دور البحث العلمي

يشير )هويت وكرامر (Hwitt & Cramer أن البحث المثير للاهتمام قوام حياة علم النفس، إن مادة علم النفس شيقة، ولكن هذا ليس كافيا، فعلم النفس الحديث لا يمكن تقديره دون فهم معين "لطرائق البحث"، ويرى الطلبة في أغلب الأحيان أن طرق البحث تعد من الموضوعات الغائمة والجافة والصعبة، وهم يفضلون بدرجة أكبر المحاضرات التي تتناول موضوعات مثيرة للاهتمام مثل الانجذاب بين الأشخاص،المرض العقلي، بنية الفكر...إلا أن ما تغفلونه هو أن هذه الأفكار المثيرة تم التوصل إليها بواسطة باحثين نشطين وملتزمين، وبالنسبة للمنشغلين بعلم النفس "لابد أن يكون علم النفس وطرق البحث منظفرين لا منفصلين"( 7[1])

فعلم النفس وطرق تطوير أفكار سيكولوجية من خلال البحث لا يمكن أن تكون متمايزة، فعلى سبيل المثال من المثير للاهتمام تعلم أننا ننجذب إلى الناس الذين لديهم إتجاهات مماثلة لنا، لكن من المثير للإهتمام أيضا إعطاء أمثلة عن البحوث التي تؤيد هذه الفكرة، وكذلك من الجيد أن يكون هناك المزيد من الأسئلة تنبثق عن هذا الموضوع ميل: متى يؤدي التماثل إلى الإنجذاب؟ هل المتضادين لا ينجذبون مطلقا ؟ ولعل الطالب )الباحث( يجد الإجابة على هذه الأسئلة، فإن لم يجد وجب البحث، إذا فالبحث يجعلنا نفكر – وهذا هو الغرض من أي نظام أكاديمي )التحفيز على الفكر والبحث.

اذا فالبحث العلمي باختصار هو أسلوب منظم منطقي، موضوعي، دقيق يتوصل إلى النتائج بناءا على أسس وأدلة، ويحل مشكلات، فهو استقصاء هادف، يحفزنا على التفكير وايجاد الحلول وفق خطوات واجراءات متفق عليها.