ماستر 1: نقد حديث ومعاصر، مادة: نظرية النص والتناص. الأستاذ: محمد مداور المحاضرة الثالثة (3): مفهوم النص من منظور البنيوية وما بعدها
Topic outline
-
تحاول هذه المحاضرة الإشارة إلى مفهوم النص الأدبي في النظريات النقدية الغربية الحديثة بدءا بالبنيوية التي تعد ثورة في مجال دراسة الأدب ونقده، ومرورا بالسيميائية، ووصولا إلى نظريات ما بعد البنيوية. وستلاحظ أيها القارئ أن كل نظرية نقدية أو منهج نقدي ينظر إلى النص من زاوية معينة، ولذلك اختلفت في تحديدها لمفهوم النص.
1/ مفهوم النص من منظور البنيوية:
التقت لسانيات "دي سوسير" التي أكّدت على النسق والبنية مع اكتشافات الشكلانية الروسية، فأدت إلى ظهور حركة واسعة في فرنسا عرفت باسم "البنيوية". وقد لاقت هذه الحركة رواجا كبيرا في أوساط الأكاديميين والمثقفين الذين اجتهدوا في التعريف بهذا الاكتشاف الجديد، وقد أعلن "تزفتان تودوروف" ( (Tzvetan Todorov في ندوة ما هي البنيويةest- ce que le structuralisme?” Qu “1968 أنّ الشعرية الجديدة قد أقامت نظاما شاملا كاملا أو علما أدبيا على غرار العلم اللغوي، فالأدب اعتبر جزءا من اللغة مغلقا ذاتيا.
تفترض البنيوية وجود نظام يحكم العالم والأشياء، والنظام أو النسق العام هو ما تحاول البنيوية الوصول إليه (استنباطه)، ثم القيام بعد ذلك وفي اتجاه معاكس بتطبيقه على الأنساق الصغرى (النصوص الفردية). فالنص من هذا المنظور شبكة من العلاقات الداخلية الخفية التي تربط جملة الوحدات البنيوية، ويحاول التحليل البنيوي الكشف عن البنى أوّلا، وتحليلها ثانيا بالتدرج من البنية السطحية من خلال المستويات الصوتية والصرفية والتركيبية، وصولا إلى البنية الدلالية العميقة، فالبنية ليست مجرد شكل وإنما مضمون أيضا، وهي جوهر اللغة الشعرية. وهو تحليل نصي محايث يقوم على استبعاد كل السياقات الخارجية للنص.
2/ مفهوم النص من منظور السيميائية:
تعرّف السيميولوجيا بأنها علم يبحث في أنظمة العلامات سواء أكانت لغوية أم غير لغوية. ويستفيد هذا العلم في دراسته للعلامة من منجزات اللسانيات والبلاغة والأسلوبية والشعرية وعلم النفس؛ لكون العلامة ذات طابع نفسي. والسيميولوجيا ثلاثة أنواع: سميولوجيا التواصل، سيميولوجيا الدلالة، وسيميولوجيا الثقافة. من الروّاد المُؤسِّسين لهذا العلم، هناك فرديناند دي سوسير وشارل ساندرز پيرس، ومن أبرز من ساهموا في السيميائيات: فلاديمير پروپ، لويس خورخي پرييتو، وألجيرداس جوليان غريماس، تشارلز موريس وتوماس سيبوك. وهناك مشروع سيميائي ينتمي إلى سيميولوجيا الدلالة أقامته جوليا كريستيفا وأثراه رولان بارث. وحتى أمبرتو إيكو أقام مشروعه التأويلي على مفهوم العلامة في السيميائيات.
في التحليل السميائي للنص الادبي "لا يهمنا ما يقول النص ومن قاله بل ما يهمّنا هو كيف قال النص ما قاله، أي أن السيميوطيقا لا يهمّها المضمون وبيوغرافيا المبدع بقدر ما يهمها شكل المضمون." ومن ثمّ، فالسيميوطيقا هي لعبة التفكيك والتركيب، تبحث عن سنن الاختلاف ودلالاته. فعبر التعارض والاختلاف والتناقض والتضاد بين الدوال اللغوية النصية يكتشف المعنى وتستخرج الدلالة. ومن ثم، فالهدف من دراسة النصوص سيميوطيقيا وتطبيقيا؛ هو البحث عن المعنى والدلالة واستخلاص البنية المولّدة للنصوص منطقيا ودلاليا. وهي تنتقل من الشكل إلى المضمون، من الدال إلى المدلول وفق ثلاثة مبادئ:
1- التحليل المحايث: فهي تدرس وظائف النص التي تسهم في توليد الدلالة.
2- التحليل البنيوي: فهي تهتم بالبنية ولا تفهم المعني إلا من خلال الاختلافات.
3- تحليل الخطاب: فهي لا تقف عند الجملة مثل اللسانيات، ولكن تحاول البحث عن كيفية توليد النصوص واختلافها سطحيا واتفاقها عمقيا.
3/ مفهوم النص من منظور التداولية:
التداولية هي دراسة المعنى في علاقته بظروف الكلام، وحيثيات استعماله، حيث اللغة نسق تواصلي. ومفهوم ظروف الكلام يقوم على خمسة أسس:
- المرسلون.
- سياق الملفوظ.
- هدف أو أهداف الملفوظ.
- الملفوظ باعتباره شكلا من الفعل أو النشاط.
- الملفوظ باعتباره نشاطا شفاهيا.
إنّ المتكلم يمتلك نيّة معينة للكلام، يعرف ما سيقوله، وما هو التأثير الذي سيحدثه بكلامه في المخاطب، ومن أي موقع يتكلّم، ويعرف وضع المخاطب والسلوك المتوقع عنه.
وتأتي أهمية التداولية من خلال كونها تهتم بمختلف الأسئلة الهامة، والإشكاليات الجوهرية في النص الأدبي المعاصر، لأنها تحاول الإحاطة بعديد من الأسئلة من قبيل:
- من يتكلم وإلى من يتكلم؟.
- ماذا نقول بالضبط حين نتكلم؟.
- ما هو مصدر التشويش والإيضاح؟.
- كيف نتكلم بشيء، ونريد قول شيء أخر؟.
ونقصد بالنظرة التداولية؛ تلك النظرة التي تقوم على البحث في العلاقات التفاعلية بين النص وبين منتجه من جهة، وبينه وبين متلقيه من جهة أخرى، مع مراعاة مختلف العناصر المقامية المؤثرة في هذه العلاقات.
إنّ التداولية ليست تخصصا منغلقا على ذاته، بل اقتحمت العديد من الموضوعات التي كانت تُصنّف ضمن موضوعات الفلسفة التقليدية مثل: الاقتضاء والاستلزام الحواري والأفعال اللغوية، إلى جانب ذلك تخوض التداولية اليوم في بعض الموضوعات التي ما زالت تشغل بال الفلاسفة والمناطقة، كمسألة الفرق بين الألسنة الطبيعية واللغات الاصطناعية المنطقية، وكذا الفرق بين الاستدلال المطبق في الألسنة الطبيعية، والبرهنة المنطقية المطبقة في مجال المنطق والرياضيات مثلا، إضافة إلى الاهتمام بموضوع الحجاج الذي يشكل أحد موضوعاتها الرئيسة.
4/ مفهوم النص من منظور التفكيكية:
تعدّ التفكيكية اتجاها نقديا مضادا للبنيوية، لذلك تصنف ضمن تيار ما بعد البنيوية، رائدها هو الفيلسوف والناقد الفرنسي جاك دريدا. إنّ تفكيكية دريدا كممارسة نقدية، تعمل على تفكيك النّص؛ لتكشف أن ما يبدو عملا متناسقا وبلا تناقضات هو بناء من الاستراتيجيات والمناورات البلاغية. إن فضح ذلك البناء ينسف الافتراض بوجود معنى متماسك غير متناقض، ومفهومه يمكن تفسيره بشكل واضح.
يؤكّد دريدا أهمية تحطيم كلّ الجاهز والمؤطّر والمشكل والنظامي سواء أكان نظريا، أم ثقافيا، أم مؤسسيا. ويلاحظ دريدا على النصوص أنها ليست متجانسة دائما ويحدد مطلبه من القراءة بقوله: "ما يهمني في القراءات التي أحاول إقامتها هو ليس النقد في الخارج، وإنما الاستقرار والتموضع في البنية غير المتجانسة للنصّ، والعثور على توترات، أو تناقضات داخلية، يقرأ النصّ من خلالها نفسه، ويفكك نفسه، أن يفكك النصّ نفسه فهذا يعني أنه يتبع حركة مرجعية ذاتية حركة نصّ لا يرجع إلاّ إلى نفسه، ولكن هناك في النّص قوى متنافرة تأتي لتقويضه وتجزئته".
تهاجم التفكيكية حسب دريدا الصرح الداخلي؛ سواء الشكلي أو المعنوي للوحدات الأساسية للتفكير الفلسفي، كما تهاجم ظروف الممارسة الخارجية أي الأشكال التاريخية للنسق التربوي لهذا الصرح والبنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمؤسسة التربوية. فالتفكيكية تقلبُ مسلمات الفلسفة الكلاسيكية رأسا على عقب، ومن هذه المسلمات القول إنّ الفلسفة تستطيع التوصل إلى الحقائق التي يطمسها الأدب ويفسدها بالتلاعب الظاهري باللغة والخيال، في حين أن الفلسفة والتفكير العلمي هما أيضا مرتبطان ببنيات لغوية لها تأثير حيوي وقدرة على تعقيد النشاط المنطقي في كل من الفلسفة والتفكير العلمي. أي أن آليات التعطيل في الأدب والفلسفة واحدة، ومن ثم يكون الوصول إلى الحقيقة المطلقة أمرا في غاية الصعوبة.
تعدّ التفكيكية منهجا نقديا خطيرا، لأنها نقد وتفكيك للمفاهيم السائدة، قامت على التشكيك وزعزعة كل يقين. انطلقت التفكيكية من التشكيك في العلم، ثم تحوّل إلى شك في كل شيء. شككّت التفكيكية في العلاقة القائمة بين الدال والمدلول والمعنى المتولد عنهما، وهذا ما لا يقبله المنطق. إنّ شك التفكيكية في اللغة نتج عنها شك في كل قراءة أو تأويل للنصوص، وهكذا فتحت التفكيكية الباب على مصراعيه لتعدد القراءات. تعسّف التفكيك في الاحتكام إلى اللغة، وإقصائها الملابسات الخارجية جميعها؛ أدى إلى إلغاء المؤلف والحكم عليه بالموت، وبهذا يصبح المؤلف ناسخا فقط لنصوص أدبية، وفي هذا تجاهل لمواهب الأدباء وفرديتهم وتميّزهم. ثمّ إنّ تركيز التفكيك على الكتابة ونفيه للأشكال الأخرى للتواصل، أدى إلى غموض التفكيك واستخدامه لمصطلحات غير واضحة سعيا لإبهار القارئ وإقناعه بأن ما يقال استثنائي وغير عادي.
5/ مفهوم النص من منظور علم النص:
علم النص أو لسانيات النص؛ حقل معرفي نشأ على أنقاض لسانيات الجملة والأسلوبية إذ تعدّ الجملة كافية لكل مسائل الوصف اللغوي، ولكن لا بد أن يتجه النظر إليها ضمن إطار أكبر هو النص.
يراعي علم النص في وصفه قواعد دلالية ومنطقية إلى جوار القواعد التركيبية. وهو يحاول أن يقدّم صياغات كلية دقيقة للأبنية النصية وقواعد ترابطها وأهمها؛ علاقات التماسك النحوي النصي، وأبنية التطابق والتقابل والتراكيب المحورية المجتزأة، وحالات الحذف والجمل المفسرة، والتحويل إلى الضمير، والتنويعات التركيبية وتوزيعاتها، وغيرها من الظواهر التركيبية التي تخرج عن إطار الجملة المفردة. من أعلام هذا الاتجاه "جوليا كريستيفا" التي حاولت تأسيس علم للنص الأدبي من خلال كتابها علم النص. وقد تأثر بمقولاتها الناقد "رولان بارث" وحاول تأسيس نظرية النص. يقول بارث: " ولكي يكون هناك علم جديد لا يكفي أن يزداد العلم عمقا وانتشارا، وهو ما يحدث عندما نمرّ من لسانيات الجملة إلى سميائية الأثر، بل ينبغي أن يكون هناك لقاء بين فلسفات معرفية مختلفة، بله غير معروفة الواحدة منها حيال الأخرى، كما في حال الماركسية والفريدية والبنيوية، كما ينبغي أن ينتج هذا اللقاء موضوعا جديدا. ولا يتعلق الأمر بمقاربة جديدة لموضوع قديم. إنه في هذه الحالة موضوع جديد اسمه (النص)." فما يميّز هذا العلم هو أنه متداخل الاختصاصات أي أنه يعتمد على المقاربة البينية.
يحاول بارث في سياق تحديده لمفهوم النص التمييز بين النص والعمل؛ فيرى أن (الأثر الأدبي) هو قطعة من مادة (مادي)، تشغل فضاء فيزيائياً في المكتبة. وهو يحتوي النصوص، ونتناوله باليد. بينما (النصّ الأدبي) حقل منهجي، تتناوله اللغة. وينحصر (الأثر الأدبي) في (مدلول) واضح هو الفيلولوجيا، أو في مدلول خفي هو التأويل. أما (النصّ) فمجاله (الدال) الذي يحيل إلى فكرة اللعب ليجعل النصّ غير خاضع إطلاقاً لمنطق تفهمي، وإنما لمنطق كنايات. وهذا راجع إلى القدرة الرمزية التي يحتويها.
6/ مفهوم النص من منظور التأويلية:
التأويل هو استخلاص المعنى الكامن انطلاقا من المعنى الظاهر. ومن أهم المجالات التي يمارس فيها منهج التأويل "النص الديني"، غير أنه اليوم شاع استعماله في غيره من المجالات. ومن رواد هذا الاتجاه النقدي "أمبرتو إيكو" الذي توقف عند موضوع التفسير والفهم. فالتأويل يهدف إلى تجنب سوء الفهم، ولذلك فإن فهم النص لا يبدأ من قراءة النص، وإنما يبدأ من خلفية القارئ وثقافته والدوال المكوّنة لهذه الثقافة وآفاقه المعرفية. يقول بول ريكو: "علينا أن نخمّن معنى النّص لأن قصد المؤلف بعيد عن متناول أيدينا، ولعلّ اعتراضي على التأويلية الرومانسية، هنا، يتضاعف ويزداد قوة، ليس السبب في مشكلة التأويل هو عدم إمكان نقل التجربة النفسية للمؤلف؛ بل يكمن في طبيعة القصد اللفظي للنص. ويدلّ تخطّي المعنى للقصد على أن الفهم يحدث في فضاء غير نفسي، بل دلالي، نَحت فيه النص نفسه منفصلًا عن القصد العقلي لمؤلفه." فحسب ريكور، إذا كان المعنى الموضوعي شيئًا آخر غير القصد الذاتي للمؤلف، فيمكن تشكيله بطرق مختلفة، وسوء الفهم ممكن، بل لا يمكن تحاشيه، ولا يكون بالمستطاع حل مشكلة الفهم الصحيح عن طريق عودة بسيطة إلى موقف المؤلف المزعوم، ولا مصدر آخر سوى هذا لمفهوم التخمين.
تتضمن النصوص الأدبية آفاق معانٍ ضمنية، يمكن تحقيقها بطرق مختلفة، وترتبط هذه السمة ارتباطًا مباشرًا بدور المعاني الاستعارية والرمزية. يقول ريكور "إذا صحّ القول دائمًا بوجود أكثر من طريقة لتفسير النص، فلا يصحّ القول أنّ التأويلات متساوية؛ فالنصّ يقدّم ميدانًا محدودًا من الأبنية الممكنة، ويتيح لنا منطق التصديق أن نتحرّك بين حدّي الدوغمائية والشكّية، بل يمكن دائمًا الوقوف مع أو ضد تأويل معين، والمواجهة بين التأويلات، والفصل بينهما، والبحث عن اتفاق، حتى لو كان هذا الاتفاق بعيدًا عن متناول أيدينا".
7/ مفهوم النص من منظور النقد الثقافي:
النقد الثقافي فرع من فروع النقد النصوصي العام؛ يُعنى بنقد الأنساق المضمرة التي ينطوي عليها الخطاب الثقافي بكل تجلياته وأنماطه وصيغه، ما هو غير رسمي وغير مؤسساتي وما هو كذلك سواء بسواء، ومن حيث دور كل منها في حساب المستهلك الثقافي الجمعي. أي أنه لا يُعنى بكشف الجمالي شأن النقد الأدبي، وإنما همّه هو كشف المخبوء تحت أقنعة البلاغي الجمالي، فكما أن لدينا نظريات في الجماليات فإن المطلوب إيجاد نظريات في القبحيات، لا بمعنى جماليات القبح، مما هو إعادة صياغة وتكريس للمعهود البلاغي في تدشين الجمالي وتعزيزه، وإنما كشف حركة الأنساق وفعلها المضاد للوعي وللحس النقدي.
ومن ثم فإن هذا النص، الذي لم يعد نصا أدبيا جماليا فحسب، لكنه أيضا حادثة ثقافية، لا يُقرأ لذاته ولا لجماليته، وإنّما يعامل بوصفه حامل نسق أو أنساق مضمرة تصعب رؤيتها بوساطة القراءة السطحية، لأنها تتخفى خلف سحر الظاهر الجمالي. وهذه دعوة صريحة تشكل أحد ارتدادات ما بعد الحداثة النقدية، إلى التعامل مع النص الأدبي بوصفه علامة ثقافية قبل أن يكون قيمة جمالية لا تتحقق دلالتها إلاّ من خلال سياقه الذي أنتجها أول مرة (سياق المؤلف، وسياق القارئ أو الناقد) الذي تلقاها بعد ذلك في سعيه نحو التفسير.
تكمن مهمة القارئ/ الناقد أساسا في الوقوف على أنساق مضمرة مرتبطة بدلالات “مجازية كلية”، وليس على نصوص ذات دلالات صريحة. وتخالف هذه الوظيفة، التي يؤديها النقد الثقافي، وظيفة النقد الأدبي القاصر الذي “أوقعنا في عمى ثقافي تام عن العيوب النسقية المختبئة تحت عباءة الجمالي.
أهم المراجع:
1. بول ريكور: نظرية التأويل - الخطاب وفائض المعنى، تر: سعيد الغانمي، الناشر المركز الثقافي العربي، ط2، 2006.
2. رولان بارث: نظرية النص:، تر: محمد الرفرافي ومحمد خير البقاعي، مجلة العرب والفكر العالمي، ع10، 1990.
3. عبد العزيز حمودة، الخروج من التيه، دراسة في سلطة النص، عالم المعرفة، الكويت، ع298، نوفمبر 2003.
4. عبد الكريم درويش: فاعلية القارئ في إنتاج النّص، المرايا اللامتناهية، مجلة الكرمل، 2010.
-
-
-