الإدارة العــــــــــــــــــلمية في المكتبات:
شهدت المكتبات عدة تحولات في مسيرتها عبر الزمن فقد تـــتالت التطورات والمبادرات لإدخال الإدارة العلمية للمكتبة من خلال إدخال الأساليب العلمية و تقنين العمليات والابتعاد عن العشوائية قدر المستطاع فيد شهدت المكتبات خاصة في أوروبا و أمريكا منذ العقد الرابع للقرن العشرين تطبيق أسس الإدارة العلمية لسببين :
تغير الظروف المحيطة بالعمل المكتبي و انعكاساتها على أهداف المكتبات وطبيعة الدور المفروض عليها
هذا النوع من المكتبات (الجامعية) ينمو بسرعة فهو أكثر عددا وحجما ونوعا ومحتوى ما أسفر عنه ظهور مشاكل لم يسبق لمديري المكتبات مجابهتها
ومن الأوائل الذين اهتموا بتطبيق نماذج دراسية مقارنة الأستاذ كارلتون جوكر أستاذ بعلم المكتبات وقد قبل اقتراحه بمؤتمر شيكاغو عن إدارة المكتبات سنة1938م حيث كانت الدراسات المقدمة نقطة تحول في منحى تخصص علم المكتبات مفادها الجرأة في تطبيق مبادئ الإدارة العلمية ووظائفها في المكتبات الجامعية بصفة خاصة
ثم سنة 1940م نشر Paul Howardمقالا عن وظائف إدارة المكتبة والهدف منه تطبيق أسس الإدارة العلمية في ميدان المكتبات و في سنة 1952م قدم رونالد كوني في مجلةLibrary Trendيشجع فيها مديري المكتبات على الإدارة العلمية في المكتبات كما جاءت دراسة أخرى من أستاذ علم المكتبات بنيو جرزيRalph shawسنة1954م مبينا فيها مفادها التطبيق الميداني للمنهج العلمي في المكتبات ثم تلتها دراسة wasermanسنة 1958م التي تمخضت عنها نتيجيتن هما:
إدارة المكتبة تتوازى مع الإدارة العامة في العديد من النقاط بل إنها في حقيقة الأمر ما هي إلا امتداد لها
لم يحدث تقــــــــدم ملحوظ في تطبيق نظــــــــــرية الإدارة العلمــــــية على مستوى المكتبات إلا بعض المقترحات والدراسات النظرية
وفي عام1960م كانت أكثر من نصف المكتبات في أمريكا وبريطانيا تتجه نحو تطبيق الإدارة العلمية وعلى خطى التقدم ظهرت حركات تدعو إلى مشاركة العاملين في المكتبات في عملية التخطيط مثلALA التي أصدرت دليلا لتنظيم العاملين و إجراءات العمل معتمدة على أسس الإدارة العلمية.
مفهــــــــوم الإدارة العلمية في المكتبات
هي تطبيق أسس الإدارة العلمية من تخطيط،تنظيم، توجيه ورقابة في متابعة الأنشطة والأدوات للحصول على النتائج بأعلى كفاية ممكنة وبأقل مصاريف وجهد في أقصر وقت ممكن بكفاءة تنظيمية عالية من الأنشطة والخدمات المكتبية التي تسهم في الإنتاج، حفظ وتوصيل المعلومات كما تنظم الجهود وتنسق الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية واستثمارها بأقصى درجة ممكنة من خلال التخطيط والتنظيم وذلك للحصول على أفضل النتائج وتحقيق الأهداف المطلوبة وتكمن العملية الإدارية في العمل المكتبي في:
• قيام المشرف على الخدمات المكتبية باعتباره شخصا مسؤولا ذا قدرة إدارية منفذة بالتنظيم و الرقابة على الخدمات المكتبية وتوجيه العاملين لتحقيق مهام المكتبة
• وضع تخطيط علمي للتنظيم المادي للخدمات المكتبية وتسييرها
• استخدام الألات الإلكترونية الحديثة في إنجاز الأعمال المكتبية والسرعة في الخدمة والأداء
• تطبيق دراسات الوقت والحركة وتبسيط الإجراءات وقياس العمل على العمل المكتبي
• دراسة وتقييم النظم والإجراءات المكتبية على الدوام لجعلها أكثر فعالية بأقل تكلفة
• ضرورة وضع تخطيط علمي لتخزين واسترجاع المعلومات في نظم الحفظ
• تنمية الأفراد من خلال تحليل وظائفهم وإعداد برامج تدريسية لهم لرفع كفاءتهم العلمية والعملية
• تطوير معايير العمل المكتبي كما وكيفا
• الوعي بالتكاليف المنفقة على الخدمات المكتبية.