاد | التوجيه |
في اغلب الأحيان علاقة بين المرشد النفسي وفرد واحد اصطلح على تسميته بالعميل هذا الأخير يأتي طلبا للمساعدة (فرد بفرد في العيادة النفسية، المدرسة، المصنع....) | علاقة بين الموجه ومجموعة أفراد تلاميذ في المدرسة، عمال في مصنع جنود في ثكنة..... لمساعدتهم في اكتشاف قدراتهم وعلى تنظيم خبراتهم واستخدامها بدرجة أقصى لزيادة فاعليتهم وإنتاجيتهم في المدرسة أو المصنع.... |
كثيرا ما يكون لاحقا لعملية التوجيه خاصة عند بدا العمل في المؤسسة أو بدء الدراسة | يكون التوجيه المبدئي هنا بمثابة التوعية وإعطاء المعلومات للتعريف بالمكان ونظمه وقوانينه الإدارية والاجتماعية والمالية، وأنواع الدراسة والخدمات والنشاط في المدرسة والجامعة. |
الإرشاد كوسيلة وقائية – علاجية تتطلب تأهيلا خاصا فلابد من إعداد المرشد النفسي المتخصص والمدرب والكفء لإتمام العملية الإرشادية بنجاح | هو وسيلة إعلامية في اغلب الأحيان لا يتطلب كل ذلك، والبدائل في توفير هذه الخدمة عديدة |