تخطي إلى المحتوى الرئيسي
  • الصفحة الرئيسية
  • More
اغلاق
Toggle search input
عربي ‎(ar)‎
English ‎(en)‎ Français ‎(fr)‎ عربي ‎(ar)‎
أنت الآن تستخدم خاصية دخول ضيف
دخول
الصفحة الرئيسية
Eguru
  • Université
  • Facultés
    Faculté des Sciences de la Nature, de Vie et des Sciences de la Terre Faculté des Sciences et de la Technologie Faculté des Sciences Économiques, Commerciales et Sciences de Gestion Faculté des Droits et des Sciences Politiques Faculté des Sciences Sociales et Humaines Faculté des Lettres et des Langues
  • Instituts
    Institut des Sciences et Techniques des Activités Physiques et Sportives
  • Espace Enseignant
  • Espace Étudiant
  • Logithèque
  • عربي ‎(ar)‎
    English ‎(en)‎ Français ‎(fr)‎ عربي ‎(ar)‎
  1. Année Universitaire 2021/2022
  2. Premier Semestre
  3. كلية الآداب و اللغات
  4. قسم اللغة و الأدب العربي
  5. تق.تعب
  6. أنماط التعبير الشفهي وإشكالاته / أحمد نقي

أنماط التعبير الشفهي وإشكالاته / أحمد نقي

أنماط التعبير الشفهي وإشكالاته

التعبير الشفهي  

   هو المنطق الأول وسبيل التدريب على التعبير بصورة عامة ويسمى أيضا بالمحادثة والإنشاء الشفهي. وهو الأكثر شيوعا بين الناس في حياة الفرد من التعبير الكتابي, فيه ينقل المتعلم ما يدور في ذهنه وحسه إلى الآخرين مشافهة متوسلا  باللغة، تساعده في ذلك الإيماءات والإشارات باليد والحركات وتقاسيم الوجه وغيرها، فهو أداة الاتصال السريع بين الأفراد والتفاعل فيما بينهم والبيئة المحيطة بهم. هو مرآة عاكسة للنفس الإنسانية، كونه يعبر عما يجيش في كوامنها من خواطر، يعبر الإنسان عنها شفويا، منتقيا أحسن المعاني، وأجمل الألفاظ، وأروع التشبيهات والصور.

ومن مهاراته:

ـ غرس الثقة في النفس.

ـ زيادة القدرة على اختيار الأفكار وتنظيمها.

ـ زيادة القدرة على استخدام الكلمات المعبرة واستخدام الصوت المعبر والنطق المتميز.

ـ استخدام الحركات الجسمية، والوقفة المناسبة، والقدرة على تكييف الكلام وتنظيمه، وتوظيفه بحسب الموقف المطلوب.

   ويسمى هذا النوع من التعبير بالإنشاء الشفهي أو المحادثة: وهو أسبق من الكتابي، وأكثر استعمالا في حياة الفرد منه أيضا. فهو أداة الاتصال السريع بين الأفراد، والتفاعل فيما بينها والبيئة المحيطة بهم.

   إن من الواجب اليوم في جميع المؤسسات التربوية أكثر من أي وقت مضى "تدريب المتعلمين على هذه المادة المهمة. وأن توفر لهم كل ما يحتاجونه من المهارات حتى يتحدثوا بالقدر الذي يحقق أغراضهم المختلفة في مواقف متعددة تصادفهم في حياتهم اليومية. ومن أسباب تدريب الطلاب على هذه المادة نذكر:

1 ـ عجز المتعلمين عن التعبير الشفوي، بحيث لا يسمح لهم بنقل أفكارهم إلى غيرهم، وإقناع معلميهم، وبالتالي يخفقون في دراستهم.

2 ـ ضعفهم في التعبير يقلل من فرص تعلمهم، لأن اللغة أداة مهمة في التعليم وفي

هذه الحالة لا يجدون من يصغي إليهم باعتبارهم ضعفاء لغويا.

3 ـ إخفاقهم المتكرر في مواجهة مواقف الحياة يولد فيهم شعورا بعدم الثقة، ويؤخر نموهم اللغوي."[1]

   وينقسم من حيث الموضوع إلى التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي:

أولا ـ التعبير الوظيفي: ويسمى بالنفعي يعبر به عما يجري في حياة الناس وتنظيم شؤونهم بعيدا عن الانفعال والتأثر "والغرض منه هو اتصال الناس بعضهم ببعض لتنظيم حياتهم وقضاء حوائجهم"[2]، ونعني بذلك التعبير عن المواقف الاجتماعية التي يمر بها الإنسان في حياته، وفيه يشعر المتعلم أنه تعلم التعبير من خلال مجال يمارسه في حياته.

   ومن أهم الأهداف التي يجب أن يعمل المنهج بما فيها المدرس على تحقيقها خاصة في المرحلة الأولى من مراحل التعليم العام:

ـ تطوير وعي الطفل بالكلمات الشفوية كوحدات لغوية.

ـ إثراء ثروته اللفظية الشفوية.

ـ تقويم روابط المعنى عنده.

ـ تمكينه من تشكيل الجمل وتركيبها.

ـ تنمية قدرته على تنظيم الأفكار في وحدات لغوية.

ـ تحسين هجائه ونطقه.

ـ استخدامه للتعبير القصصي المسلي.

   وإذا تعدى المتعلم هذه المرحلة بسلام  فإنه ينتقل إلى مرحلة تتيح له فرصة واسعة  لصقل مواهبه وتنمية مهاراته ومنها:[3]

ـ القدرة على التعليق على الأخبار.

ـ  القدرة على قص القصص والحكايات.

ـ القدرة على إعطاء التعليمات والتوجيهات.

ـ القدرة على مجالسة الناس ومجاملتهم.

ـ القدرة على التعليق على الأخبار والأحداث.

ـ القدرة على عرض الأفكار بطريقة منطقية.

ـ التحضير لعقد ندوة وإدارتها.

ومن مجالاته:

1 ـ المناقشة:

   تعد المناقشة أهم مجالات التعبير الشفوي الذي يحبه المتعلمون على مختلف مستوياتهم التعليمية ويميلون إليه وينبغي أن تحظى المناقشة بمكانة كبيرة في المدرسة لما لها من أهمية كبيرة في حياتنا، حيث يرى البعض أن حياتنا الحديثة بما تقتضيه من تخطيط وانتخابات ومجالس إقليمية ونقابات وما إلى ذلك، تقتضي أن يكون كل فرد قادرا على المناقشة كي يستطيع أن يؤدي واجبه كعضو في مجتمع ديمقراطي.

2 ـ المحادثة:

   هي نشاط لغوي شفوي يستعمل بصورة أكثر تكرارا في حياة الإنسان. كما أنها أعظم نشاط كلامي يمارسه الصغار والكبار على السواء.

   ويمكن تعريف المحادثة أيضا على أنها " أسلوب يستخدم من خلاله أسئلة وأجوبة من أجل الوصول الى الحقيقة، واكتساب الطالب القدرة على النقد البناء، واستخلاص النتائج، وهو كذلك وسيلة للتفكير السليم، واكتساب المعلومات، و تفسير آراء الآخرين.

   تعتبر وسيلة لزيادة ثروة الطفل اللغوية في سن دراسته الأولى، وهي أصعب المراحل حيث يجد التلميذ نفسه بين لغتين مختلفين أولهما لغة الأم وثانيها لغة المدرسة.[4]

3 ـ الحوار:

    هو حديث يجري بين شخصين أو أكثر في العمل القصصي، وقد يكون الحوار سلسلة من الأسئلة والأجوبة المختصرة بين فردين أو أكثر، ويختلف الحوار عن المناقشة في أن الهدف من المناقشة يكون أكثر تحديدا وأكثر وضوحا منذ البداية والهدف في المحادثة يكون أقل تحديثا منه في الحوار.

4 ـ إلقاء الخطب

   تعد الخطابة فنا من فنون اللغة الشفوية، حيث يحتاج إليها الإنسان في كثير من المواقف الحياتية كإلقاء كلمة أو خطبة في مناسبة معنية كالمناسبات الدينية أو الإحتفالات الوطنية أو عرض تقرير عن مؤتمر أو رحلة.

    هي فن من الفنون التي ظهرت منذ القدم، ويتجه هذا الفن إلى الاستمالة والإقناع عن طريق السمع والبصر معا، وهو نقل لما في نفس الخطيب، وما يدعو إليه من حماس إلى نفوس المستمعين.[5]  وهي أيضا القيام بالتعبير عن مجموعة الأفكار المتصلة بعضها ببعض في موضوع ما عن طريق إلقائها أمام جمهور من الناس.[6]  

5 ـ القصص و النوادر :                        

   تمثل القصة عاملا تربويا مهما ليس فقط في تعليم اللغة ولكن أيضا في تهذيب الأحاسيس وترقية الوجدان، حيث يمرالمتعلم بألوان من الأدب الراقي في تعبيره وفكره وألفاظه وأساليبه، والقصة بما تحويه من الفكرة والخيال والمغزى والحوادث واللغة لها أثرها في تكوين الناشئة.

6 ـ إلقاء الكلمة:

   أما عن إلقاء الكلمات فيحدث في كثير من المواقف السياسية أو الاجتماعية أو السياسية وغيرها، كأن يلقي الرئيس كلمة افتتاح مهرجان ما أو بداية متلقي ما دولي كان أو جهوي.

7 ـ المقابلات الشخصية:                         

   هي محادثة جادة في موضوع من المواضيع موجهة نحو هدف محدد، يستطيع الطلاب أن يجدوا الفرص للتدريب عليها من خلال مدرستهم، فيمكن أن يوجهوا إلى عمل مقابلات مع مدير المدرسة حول الأنشطة المدرسية مثلا أو إمكانية خدمة البيئة من خلال المدرسة.

8 ـ إدارة الاجتماعات:                           

     تعد إدارة الاجتماعات صورة من صور النشاط الاجتماعي، تبدو فيه الحاجة ملحة الى الاستعمال اللغوي شفهيا، وهو نشاط يمارس باتساع وخاصة في المجتمعات التي أصبحت لها ركيزة من الديمقراطية واشتراك الشعب في تحمل المسؤوليات الخاصة به.

9 ـ الوصف :

     الحياة اليومية مليئة بالمواقف والأحداث التي تشكل مجالا خصبا للحديث حولها، يستغلها المتعلمون لوصفها، مما يساعد على تنمية لغتهم الشفهية ومواقف الوصف هي المواقف التي تتطلب من المتعلم أن يصف شيئا معنيا أعجبه وأثار انتباهه.     

   يشجع المعلم التلاميذ على وصف ما يشاهدونه وما يلبسونه وما يتذوقونه، كما يصفون مناظر الطبيعة وأنواع الحيوانات وأشكالها وفوائدها، وهو أول نشاط يبدأ منه التلاميذ في الصف الأول، حيث أن هذا الوصف يشجعهم على المشاركة، ويفتح المجال لعواطفهم ومشاعرهم وكل ما يرونه، ويبدأ المعلم أولا بإعداد صورمفردة كصور الحيوانات، ويطلب من التلاميذ أن يصفوا ما في الصورة.[7]                                                        

10 ـ المناظرات :                              

   تؤدي المناظرات دورا هاما في تنمية اللغة الشفهية لدى المتعلمين، حيث أنها صورة من صور الجدل الجاد، تعتمد على العرض المثير للمزايا والعيوب لموضرعات علمية أو ثقافية أو فلسفية أو دينية أو إجتماعية أوغيرها.  

11 ـ التعارف و الترحيب :

   وهو من الأمور التي يجب أن يدرب المعلم متعلميه عليها، خاصة وأن مواقف التعارف والترحيب تتكرر في حياة المتعلم في البيت والمدرسة والنادي إلى آخره.

ثانيا ـ التعبير الإبداعي أو التعبير الإنشائي:

    بدع الشيء يبدعه, وابتدعه: أنشأه وبدأه. والبديع بدع الشيء الذي يكون أولا. وفلان وبدع في هذا الأمر أي أول لم يسبقه أحد. وأبدعت الشيء أي اخترعته.[8] والغرض منه هو التعبير "عن الأفكار والخواطر النفسية ونقلها إلى الآخرين بطريقة إبداعية مشوقة ومثيرة."[9] أي: هو التعبير الذي يتسم بالفنية في العرض والأداء. هو أسلوب محكم مصقل محبوك، ذو ألفاظ موحية وعبارات منتقاة بكيفية جيدة، تعبير قادر على جلب اهتمام السامع، ويمكن أن تؤول قراءاته من عدة زوايا.

هذا النوع من التعبير له أهميته، لأنه بواسطته يتمكن المتعلمون من التعبير عما يرونه من أحداث وشخصيات وأشياء تعبيرا يعكس شخصياتهم وما بداخلهم، ومن خلاله يفصحون عن ذواتهم، كما يمكنهم من التأثير فى الحياة العامة بأفكارهم.

يحتاج التعبير الإبداعي إلى مهارات وقدرات واستعدادات معينة، قد لا تتوافر عند الكثير من المتعلمين. أي: أن هذه النوع من التعبير له متعلموه الذين تتوافر فيهم الاستعدادات والميول الأدبية، ولكن ليس معنى هذا أن نغفل جانب الإبداع عند معظم المتعلمين بل ينبغى أن نحثهم وندفعهم إليه، وأن نشجعهم على الإبداع فى التعبير، كما ينبغى على المعلمين السعي إلى اكتشاف المواهب وإعطاءهم غاية خاصة لتنمية ميولهم الأدبية. وتتنوع مجالات التعبير الإبداعى، فمنها نظم الشعر، والتراجم الذاتية وغيرها.

   هذان النوعان من التعبير: الوظيفي منه والإبداعي ضروريان وجب تعليمهما وتعلمهما، فلا ينبغى الاهتمام بأحدهما دون الآخر، لأن لكل منهما وظيفته، فغالبا ما يلجأ المعلمون إلى التعبير الوظيفى أكثر من التعبير الإبداعى أو العكس، ولكن يجب أن يدربوا على هذين النوعين لأن الحياة تقتضيهما، فكل واحد عضو فى المجتمع ولابد أن يتفاعل معه حتى تتحقق مصالحه، ويساهم فى تحقيق مصالحة ومصالح الآخرين، ومن ثم تظهر قيمة الاتجاه الوظيفي فى الحياة.

وأشكاله في المدرسة كثيرة ومنها:

   ذكر المصري أن هناك أشكالا للتعبير الشفهي في المدرسة كثيرة ومتعددة منها:[10]

ـ التعبير عن الصور المختلفة.

ـ الحديث عن مهن أفرد المجتمع وأعمالهم.

ـ الحديث عن الموضوعات الدينية واالاجتماعية والوطنية.

ـ المواقف الخطابية في المناسبات المختلفة.

ـ الحديث عن نشاطات التلاميذ كزياراتهم ورحالتهم وأعمالهم.

ـ التعبير في دروس القراءة والمتمثل بالتفسير والإجابة عن الأسئلة والتلخيص.

ـ الحديث عن حيوانات البيئة ونباتاتها.

ـ التعبير الحر باختيار المفردات وأسلوب عرض الأفكار.

ويضيف  عاشور والحوامدة :[11]

ـ التعبير عن الصور المختلقة، وهي صور يحضرها المعلم أو الطلاب والصور الموجودة في بداية كل درس قرائي.

ـ التعبير في دروس القراءة والمتمثل بالتفسير والإجابة عن الأسئلة والتلخيص.

ـ القصص، ويتمثل ذلك في قص القصص وتلخيصها وقصها عن صور تمثلها، وإتمام القصة أو توسيعها.

ـ الحديث عن النشاطات التي يقوم بها الطلبة، زياراتهم، رحلاتهم، أعمالهم.

ـ التعبير بعد القراءة شفهيا كالإجابة عن الأسئلة, أو مناقشة فكرة معينة من الدرس. المقروء, أو تلخيص فقرة من الموضوع مبرزا الأفكار العامة والجزئية.[12]

ـ الحديث عن حيوانات ونباتات البيئة.

ـ الحديث عن أعمال الناس ومهنهم في المجتمع.

ـ الحديث عن الموضوعات الدينية والوطنية وغيرها.

ـ مراجعة الدرس السابق قبل الشروع في الدرس الموالي.

فوائد التعبير الإبداعي:

ـ نمو شخصية التلميذ وتكاملها.

ـ إتاحة الفرصة للتعبير عن العواطف والأحاسيس والمشاعر وهو أمر مرغوب فيه من الناحية التربوية والتأثير في الحياة العامة.

ـ التمرن على استعمال اللغة كأداة للتعبير ووسيلة للاتصال.[13]

ـ للمعلم دور في توجيه التلاميذ بواسطة هذا التعبيرعن طريق اختيار الموضوعات التي تنمي الخيال وتساعدهم على الابتكار والإبداع.[14]

عيوب النطق و الكلام

   التعبير عملية ذهنية معقدة، يبدأ أولا بفكرة ما أول إحساس معين، ورغبة في توصيل  هذه الفكرة، أو هذا الإحساس الى الآخرين ، ليزيل من ذهنه ما تسببه هذه  الأحاسيس من  ضيق أو توتر، ولهذا يحتاج الى كلمات وحروف، وأفعال، وأسماء منها جمل تكون نواة فقرة أو فقرات تغطي كل أجزاء فكرته وانفعالاته وهذه القوالب والفقرات اللغوية تتطلب معجما لغويا غنيا قادرا على نقل ما يجول في خاطره، وإلى دراية  في قواعد تركيب الجمل والفقرات، ومما لا شك فيه أن هذا من الصعوبة بمكان على التلاميذ في مرحلة الابتدائية خاصة أولئك الذين يعانون من عدة اضطرابات متنوعة ومتشابكة، تعيقهم على إيصال ما يريدون من حاجيات نستعرضها لاحقا.

 ومن الأسباب التي تجعل الإنسان يتعثر  في النطق:
1
ـ عندما يكون الإنسان خائفا.
2
ـ عندما يكون اللفظ قاصرا عن الآداء.، مما يجعل الفرد يتعثر في النطق.
3
ـ عندما تكون حصيلته اللغوية قليلة.
والتعثر في هذه الحالات شيء طبيعي، ولا يعتبر حالة مرضية، لأنه ليس صفة مستمرة أما تعثر النطق الذي يصاحب الكلام دوما فهو المشكلة، والتي غالبا ما تكون نتيجة خجل أوقلق أوخوف مكبوت. 

عيوب وأمراض النطق والكلام:

   يوجد أطفال يظهر أنهم عاديون في معظم المظاهر النفسية وهم يتحركون وسطنا نعتقد أنهم يعيشون حياتهم الطبيعية، لكنهم يعانون من قصور واضح في مجال واحد أو أكثر من المجالات الأكاديمية. وفي هذا الإطار يؤكد "سيد عثمان أحمد" أن موضوع الصعوبة في التعلم "يمثل منطقة تؤثر في المجال النفسي للمتعلم، ومنطقة ضعف حيث تتراكم حولها ضغوط إذا لم تعالج تتوالد منها مناطق أخرى لتشمل شخصية المتعلم كلها."[15]

   تتميز لغة الطفل عن لغة البالغ الراشد بلثغات مختلفة متباينة، ويميل الطفل في سن مهده وطفولته المبكرة إلى تغيير بعض الألفاظ وإبدال حروفها، وتدل معاييرالنمو اللغوي على أن الطفل العادي يستطيع أن يتخلص تماما من العيوب اللغوية، وإذا لم يتخلص منها يصبح شاذا بالنسبة لمعايير النطق الصحيح، وفيما يلي بعض الأمراض المتعلقة بالكلام.

1 ـ الرتة: حبسة في لسلن الرجل، وعجلة في كلامه.

2 ـ اللكنة  والحكلة: عقدة في اللسان وعجمة في الكلام.

3 ـ التهتهة و الثهثهة: حكاية صوت العي والألكن، ومنه التهتهة هي التواء اللسان، وقولهم ته ته.

4 ـ اللثغة: أن يصير الراء لاما، والسين ثاء في كلامه، أي استبدال حرف بحرف مشابه له نحو: مدرسة مدلثة، وسبورة ثبورة وسماء ثماء.

5 ـ الفأفأة: أن يتردد في الفاء، كما أن الفأفأ هو الذي يعسر عليه خروج الكلام.

6 ـ التمتمة: وهو أن يتردد في إخراج صوت التاء.

7 ـ اللفف: أن يكون في اللسان ثقل وانعقاد.

8 ـ الليغ: وهو الذي لا يبين كلامه.

9 ـ اللجلجة: أن يكون فيه عي، وإدخال بعض الكلام في بعض.

10 ـ الخنخنة: أن يتكلم من لدن أنفه، فيقال لا يبين الرجل في كلامه فيخنخن من خياشمه.

11 ـ المقمقة: وهو المتكلم من أقصى حلقه.

12 ـ التلعثم: وهو صعوبة طلاقة الكلام المسترسل.

13 ـ الخنف: وهو أن يصعب عليه إحداث جميع الأصوات الكلامية المتحرك منها والساكن، فيخرجها بطريقة مشوهة غير مألوفة.[16]

العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية المؤثرة على لغة المتعلم:

   يتأثر اكتساب ونمو اللغة منذ الطفولة بعوامل مختلفة من بينها الظروف الأسرية، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وهي موضحة كما يلي:[17]

أ ـ الظروف الأسرية:

    الأسرة هي لبنة في هيكل المجتمع، والمدرسة الأولى للأطفال، مسؤولة بشكل مباشر وكبير عن الضعف التعبيري لأبنائها. فالظروف الأسرية غير المواتية ترتبط ارتباطا مباشرا بأمراض اللغة بصفة عامة، و أمراض الكلام بصفة خاصة ومنها:

ـ تدليل الطفل من قبل والديه بحيث لا يقومان بتصحيح ما ينطقه خطأ مثل الأصوات الساكنة بسبب نقص خبرتهما لصغر سنهما أو انشغالها الدائم، أو بسبب ظروف مرضية وغيرها.

ـ الجو الأسري: الظروف الأسرية غير السوية ترتبط باضطرابات النطق. والأطفال الذين انفصلوا عن أمهاتهم بسبب السفر أو الطلاق أو الوفاة يعانون من أمراض الكلام. والأطفال الأيتام لا تتوافر لديهم عوامل التربية والتدريب والتنشئة الاجتماعية الجيدة، فتشيع بينهم أمراض الكلام بدرجة كبيرة. وهناك من يهملون أبناءهم فيشبون منذ صغرهم على الانطواء والخوف من الحديث إلى الجماعة بسبب بعض الظروف التي شبوا عليها حيث كان الآباء يحرمونهم من الجلوس في مجالسهم، وإشراكهم في الحديث معهم أو أن يسلموا على ضيوفهم فيحرمونهم من إطلاق العنان لألسنتهم ليكتسبوا جرأة الحديث من صغرهم، وإذا بهم يكبرون وبداخلهم مجموعة من العقد.

ب ـ المستوى الاقتصادي والاجتماعي:

   بعض الأسر تعيش وضعا اقتصاديا صعبا وبعضها قل حظها من العلم والثقافة، وأصبحت عاجزة للتفرغ لأبنائها، والالتفات إليهم قصد الأخذ بأيديهم، وهذا الوضع زاد من تفاقم أمراض الكلام.

ج ـ الظروف البيئية غير المواتية: وتتمثل في:

ـ المشكلات المدرسية: فالعقاب والخبرات غير السارة، والمقارنات المتكررة بين الأطفال، والإخفاق والرسوب المتكرر، وأساليب معاملة المعلمين، ترتبط جميعا بأمراض الكلام.

   زبدة الكلام عما سبق من الكلام عبارة عن وظيفة مكتسبة لها أساس حركي وآخر حسي، وعملية التوافق بين المظهرين لها شأن كبير في نمو اللغة لدى الأطفال، فإن كان هذا التوافق طبيعيا كان الكلام طبيعيا، والعكس كذلك، إلا أنه في بعض الحالات توجد عوامل نفسية واجتماعية وبيئية تحدث بسببها أنواع مختلفة من الصعوبات والاضطرابات، بعضها خاص بالكلام والبعض الآخر خاص باللغة.

 



1 ـ  فهد خليل زايد: الأساليب العصرية في تدريس اللغة العربية، دا يافا العلمية للنشر والتوزيع، الأردن، ط1، 2011، ص: 281.282

 ـ جودت الركابي: طرق تدريس اللغة العربية، مرجع سابق، دار الوعي، الجزائر، ط13، 2012 ص:115[2]

 ـ فتحي يونس وآخرون: أساسيات تعليم اللغة العربية والتربية الدينية، دار الثقافة، القاهرة، 1981، ص:57 [3]

[4]  ـ علي أحمد مركور: تدريس فنون اللغة العربية، دار الشواف للنشر والتوزيع، الرياض، 1991، ص: 105.

 

 

[5]  ـ حسن فالح البكور: إبراهيم عبد الرحمن النعانعة ومحمود عبد الرحيم صالحن فن الكتابة وأشكال التعبير، دار جرير للنشر والتوزيع، عمان،ط1، 2010، ص: 290.      

[6]   ـ مجدي وهبة: معظم مصطلحات الأدب،  مكتبة لبنان، بيروت، 1974، ص 531. 

 

 ـ علي أحمد مركور: تدريس فنون اللغة العربية، مرجع سابق، ص: 105 [7]

[8] ـ ابن منظور: لسان العرب، ج2، دار صادر، بيروت، ط4، ص: 37.

 ـ علي أحمد مركور: تدريس فنون اللغة العربية، مرجع سابق، ص:105. [9]

[10]  ـ  المصري يوسف سعيد:  فاعلية برنامج الوسائل المتعددة في تنمية مهارات التعبير الكتابي والاحتفاظ بها لدى طلبة الصف الثامن الأساسي, رسالة ماجستير، غزة، الجامعة الإسلامية. 2006، ص: 45.

[11]  ـ عاشور, راتب قاسم والحوامدة: أساليب تدريس اللغة العربية بين النظرية والتطبيق, دار المسيرة للنشر والتوزيع  عمان، ط2 , 2007، ص: 201.

[12]  ـ البجة عبد الفتاح: أصول تدريس اللغة العربية بين النظرية والممارسة في المرحلة الأساسية العليا، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، 1999، ص: 297.295

[13]  ـ أحمد عبد القادر: طرق تعليم اللغة العربية ،مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط6، القاهرة، 1979 ، ص: 220.

 [14] ـ زقوت  محمد: المرشد في تدريس اللغة العربية، مكتبة الطالب الجامعي، فلسطين، ط2 ، 1999 ص:198.

 

 [15] ـ سيد عثمان: صعوبات التعلم، مكتبة الأنجلومصرية، القاهرة، 1990، ص:8.                          

 

  [16] ـ ينظر: مصطفى فهمي: أمراض الكلام، دار مصر للطباعة، القاهرة، ط1، ص: 153.

 [17]  ـ ينظر: سعيد كمال العزالي: اضطرابات النطق والكلام، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2011،

ص: 126.

 


   

This lesson is not ready to be taken.
Eguru

L'université Djillali Bounaama Khemis Miliana

روابط سريعة

  • Université Djillali Bounaama
  • Ministère de l'Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique

اتبعنا

  • فيس بوك

اتصال

Route Thniet El Had, Soufay, Khemis Miliana - Ain Defla - Algerie

هاتف: 027 000 000 0000

البريد الإلكتروني: cellule.teead@univ-dbkm.dz

Copyright © 2018 - Developed by KM

Contact site support
أنت الآن تستخدم خاصية دخول ضيف (دخول)
Data retention summary
Get the mobile app
Powered by Moodle