6) أقسام الفساد حسب المجال الذي نشأ فيه:

نجد من هذه الأنواع :

  • الفساد الأخلاقي: يعني انحطاط القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة واستبدالها بعادات وقيم شاذة وغريبة عن القيم الوطنية، وينتج عن ذلك انتشار السلوكيات المخالفة للآداب العامة.

  • الفساد القضائي: من أخطر ما يهلك الحكومات والشعوب تسرّب الفساد إلى السلك القضائي، فإن حدث ذلك فتلك علامة صريحة على تفشي الفساد في كل ميدان حيث أن فساد القضاء يعني ضياع الحقوق وتفشي الظلم وتلاشي فرص المساءلة.

  • الفساد الاقتصادي: هو الحصول على منافع مادية وأرباح عن طريق أعمال منافية للقيم والأخلاق والقانون كالغش التجاري والتلاعب في الأسعار، وينجم الفساد الاقتصادي عن تركز السلطة الاقتصادية في كيانات احتكارية تعمل على المستوى الكلي أو القِطاعي، وعن امتلاكها هامشا تقديريا واسعا في القرارات التي تتخذها، مع ضعف الرقابة والمساءلة عليها. ويصدق هذا سواء كانت هذه الكيانات مملوكة للقطاع الخاص أو مملوكة للدولة على المشروعات العامة أو الهيئات الاقتصادية.

  • الفساد الثقافي: هناك صور عديدة للفساد الثقافي منها: المناداة بإحلال بعض القيم الأجنبية محل قيم وتقاليد أرستها تعاليم الدين الحنيف خاصة في مجال المعاملات التجارية والمؤسسات المصرفية ووسائل الإعلام ومناهج التعليم.

  • الفساد السياسي: ويتم الفساد السياسي بغرض الحفاظ على مصالح نخبة سياسية محدودة، ويتداخل الفساد السياسي في بعض جوانبه مع فساد اقتناص الدولة، حيث يتعلّق الأخير بالسيطرة على المواقع العليا في أجهزة الدول، لتحقيق مصالح خاصة لنخبة محدودة، فهو يتضمن الهيمنة على سلطات الدولة الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، بهدف توجيهها إلى خدمة مصالح هذه النخبة.