مقدمة

إن الحاجة الملحة لإرضاء حاجة مجتمع المستعملين لخدمات المكتبات ومختلف مرافق المعلومات، وضعت القائمين عليها أمام ضرورة الاهتمام بتقويمها من أجل الوقوف على مواطن القوة والضعف فيها.ومع ازدياد الأعباء والتكاليف المالية،وبسبب تضاعف النفقات ودخول الاشتراكات والأوعية الحديثة ضمن العناصر المكونة للمجموعات المكتبية، أصبح لزاما على المكتبات ومختلف مرافق المعلومات وأنظمتها اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها التوفيق بين الإمكانيات المتاحة لهذه المرافق والأهداف المسطرة من تحقيق نجاعة أكبر لها؛ وتعتبر عملية التقويم أداة مهمة وضرورية في تحقيق ذلك، لما تقدمه لنا من مناهج وأدوات توفر المعلومات المناسبة لمدراء المرافق والمكتبات تسهل عليهم عملية اتخاذ القرار المناسب، وإتباع الإجراءات الملائمة، واقتراح المبادرات الضرورية لتطوير الأداء، وبالتالي الوصول إلى تلبية حاجيات المستفيدين بفعالية (تحقيق أهداف النظام).ويعتبر التقييم أحد الأدوات الإستراتيجية الناجعة لمرافق المعلومات وقد عرفته المؤسسات.

بشكل عام بداية القرن العشرين حيث استخدم لاحتساب أداء العمل البشري ثم لدراسة تأثير السياسة التربوية ثم طور بعد ذلك ليستخدم في تحديث طرق الإدارة و التسيير كما ارتبط التقييم بأنظمة المعلومات نظرا للإهتمام الكبير من طرف أخصائي المعلومات لقياس رضا المستفيد على الخدمات المقدمة من طرف مرافق المعلومات خاصة بعد استخدام الحاسوب في المكتبات ومراكز المعلومات.