مجازر الثامن ماي في الجزائر وانعكاساتها
تمهيد:
تعتبر مجازر الثامن ماي 1945 في الجزائر وتحديدا في بعض مناطق الشرق الجزائري ،تحولا مهما في سلوك ومسيرة الحركة الوطنية الجزائرية وذلك بالنظر الى التحولات البليغة الناجمة عن اثارها سواء على الطرف الفرنسي او الحركة الوطنية ،فالجانب الفرنسي بارتكابه تلك المجازر في ذلك التوقيت قد حفر هوة سحيقة بينه وبين الجزائريين لا يمكن رابها مع مرور الزمن وتعاقب الحوادث وعلى الرغم من اجراءات التهدئة التي عكفت عليها حكومة الجمهورية الرابعة كاطلاق سراح المساجين السياسيين واصدار الدستور وانشاء المجلس الجزائري الا انها لم تجد نفعا اضافة الى انها صارت حبرا على ورق .
اما من جانب الحركة الوطنية فقد مثلت تلك الاحداث استفاقة حقيقية لمعظم التيارات والاطراف بمافيها تلك المتماهبة مع السياسة الاستعمارية كالتيار الاندماجي ،كما ان الحركة الوطنية ستتاثر بالمحيط الدولي الذي ميزه اندفاع اغلب الشعوب المضطهدة والمستعمرة الى حلبة النضال على اختلاف اوجهه واشكاله بداية بالهند وباكستان ووصولا الى مصر ،وهي احداث اعطت دفعا قويا للتيار الاستقلالي بشكل خاص لخوض معركة التحرر
تعتبر مجازر الثامن ماي 1945 في الجزائر وتحديدا في بعض مناطق الشرق الجزائري ،تحولا مهما في سلوك ومسيرة الحركة الوطنية الجزائرية وذلك بالنظر الى التحولات البليغة الناجمة عن اثارها سواء على الطرف الفرنسي او الحركة الوطنية ،فالجانب الفرنسي بارتكابه تلك المجازر في ذلك التوقيت قد حفر هوة سحيقة بينه وبين الجزائريين لا يمكن رابها مع مرور الزمن وتعاقب الحوادث وعلى الرغم من اجراءات التهدئة التي عكفت عليها حكومة الجمهورية الرابعة كاطلاق سراح المساجين السياسيين واصدار الدستور وانشاء المجلس الجزائري الا انها لم تجد نفعا اضافة الى انها صارت حبرا على ورق .
اما من جانب الحركة الوطنية فقد مثلت تلك الاحداث استفاقة حقيقية لمعظم التيارات والاطراف بمافيها تلك المتماهبة مع السياسة الاستعمارية كالتيار الاندماجي ،كما ان الحركة الوطنية ستتاثر بالمحيط الدولي الذي ميزه اندفاع اغلب الشعوب المضطهدة والمستعمرة الى حلبة النضال على اختلاف اوجهه واشكاله بداية بالهند وباكستان ووصولا الى مصر ،وهي احداث اعطت دفعا قويا للتيار الاستقلالي بشكل خاص لخوض معركة التحرر
Cette leçon n'est pas encore prête.