تصميم البحث التربوي:

لا يمكن الحديث عن بحث تربوي أو سيكولوجي علمي حقيقي إلا إذا أخضع لمجموعة من المعايير والمؤشرات والخطوات الإجرائية في التنفيذ، كالانطلاق من المشكلة، وتحويلها إلى فكرة حدسية، تصبح – فيما بعد – فرضية، ويمكن تمطيط الفرضية وتوسيعها في شكل إشكالات بارزة، وأسئلة محورية. ثم تحدد أهداف البحث وغاياته وأهميته بدقة، مع الإشارة إلى الكتابات السابقة في الموضوع، وتحديد منهجية البحث، ومصطلحاته، ومتغيراته، وحدوده، وعينته، وأدواته، وتقنياته، وأساليبه الإحصائية.

ويخضع هذا كله لمجموعة من القرارات الرئيسية، كالقراءة الاستكشافية، والقراءة التجميعية، والقراءة الإحصائية، والقراءة التحليلية، والقراءة الاقتراحية والتوقعية ...

ويعني هذا كله أن البحث السيكولوجي أو التربوي، ولا سيما التجريبي منه، ينطلق من فكرة، وفرضية، لينتقل إلى التجريب بغية تحصيل القوانين والنظريات. ومن ناحية أخرى، يمر البحث السيكولوجي والتربوي بمجموعة من المراحل المتعاقبة، كمرحلة الإطلاع والقراءة، ومرحلة التجميع والفرز، ومرحلة الفهم والتفسير والتأويل، ومرحلة التنظيم والترتيب، ومرحلة الصياغة النهائية، ومرحلة التصحيح والتقويم، ومرحلة المناقشة، ومرحلة الطبع والنشر .( 10[1])