2) المفهوم الشرعي للفساد:
عموما الفساد في الاصطلاح الشرعي هو:" كلُّ فعلٍ أو قولٍ أو اعتقادٍ أوتركٍ مخالفٍ لأمرِ اللهِ ورسوله ِصلى الله عليه وسلم ممَّا يترتب عليه ذمٌ وعقاب ".
فقولُنا (كلُّ فعلٍ): المقصودُ بهِ أعمالَ الجوارح الظَّاهرة، مثلُ: السَّرقة، وأكلُ الرِّبا والسُّلوكُ العُدْواني على الغير وغير ذلك من أفعال الجوارح التي يعتبرها الشرع معصية يترتب عليها ذم وعقاب.
أمَّا قولُنا (أو قولٍ): المقصودُ به عملُ اللِّسانِ، مثلُ: الشَّتمِ والسَّبِّ، والغِيبة، وقولُ الزُّور، وغيرُ ذلك من الأقوال المحرَّمةِ التِي يترتبُ عليها ذمٌ وعقاب.
وقولُنا (أو اعتقادٍ): المقصودُ به عملُ القلبِ وهو عملُ الباطنِ، حيثُ يدخُلُ فيه كلُّ الاعتقادات الشِّركيةِ الفاسِدَة والتي يترتبُ عليها ذمٌ وعقاب.
وقولنا (أو تركٍ): المقصودُ به تركُ واجبٍ من الواجبات التي أمرَ بها اللهُ ورسولهُ صلى الله عليه وسلم مثلُ: تركِ الصَّلاةِ لمن هو أهلٌ لها، وتركُ الزَّكاةِ لمن توفرت فيه شُرُوطُها، حيثُ يترتبُ على هذا التَّركِ ذمٌ وعقاب.






