الادارة العلمية لأنظمة المعلومات

الــــمدرسة الحديثة:

هي مجموعة من المداخل الحديثة لدراسة الإدارة ظهرت منذ بداية منتصف القرن العشرين، وجاءت نظرياتها المختلفة لتعويض نقص صحة الافتراضات السابقة للمدارس الكلاسيكية ونقدها، ولا شك في أنها ساهمت في تطوير الفكر الإداري عامة وتحديثه في المؤسسات، على اعتبار أن المديرين والأفراد بمثابة الأسرة الواحدة مما كان له أحسن الأثر على إنتاجية الأفراد وإخلاصهم لمؤسستهم ومن أهم هذه المدارس:

مدرسة علم الإدارة

تسمى أيضا بالمدرسة الكمية أو مدرسة بحوث العمليات، وظهرت هذه المدرسة بشكل واضح في الحرب العالمية الثانية نتيجة الأبحاث العسكرية البريطانية والأمريكية، والتي اهتمت بتطبيق الأساليب الكمية على المشكلات العسكرية المتعلقة بالنقل والتوزيع وذلك لصنع قرارات أكثر فاعلية وترشيدا، وساهم الحاسوب لاحقا بما يتميز به من قدرة حسابية وتخزينية هائلة لانتشار هذا النوع من الأساليب في المجالات الصناعية والتجارية والإدارية.

وظهر مفهوم بحوث العمليات في مجال الدارة كاتجاه علمي حديث في اتخاذ القرارات الخاصة بالعمليات الإدارية، وذلك بتطبيق الأساليب الرياضية والمنطقية والتحليلية لحل المشكلات الإدارية واتخاذ قرارات عقلانية وصائبة.

تميزت مدرسة علم الإدارة بـ:

  1. تركيزها على القرار نفسه، وتحسين قدرة متخذ القرار.

  2. تطبيقها أسلوب التحليل العلمي للمشكلات الإدارية.

  3. إعطاؤها معايير الفعالية الاقتصادية أهمية خاصة وذلك بالاحتكام إلى المتغيرات القابلة للقياس (الدخل، التكاليف، العوائد...).

  4. اعتمادها على نماذج الرياضية للتعبير عن المشاكل الإدارية

مـــــــــــــدرسة النظم

وتتمحور فكرتها التي ظهرت في القرن العشرين أن كل شيئ في الكون يشكل ويؤلف ما يسمى بالنظام وأن النظام جزء من جزء أكبر منه ويعرف النظام على أنه مجموعة من الأجزاء أو النظم الفرعية ترتبط مع بعضها البعض متفاعلة ومتداخلة فيما بينها في بيئة معينة لتحقيق هدف معين و بالنسبة لبرنارد شيسترBernard chesterمؤسس مدرسة النظم سنة 1965أن المؤسسة نظام مفتوح وعناصره متبادلة التأثير

ويتكون النظام من مجموعة من الأجزاء التي لها علاقة وثيقة ببعضها البعض من وجهة نظره هي:

أن الجــزء الأساســـي فــي النظــام هـو الفـرد سـواء كـان قائــدا أو منفـــذا. لـذا مـن أهــم الأمور التــي تعالجهــا النظريــة هـي حوافــز الفــرد واتجـاهاتــه .

  1. فـلسفــة النظــام: إن لكــل منظمـة فلسفتهـا الخاصـة بهـا وتكــون حسب نوعـيـة النشــاط الذي تقــوم بـه وحسـب السلـع أوالخـدمـات التـي تقدمهـا للبيئـة الخارجيـة ليتم الإستفــادة منها من طـرف المستخـدميـن أو العـملاء.

  2. هيكــل النظــام: وهـو التنظيـم الذي تقـوم عـليـه المنظمـة ويكــون فـي شكـل مخطط تنظيمي.

  3. الإجـــراءات والقواعـد: وهــي اللوائـح والقوانيـن أو الإجراءات التــــي تحـكـم المنظمة وتبيــن طبيعــة نشاطهـــا الاقتصـادي أو الاجتماعــي....الخ.

  4. المستــوى الفنــي والتكنولـوجــي: ونقصــد بـه تكنـولـوجيـا العمـل ومتطـلبـاتهـــا الرسميـــة مثــل: الآلات والعـمليــات ويجــب أن يكون تصميمهــا يتماشـــى مع التركيبــــة السيكولـوجيــة للبشر.

  5. التنظيــــم الرسمــي وغـيــر الرسمــي: فالتـنظيــم الرسمــي هــو ترتيــب الهيكــل التنظيمـــي وما يتبعــه من مناصــب، أمــا التنظيــم غـير الرسمـــي فيعـتبــر هــو الآخــر جزء مهمــــا فــي النظــام ويتمـثل فــي أنمــاط العـلاقــات بيــن المجمـوعـــات وأنمــاط تفاعـلهـــم مـع بعـضهــم البعـــض.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)