Aperçu des sections

  • Section 1

    الدرس الأول: مفاهيم عامة حول الفروق الفردية

    الأهداف: أن يدرك الطالب المفاهيم المرتبطة بالفروق الفردية.

    المحتوى:

    تمهيد:

       تعتبر الفروق الفردية من الظواهر الرئيسية في الحياة، إذ بدونها يختل توازنها، وهذه الفروق موجودة في الكائنات الحية بصفة عامة وعند الإنسان بصفة خاصة، فمن الصعب أن نجد فردين من النوع الإنساني متفقين تماما في كافة السمات الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية، فلكل فرد شخصيته الفريدة وليس هنالك من يتشابه في جميع الوجوه حتى الإخوة الذين يعيشون تحت سقف واحد يختلفون في ذكائهم وميولهم وشخصياتهم، ومن خلال هذا البحث سنتطرق إلى مفهوم الفروق الفردية، وأهم الخصائص التي تتميز بها الفروق الفردية، وأهم أنواعها وأشكالها، والتعرف على أهمية دراسة هذه الفروق بين الأفراد.

    1-نبذة تاريخية عن الفروق الفردية:

    لعل أول من أشار إلى وجود الفروق بين الناس كان (أفلاطون) في كتابه الجمهورية(427-347ق م) حيث قال: " إنه لم يولدان اثنان متشابهان بل يختلف كل فرد عن الآخر في المواهب الطبيعة فيصلح أحدهما لعمل بينما يصلح الثاني لعمل آخر".

    كما ينظر أفلاطون إلى العدالة على أنها قيام كل طبقة في الدولة بما هيئت له وما خلقت له فطريا.

    أما أرسطو فقد جاء هو الآخر بأفكار لا تقل أهمية عن أفكار أفلاطون فقد أفاض في مناقشة الفروق بين الأجناس والفروق الجنسية( ذكور وإناث) في السمات العقلية والأخلاقية.

    فمن الملاحظ أن حركة قياس الفروق الفردية لم تبدأ على أيدي رجال علم النفس ولكن بدأت على أيدي علماء الفلك، ومما يذكر في هذا الموضوع أنه حدث في عام 1896م أن طرد مدير مرصد (رويال) بجرينتش مساعد (كبروك) من وظيفته بسبب الفرق الثابت في 18ثا بين ملاحظاته لمسار النجوم، وملاحظة (رويال) لها، وقد أرجع مدير المرصد هذه الفروق إلى عجز (كبروك).

    وفي عام1816م قرأ العالم الفلكي (بزل) عن هذه الحادثة فاهتم بدراستها، وجاء بالمعادلة الشخصية وهي تعني الاختلاف بين المثير ووقت الاستجابة واستنتج أن لكل فرد معادلة شخصية خاصة به. وفي هذا اعتراف بأن الذي كان يعتبر خطأ في حادثة جرينتش إنما هو مظهر من مظاهر الفروق الفردية وقد أدى هذا الحادث التاريخي إلى اهتمام الباحثين في النصف الأول من القرن19 بقياس الفروق الفردية.

    أنشأ (وليام فونت) عام1879م مخبر لعلم القياس النفسي كما كان لهم الفضل في وضع أسس المنهج التجريبي في علم النفس، غير أنهم اعتبروا الفروق الفردية أخطاء لابد من التخلص منها، وحاولوا صياغة قانون لتوحيد السلوك البشري من خلال توحيد ظروف التجريب.

    بعد(فونت) جاء العالم البيولوجي( غالتون) الذي سلّم بوجود الفروق الفردية، واهتم بالبحث في الوراثة والعوامل الوراثية حيث قام بالتجربة على التوائم الحقيقة فوجد اختلاف بينهم في ردود الأفعال وبالتالي سلّم بوجود الفروق الفردية، وفي عام1882م أنشأ مخبر لعلم القياس الإنساني.

    أكمل (كاتل) دراسة الفروق الفردية في زمن الرجع وتعاون مع (غالتون).

    وفي عام1895م نشر(بينيه وهنري) مقالة بعنوان: "علم النفس الفردي" قدما فيه أول تحليل منظم لأغراض ومجال ومناهج علم النفس الفارق.

    في الفترة ما بين الحربين العالميتين تقدمت حركة قياس الفروق الفردية فلم تعد قاصرة على قياس الفروق الفردية في الذكاء ولكنها امتدت إلى الفروق الفردية في القدرات الخاصة.( صلاح الدين الأيوبي لعيد، 2017: 71-72).

    2-مفهوم الفروق الفردية:

    أ-التعريف اللغوي: كلمة فروق من الفعل: فرق ويفرق وفرقانا ومعناها: فصل بعضها عن بعض (بن حاجة عبد القادر، 2012: 39).

    ب-المفهوم الاصطلاحي: هي تلك الخصائص والصفات والميزات التي يتميز بها كل إنسان عن غيره من بني البشر سواء أكانت جسمية أو عقلية أو اجتماعية أو مزاجية أو أخلاقية.

    فتعريف الفروق الفردية ينطلق من مفهومين أساسيين هما:

     


    مفهوم التشابه:                                                            مفهوم الاختلاف:

    فالبشر متشابهون في نوع الخصائص                                        لكن يوجد بينهم اختلاف   الجسمية والعقلية والمزاجية...الخ.                                              درجة كل منهم بهذه الصفة

    مثال: البشر جميعا متشابهون في أن لهم بشرا ولكن يختلفون في النوع الذي يمتد من قطب السواد إلى قطب البياض وكأننا أمام خط متصل متدرج.

    وعند دراسة الفروق لا بد من القيام بخطوتين أساسيتين هما:

    1-تحديد الصفة

    2-قياس هذه الصفة ومعرفة موقع صاحبها على هذا المتصل.

    مثال:- تحديد الصفة:  الطول،    الذكاء،   القلق.

    -قياس هذه الصفة: المتر،  اختبار الذكاء، اختبار القلق.

    وعليه يمكن تعريف الفروق الفردية: بأنها تلك الصفات التي يتميز بها كل إنسان عن غيره من الأفراد سواء كانت تلك الصفة جسمية أو في سلوكه الاجتماعي ولعل أشهر هذه الفروق تبدو في الصفات الجسمية كالطول، الوزن ونبرة الصوت (عبد الله الرشدان، 1994 : 18)

    كما تعرّف الفروق الفردية: أيضا على أنها الاختلاف القائم بين الناس في صفات مشتركة حيث يكون ذلك في التشابه النوعي في وجود الصفة، والاختلاف الكمي في الدرجة ومستويات هذا الوجود.( فؤاد السيد، 1994 :25-26).

    أما من الجانب الإحصائي فتعرّف الفروق الفردية: بأنها الانحرافات الفردية على المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة جسمية أو عقلية أو نفسية، وقد يضيق مدى هذه الفروق أو يتسع وفقا لتوزيع المستويات المختلفة لكل صفة من الصفات التي نهتم بتحليلها ودراستها. (زياد بركات، 2006).

     

  • Section 2

    الدرس الثاني: أنواع الفروق الفردية والعوامل المؤثرة فيها

    الأهداف:

    . أن يتعرف الطالب على أنواع الفروق الفردية.

    . أن يميز الطالب بين أنواع الفروق الفردية.

    . أن يدرك الطالب العوامل المؤثرة في الفروق الفردية.

    المحتوى:

    3- أنواع الفروق الفردية:

    3-1:الفرق في النوع: الفرق في النوع يوجد في الصفات المختلفة، فالاختلاف للطول عن الوزن هو فرق في النوع، وفي هذه الحالة لا يمكن المقارنة بينهما لعدم وجود وحدة قياس مشتركة بين الصفتين، فالطول يقاس بالأمتار أو السنتيمترات أما الوزن فيقاس بالغرام أو الكيلو غرام.

    3-2:الفرق في درجة وجود الصفة: وهي الفروق المجودة بين الناس في صفة ما أو خاصية محددة( الذكاء، الطول، الوزن) وهذه الفروق يمكن تحديدها بالنسبة للأشخاص المختلفين لأن وحدة القياس واحدة لكل خاصية أو صفة.  

    وهكذا فإن الفروق الفردية بين الأفراد لا تعني بأن بعض الأفراد يمتلك صفة معينة والبعض الآخر يفتقدها، بل تعني أن الصفات موجودة لدى جميع الأفراد ولكن بدرجات متفاوتة، فلا يقال بأن هذا الفرد ذكي وأن الآخر معدوم الذكاء، وأن هذا طويل والآخر ليس عنده طول، لأن الصفة عامة بين الافراد والاختلاف بينهم في درجة هذه الصفة.( خالد بن صالح حمزة صدقة، 2013: 39).

    4-العوامل المؤثرة في الفروق الفردية:

    4-1:عوامل طبيعية(وراثية): وهي العوامل التي يرثها الفرد عن  والديه عن طريق الورثة أو عن طريق التأثيرات السلبية الناتجة عن الحالة النفسية أو الصحية أثناء الحمل ، فيصاب الجنين من جراء ذلك ببعض الاضطرابات التي تؤثر في تكوينه العقلي أو العضوي، فيزيد ضعيف البنية أو ناقص القوى العقلية أو مشوه الخلق.

    إن مثل هذه الفروق الناتجة عن الوراثة تكون ثابتة نسبيا في الفرد ويصعب تغييرها أو تقليصها، فالطفل المولود ضعيف البصر مثلا فإنه من الصعب إرجاع بصره إلى إحالة الطبيعية.(بن حاجة عبد القادر، 2006: 45).

    4-2:العمر الزمني: تزداد الخبرات وتتراكم مع النمو في العمر ولذا فإن الفروق تزداد بين الناس مع زيادة عمر الإنسان ومن هنا تظهر وتتضح ميول الإنسان واتجاهاته وقدراته في كل مرحلة من مراحل عمره المختلفة.

    يؤثر العمر الزمني على تمايز الفروق الفردية بين الناس وبذلك تزداد هذه الفروق تبعا لزيادة العمر، وهذه الفكرة أدت إلى إمكانية توجيه الأفراد للمراحل التعليمية المختلفة، وللمهن والصناعات والحرف المتعددة، كلما زادت أعمارهم وبعدت بهم على الطفولة وسارت بهم إلى المراهقة والرشد.

    4-3:الجنس: سعت الدراسات النفسية الحديثة إلى إثبات الفروق الفردية بين الذكور والإناث وأكدت على وجود تلك الفروق بين الجنسين، فالنمو العقلي مثلا يكون أعلى عند الإناث منه عند الذكور حتى سن المراهقة، وخلال فترة المراهقة يزداد النمو العقلي للذكور أكثر منه لدى الإناث ثم تتقارب المستويات عند الجنسين.

    4-4:العوامل الاقتصادية والاجتماعية: تدل بعض الأبحاث على أن المستويات للأطفال تتأثر بأعمار الوالدية وكانت النتائج الأولى لهذه الدراسات تأكد أن الأطفال الشبان أ قل في مستواهم العقلي من أطفال الشيوخ، وقد انتقدت أغلب هذه النتائج لأنها كانت تعتمد في دراستها لأطفال الشيوخ على المستويات الاجتماعية والاقتصادية العليا.

    4-5:الريف والمدن:تأكد بعض الدراسات الحديثة أن هنالك فروق بين العقليات ومستوى الذكاء بين أبناء المدن والريف يسبب اختلاف المحيط البيئي نفسه وما يتوفر فيه من وسائل المساعدة.

    بينت الدراسات التي تمت للمقارنة بين ذكاء أبناء الريف وأبناء المدن فروقا دالة بين المجموعتين لصالح أبناء المدن، وقد حاول أنصار البيئة إرجاع السبب في ذلك إلى أن بيئة المدينة أكثر استثارة، ويتوفر فيها من الوسائل التعليمية والتثقيفية ما لا يتوفر في بيئة الريف.

    4-6:الفروق الفردية تزداد دائما في الحالات التي يكون فيها التدريب متصلا وتصبح أكثر مما كانت عليه بعد انقضاء فترة التدريب وذلك لأن استجابة الفرد للتدريب وقدرته على الاستفادة منه تتوقف على تدريبه في الماضي ويكون أكثر استعدادا للإفادة من التعلم الإضافي ، لهذا السبب تصبح الفروق الفردية أكثر وضوحا.

    4-7:حجم الأسرة: يؤكد بعض الباحثين في العصر الحديث فكرة أن زيادة عدد أفراد الأسرة له علاقة بنقص الذكاء لدى الأبناء لقلة نصيبهم من العناية والاهتمام والاستثارة العقلية وفي هذا الصدد يقول (سيسالم) و(صادق) أن بعض الدراسات تشير إلى أن هنالك ارتباطا بين كل من حجم الأسرة ونسبة الذكاء والمكانة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، فأبناء الطبقات الغنية يميلون إلى الحصول على نسبة ذكاء عالية وإلى تكوين أسر صغيرة الحجم، كما تشير إلى أن وجود عدد كبير من الأطفال في الأسر يقلل من مقدار الاستثارة المعرفية التي يتعرضون لها من لعب وكتب وصور وغيرها كما يؤدي إلى نقصان التفاعل بين الوالدية والطفل مما يؤثر على نموه العقلي والمعرفي، إلا أن هنالك بعض الدراسات التي تجزم بعدم وجود علاقة بين حجم الأسرة وذكاء أبنائها.( خالد بن صالح حمزة صدقة،2013: 43-44-45-46).

    4-8:عوامل تربوية: فقد تعود الفروق الفردية إلى طريقة وأسلوب التدريس أو الوسائل التعليمية أو سوء المعاملة في المحيط الدراسي، إما من قبل المعلم أو المدير أو الزملاء في الدراسة، أو إلى عدم استيعاب المبادئ الأولية للمادة الدراسية. فمثلا إذا وجدنا تلميذ خامل في نشاط ما فلا يمكن أن نرد ذلك دائما إلى ضعف عقلي أو إلى عامل مكتسب بل قد يعود إلى الأساليب المتعلقة بالتدريس أو المعاملة.( بن حاجة عبد القادر،2006: 45).

     


  • Section 3

    الدرس الثالث: مظاهر وخصائص الفروق الفردية

    الأهداف: أن يتعرف الطالب على مظاهر وخصائص الفروق الفردية.

    المحتوى:

    5- خصائص الفروق الفردية:

    5-1:الفروق الفردية بين الافراد كمية وليست نوعية: فجميع الأفراد يمتلكون السمات جميعها ولكنها متفاوتة فيما بينهم فلا يصح أن يقال أن هناك فرد من المجموعة لايمتلك سمة من سمات المجموعة.

    فعلماء النفس المعاصرون قالوا بأن الفروق الفردية بين البشر تختلف كما وليست نوعا، وقد ذكر (سيسالم) و(صادق) حول هذا المعنى ما يلي: أفراد الجنس الواحد يشتركون في السمات التي تميزهم عن أفراد جنس آخر سواء كانت سمات جسمية أو عقلية أو نفسية أو اجتماعية، ولكنهم في نفس الوقت يختلفون في درجة تشبع كل واحد منهم بهذه السمة، فالذكاء مثلا سمة يشترك فيها جميع أفراد الجنس البشري ولكن تختلف درجة ذكاء كل منهم على اختبار ذكاء مقنن، فمنهم من يحصل على درجة محدودة، ومنهم من يحصل على درجة كبيرة، فالكل يشترك في هذه السمة ولكن بدرجات مختلفة.( خالد بن صالح حمزة صدقة، 2013: 25).

    5-2:مدى الفروق الفردية: المدى هو مقياس من المقاييس الإحصائية، والذي يعتمد عليه علماء النفس في مقارنة الصفات المختلفة، والمدى بمعناه العام هو الفرق بين أعلى درجة لوجود أية صفة من الصفات المختلفة وأقل درجة لها، ويختلف المدى من صفة إلى أخرى ويختلف من نوع لآخر من الأنواع الرئيسية للصفات المتعددة، فتدل نتائج الأبحاث على أن أوسع مدى للفروق الفردية يظهر في السمات الشخصية وأن أقل مدى لهذه الفروق يظهر في الفروق الجسمية أما النواحي العقلية فيعتدل بين هذين الطرفين.

    مثال: إذا كانت أعلى درجة لوجود صفة الطول هي180سم وأقل درجة هي 120سم فإن المدى في هذه الحالة يعبر عن الفرق القائم بين الدرجتين وهو180سم-120سم=60سم.( أحمد محمد الزعبي،2013: 35).

    5-3:توزيع الفروق الفردية: فالصفات موزعة بين الجميع ولكن بدرجات متفاوتة، وأغلب الأفراد يمتلكون درجة متوسطة من الصفات، وقليل هم من يحصلون على درجة عالية أو متدنية من الصفة، أي أن الفروق الفردية تأخذ شكل منحنى اعتدالي جرسي.( يحي أحمدي، 2002: 21).

    5-4:معدل ثبات الفروق الفردية: لا تثبت الفروق الفردية في جميع الصفات بنفس الدرجة، وقد دلت الأبحاث على أن أكثر الفروق ثباتا هي الفروق العقلية والمعرفية، وخاصة بعد مرحلة المراهقة المبكرة، وأن الميول أيضا تظل ثابتة إلى مدى زمن طويل، وأكثر الفروق في السمات الشخصية بمعنى أن الصفات الوراثية تظل نسبيا لمدة طويلة مقارنة مع الصفات الناشئة عن تأثير البيئة والتي تتأثر وتتغير بتغير البيئة المحيطة بالفرد.(زياد بركات،2006: 43).

    5-5:التنظيم الهرمي للفروق الفردية: تؤكد البحوث العلمية أن الصفات تنتظم في صورة هرمية حيث يقع في القمة الصفات الأكثر عمومية، يليها الأقل عمومية وتتدرج حتى قاعدة الهرم حيث توجد الصفات الخاصة التي لا تتجاوز الموقف الذي تظهر فيه.

    5-6:الفروق الفردية ليست أنماطا جامدة: بمعنى أن الفروق الفردية يمكن تغييرها أو تقليصها بواسطة التعليم والتدريب، وتغيير الظروف وشروط البيئة المحيطة، فإذا كان الفرق بين الشخص(أ) والشخص(ب) هو 30° درجة في سمة من السمات فإن هذا الفارق يتقلص عند استخدام الفرد لمواهبه الشخصية وقدراته الكامنة وباستخدام الأساليب العلمية والتربوية وبإكسابه الخبرات المناسبة، فمثلا عند بداية الموسم الدراسي الرياضي للتلاميذ، يقوم المعلم بإجراء اختبارات تشخيصية وقد تظهر أن تلميذ ما يتفوق على الآخر ولكن يمكن بالتدريب والاستمرار في الممارسة أن يتطور اللاعب الثاني ويصبح منافسا له وربما يتفوق عليه.(بن حاجة عبد القادر،2012: 41-42).

    6-مظاهر الفروق الفردية:

    6-1: الفروق بين الأفراد: وهي الانحرافات الموجودة بين الأفراد وتعد فروقا كمية ، فكل فرد يتميز عن غيره بصفة أو صفات تغلب على شخصيته، وتجعل له طابعا خاصا يتميز به عن غيره من الأفراد، أي أن لكل إنسان شخصية مستقلة قائمة بذاتها، لها ما يميزها عن غيرها من الصفات والميول والمهارات والقدرات المتنوعة بين الأشخاص.

    6-2: الفروق في ذات الفرد: هي الاختلافات في القدرات لدى نفس الفرد وهي فروق نوعية فقد يكون لدى الفرد نسبة عالية جدا من القدرة اللغوية، بينما يكون متوسطا في القدرة العددية وكذلك فإن الصفة الواحدة في الفرد قد تختلف عبر مراحله العمرية بين الطفولة والنضج فالقدرات العقلية للفرد في سن الخامسة تختلف عنها في سن الخامسة عشر.(صلاح الدين الأيوبي لعيد،2017: 73).

    6-3: فروق جماعية: ونعني بها الفروق بين الجنسين الذكور والإناث، والفروق الثقافية مثل الفروق في الطبقات والخلفيات الاجتماعية، فتلاميذ القسم الواحد مثلا عند ملاحظتهم نجد فروق بين الذكور والإناث، وبين تلاميذ الريف وتلاميذ المدينة، وبين تلاميذ الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية.( زياد بركات،2006: 45).

     


  • Section 4

    الدرس الرابع: أشكال الفروق الفردية وأهمية دراستها.

    الأهداف: أن يدرك الطالب أشكال الفروق الفردية وأهمية دراستها.

    المحتوى:

    7-أشكال الفروق الفردية:

    7-1: الفروق الجسمية: يمكن التعرف عليها عن طريق الجوانب الظاهرة، وهي أكثر أنواع الفروق شيوعا وعليها يعتمد الناس في التمييز، فالأفراد يختلفون عن بعضهم في الطول والوزن والصحة، وهذه الفروق ذات أساس فطري وراثي في معظمها.

    7-2: الفروق في النواحي العقلية: يختلف الأفراد في النواحي العقلية ولذلك لابد من مراعاة هذه الفروق في التعاون.

    7-3: الفروق في النواحي المزاجية: الناس متفاوتون في أمزجتهم وطباعهم فمنهم من هو حاد المزاج والآخر هادئ الطبع، وترجع هذه الاختلافات إلى عوامل فطرية وراثية وعوامل بيئية مكتسبة.( أحمد محمد الزعبي،2013).

     

    8-أهمية دراسة الفروق الفردية:

    -تساعد في التعرف على الاستعدادات الكامنة لدى أفراد الفئات الخاصة ومن ثم التركيز عليها ومراعاتها.

    -تساعد المعلم والقائمين على التعليم على تكييف المناهج وطرق وأدوات وأهداف التدريس بما يراعي استعدادات وقدرات التلاميذ وحاجاتهم الأساسية في كل مرحلة من مراحل التعليم.

    -تساعد على فهم وإبراز ما لدى التلاميذ من قدرات واستعدادات وميول دراسية أو مهنية مما يساعد على توجيههم توجيها يتناسب معهم.

    -يساعد على الاختيار السليم للفرد ووضعه في المكان المناسب له.

    - تساعد في التعامل مع الأفراد كل وفق سماته المميزة له

    (خالد بن صالح حمزة صدقة،2013: 37-38).

     


  • Section 5

    الدرس الخامس: مدخل عام لتربية الاختيارات.

    الأهداف: أن يتعرف الطالب على مفهوم تربية الاختيار.

    المحتوى:

    تمهيد :


      يعتبر التوجيه المهني إحدى الأنواع الرئيسية للإرشاد، وهو يهدف إلى إسداء الخدمة للفرد ليقوم بالاختيار المهني والتدريب العملي المنسجم مع ميوله واستعداداته. كما يعد التوجيه المهني من أهم متطلبات إعداد الفرد للحياة، حيث يؤهله للقيام بالعديد من الأدوار التي تجعله عضوا فاعلا في مجتمعه.

       وتعتبر عملية اختيار المهنة من أهم القرارات التي يتخذها الفرد في حياته، مما يستدعي توفير الإعداد والتهيئة لاتخاذ ذلك القرار من خلال توجيه منظم يؤدي إلى تعميق الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة، ويؤثر في صقل ميولهم وأنماط سلوكهم. هذا بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها الشباب في تكوين صورة معينة لمستقبلهم نتيجة التطور العلمي و التكنولوجي، وما يصاحبه من تغيرات سريعة؛ مما يحتم ضرورة مساعدتهم على مواجهة هذه التغيرات بما يحقق لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي، وإكسابهم مهارات التخطيط السليم واتخاذ القرار المهني الصائب. من هنا يبرز دور التوجيه المهني في تقديم كل   المعلومات المهنية للطالب، والتي تسمح له بتكوين نظرة شاملة وواقعية حول الإمكانات المتوافرة، بما فيها الاختيارات الدراسية والفرص الوظيفية الموجودة في سوق العمل، حتى يستطيع أن يحدد اختياراته الدراسية والمهنية وعلى أساسها يسعى إلى تحصيل وتعميق وتوزيع معارفه في التخصصات الأساسية المفتوحة على عالم العمل، فيكون لديه مشروع حياة يسعى إلى تحقيقه . فما هي تربية الاختيارات و ما أهميتها و كيف يتم حسن اختيار ؟

    1. نشأة وأهمية تربية الاختيارات:
         تربية الاختيار طريقة تدريس كندية الأصل، تبنتها بعد ذلك بعض الأنظمة التعليمية مثل هولندا وفرنسا والجزائر، وهي تعتمد على مجموعة من الأنشطة التي تساعد على التطور التدريجي لخاصية النضج المعرفي والوجداني من خلال نمو بعض الكفاءات والاتجاهات التي تسمح بتعلم سيرورة الاختيار من جهة، وبإعداد وبناء مشروع من جهة أخرى. وتكمن أهمية تربية الاختيار من خلال بناء مشروع شخصي باعتبارها وسيلة تدفع الطالب إلى التساؤل عن احتياجاته والعمل على تتفيذ مشاريع تتوافق مع هذه الاحتياجات، وحتى يتم تحقيق ذلك ينبغي أن يشتمل المشروع على أهداف، ومناهج عمل ووسائل خاصة لتحقيق هذه الأهداف؛ بمعنى أنها عملية انخراط في المستقبل وانفتاح على آفاقه من خلال معرفة الذات وسوق العمل. والمقصود بمشروع الحياة الطموحات والأهداف التي يفكر الطالب في تحقيقها من خلال التخصص الجامعي أو التخصص المهني الذي اختاره . حنفي، محمد؛ القصبي، راشد؛ السعيد، عصام (2010)

    2. مفهوم تربية الاختيارات:
        تربية الاختيارات هي مقاربة تربوية في الإرشاد والتوجيه المدرسي، والتي تقترح خلال مرحلة التعليم الأساسي وما بعد الأساسي، بواسطة برنامج يتضمن جلسات تهدف إلى مساعدة الطالب على التفكير و إعطاء معنى أكثر قيمة لحياته، يتعلم فيها كيفية توظيف المعرفة والانفتاح من أجل فهم أوسع لمحيطه الاجتماعي والدراسي، والتعرف على الواقع، وبالتالي التعرف على نفسه أكثر، والتعرف على الأنماط المتعلقة بالوظائف والحرف والمهن ليستقر في الأخير على اختيار مهني محدد، وذلك عن طريق بناء مشروع شخصي، والذي هو عبارة عن الفعل الذي يريد تحقيقه في المستقبل، وهو الذي يجعل لكل لحظة معنى محددا في الحاضر أو الماضي، مما يجعل الفرد يقوم باسترجاع تصوراته الماضية، ويعيد قراءتها ويقيمها ويبحث عن الوسائل المناسبة التي تساعده على تحقيق هدفه (أحميده، 2004). وبالتالي فإن البعد المستقبلي هو الذي يعطي المعنى الحقيقي لماضي وحاضر الفرد، والذي يصبح الموجه الأساسي لسلوكياته .
    وتعرّف تربية الاختيار بأنها مجموعة أنشطة أو إجراءات عملية تربوية فردية أو جماعية تسمح للطلبة ببناء مشروع دراسي أو مهني، من خلال تطوير قدراتهم ومعارفهم واتجاهاتهم ودافعيتهم، وتنمية المفاهيم الضرورية التي تسمح لهم بالقيام باختيارات دراسية ومهنية مناسبة وناضجة مع التخطيط العلمي والموضوعي للوصول إليها وتحقيقها (علاقي،2013 ).


  • Section 6

    الدرس السادس: مجالات تربية الاختيارات والحاجة إليها.

    الأهداف: أن يتعرف الطالب على مجالات تربية الاختيارات والحاجة إليها.

    المحتوى:

    3. مجالات تربية الاختيارات :

    ينجم عن تربية الخيارات بواسطة المشروع الشخصي للطالب علاقات قوية بين ثلاثة أقطاب وهي:
    -القطب الدافعي: هو قطب التمركز حول الذات، ويقصد به قدرة الطالب على معرفة آرائه ومعتقداته، وقدرته على التصرف في المواقف التي يتعرض لها.
    القطب المهني: قطب التمركز حول المهن والمحيط الاقتصادي، والتعرف على فرص التعليم والتدريب والتوظيف المتاحة في سوق العمل.
    قطب التقويم الذاتي: يتعلق هذا القطب بالعالم المدرسي، ومحاولات الطلبة المستمرة في تحديد ميولهم وطموحهم المستقبلي. وتمثل المدرسة تأثيرا أساسيا في نمو ميول الطلبة عن طريق توظيف عدة عناصر منها، مدى توافر النشاطات العلمية لإشباع رغبات واهتمامات الطالب، والمعلم، ومستوى التحصيل الدراسي.
    وسنركز الحديث في هذه المقال البسيط على القطب المهني ودور أخصائي التوجيه المهني بالمساهمة في بناء التكوين المهني للطالب. أحميده، سهام (2004)

    4. الحاجة إلى تربية الاختيارات :
       تتطلب عملية التوجيه المهني السليم وضع التلميذ المناسب في التخصص المناسب على أساس موضوعي وعلمي، لأن عملية التوجيه المهني ليست كما يظن البعض بأنها عملية توزيع التلاميذ على شعب التعليم بمختلف مراحله، بل هي دارسة دقيقة تراعى فيها رغبات التلميذ وقدارته، ودافع إنجازه، فتحقيق رغبات وميول التلاميذ من شأنه حل الكثير من المشكلات التي تعاني منها مؤسساتنا التعليمية سواء المعرفية أو الاجتماعية وحتى الاقتصادية. خميس، محمد؛ عشيبة، فتحي (1997)

    21.png

     


  • Section 7

    الدرس السابع: أنشطة تربية الاختيارات.

    الهدف: أن يدرك الطالب أنشطة تربية الاختيارات.

    المحتوى:

    5. أنشطة تربية الاختيارات :


    نلاحظ أن فكرة تربية الخيارات عملية يشترك فيها المهتمون بالتربية والأخصائيون التربويون والمهنيون بهدف جعل التلاميذ قادرين على القيام باختيارات صائبة من خلال بناء تكوينات ذاتية مهنية تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم المهنية، وأن الخاصية الإجرائية للمشروع الشخصي المدرسي والمهني تترجم على أنها مجموعة من النشاطات تسمح للطالب باتخاذ القرارات التي تحدد تطوره المدرسي والمهني، وتتمثل هذه النشاطات في قيام أخصائي التوجيه المدرسي والمهني بتصميم مجموعة من الأنشطة التي تدفع الطالب إلى تطوير قدرته على التوجيه وتحديد مستقبله بكل مسؤولية واستقلالية. وهذه النشاطات تتمثل في:

     -إعلام : من خلال إعطاء الطالب معلومات فعلية وموضوعية حول أنفسهم، وحول العالم المدرسي والمهني، ومن خلال الزيارات الميدانية الهادفة لتَّعرف على سوق العمل، والاستفادة من خدمات غرفة التوجيه المهني، ومعرفة مصادر المعلومات والقدرة على ترتيبها حسب الأهمية والتعامل معها، والبحث عن مصادر خارج فضاء المدرسة .

     -التقييم : ويتم فيها تدريب الطالب على إعطاء حكم تشخيصي حول التوافق بين قدراته وإمكاناته حول خياراته، وذلك من خلال بناء الملف المهني والذي يساعده على عرض قدراته وإمكاناته من خلال جمع البيانات والمعلومات الشخصية التي تعكس مهاراته الفكرية .
    -المشورة: ويتم فيها تقديم مقترحات للطالب اعتمادا على التجارب والمعلومات التي تم جمعها من المجتمع أو الممارسة الميدانية من خلال استضافة أصحاب المهن والحرف، أو عرض أفلام تعليمية تتعلق بمهارات العمل أو المهام والمسميات الوظيفية للعمل، وتقديم الاستشارات المهنية المتعلقة بالمواد الدراسية والفرص الوظيفية المتاحة .
     
    -الإرشاد: ويهدف إلى مساعدة الطالب على الكشف والتعبير عن أفكاره وإحساسه المتعلق بوضعه الحالي والإمكانات المتاحة له، وذلك بتفعيل حصص التوعية، وشرح الموضوعات المتعلقة بكتاب مسارك المهني. هذا بالإضافة إلى تصميم جلسات الإرشاد الفردي والجمعي .
    - تربية المشاريع: ويتم فيها وضع برامج تربوية مهنية تسمح للمشاركين بتطوير قدراتهم والأدوات المعرفية اللازمة للاختيارات الدراسية والمهنية وتحديد الخطة المناسبة لتحقيقها، ومن تلك البرامج التي يشرف عليها المركز الوطني للتوجيه المهني:
    -1- برنامج رواد تكاتف: والذي يهدف إلى تأهيل الطلبة المتميزين لأدوار ريادية تسهم إسهاما كبيرا في بناء المستقبل .
    -2- برنامج غايته: والذي يهدف إلى تنمية الوعي المهني من خلال تنمية مهارات الطلبة للتخطيط لمستقبل مهني ناجح، وتعزيز مفهوم العمل الريادي والابتكار بهدف تأهيلهم لتأسيس مشاريع وشركات ذاتية .
    -3- برنامج انطلاقة: ويهدف إلى تشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي وإكسابهم مهارات ريادية من خلال تأسيس مشاريعهم التجارية، واكتسابهم العديد من المفاهيم العلمية والعملية عن العمل الحر و ريادة الأعمال لاكتساب المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل .
    - التعيين: ليس من مهام أخصائي التوجيه المهني توظيف الطالب في مهنة معينة، ولكن بإمكانه إتاحة الفرصة للطالب للتدريب العملي من خلال عقد دورات لتنمية بعض المهارات اللازمة لسوق العمل بالتعاون مع مراكز التدريب المهني . الكواري، صباح؛ حسن، محمد (1998)

     


  • Section 8

    الدرس الثامن: مراحل تربية الاختيارات.

    الأهداف: أن يميز الطالب مراحل تربية الاختيارات.

    المحتوى:

    6- مراحل تربية الاختيار:


    ومن أجل اختيار واضح يتطلب من الطالب أن ينجح في القيام بأربعة مهام تنموية مرتبطة بمراحل نموه الفكري و المعرفي، وبمختلف العمليات والكفاءات المتمكن منها  وتتم هذه المهام عبر أربع مراحل هي:

    -1- مرحلة الاستكشاف :
     
    الاستكشاف قدرة توجد لدى كل الناس في الغالب، ولكن بصفة غير مفعّلة، تتسم بالانفتاح والبحث عن المعلومات، وتهدف هذه المرحلة إلى مساعدة الطلبة على اكتشاف وبناء المشاريع الشخصية والمهنية بالاعتماد على جانبين أساسيين، والشكل (2) يوضح ذلك .

    41-1024x485.png


    2- مرحلة الفرز : -
    تؤدي مرحلة الاستكشاف إلى وضع الطالب في حالة غموض، حيث تختلط عليه الأمور مما يدفعه إلى الشعور بهاجس توضيح الرؤيا والشروع في تنظيم معلوماته حول المهن وبالتالي تقليص مجال اهتماماته. ويمكن تدريب الطلبة بالقيام بعدد من التمارين والتدريبات مثل: التنظيم والترجمة وتصنيف المعلومات في فئات، كأن يقوم أخصائي التوجيه المهني ببناء صورة إيجابية حول نفسه تتمثل في أن يبحث الطالب في تاريخه ليجد كل نقاط القوة لديه، فالسرد السِيري يعد بمثابة إعادة اكتشاف الذات. وينتج عن ذلك اكتشاف عدد من الميول والاتجاهات والقيم.
    مرحلة الترتيب: --3
    في هذه المرحلة يقوم الطالب بعقد مقارنة بين تطلعاته وقدراته، وبين ميوله ورغباته الحقيقية والفرص التي يتيحها الوسط فيصبح ميوله محددا ويقوم بتقويم لفرص تحقيقها. ويمكن تطوير هذه المرحلة من خلال القيام بمجموعة من التمارين والتدريبات مثل المقارنة والتحليل والتقييم، وينتج عن ذلك عدد من الميول والاتجاهات التي تتوافق مع القيم والرغبات الداخلية للطالب.
    مثال: يعد الملف المهني أحد الأساليب الحديثة التي تعزز جانب التقييم الذاتي لدى الطالب، حيث يتعرف من خلاله على مواطن القوة لديه، ويبرز المشاريع والأنشطة المتميزة والأعمال التطوعية التي شارك فيها الطالب، ويستطيع من خلاله أن يحدد بدقه قدراته ومهاراته.
    : مرحلة التنفيذ -4-
    ينتقل الطالب من النوايا إلى التفكير في الواقع، ويمكن تطوير هذه المرحلة بممارسة التمارين التالية: اتخاذ القرار والمبادرة والتخطيط، ووضع خطة تطبيق والاستفادة من الفرص المتاحة، ووضع بديل لمواجهة العراقيل والصعوبات. وينجم عن ذلك تدريب الطالب على بناء مشروعه الخاص، وحياته في جميع المواقف الحياتية.
    مثال: تتيح تقديم خدمة التوجيه المهني في المدارس فرصة للطالب لاتخاذ القرار أثناء اختياره للمواد الدراسية، والذي يعتبر قضية حاسمة ومصيرية تحدد مستقبل الطالب، وترسم له معالم النجاح أو الفشل. المحيلبي، عبدالعزيز (2005)

     


  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11

  • Section 12

  • Section 13