الأستاذ الحاج بعاش/ مقياس علم الصّرف/السّنة 2 ليسانس/ المحاضرة الثّالثة
Aperçu des sections
-
1 - المصدر الميمي:
سُمي بالمصدر الميمي؛ لأنه مبدوء بميم زائدة، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن مَفْعَل بفتح الميم والعين وتسكين الفاء، نحو: مَضْرَب من فعل ضَرَبَ[1].
وينطبق الحكم نفسه على الفعل معتل اللام، نحو: مَجْرَى، ومَرْمَى، ومَهَوَى، ومَرْقَى، من الأفعال: جَرَى، ورَمَى وهَوَى، ورَقَى.[2]
وشَذَّ منه مَرْجِع، ممَصِير، ومَعْرِفَة، ومَقْدِرَة، من رَجَعَ، وصَارَ، عَرَفَ، وقَدَرَ، وشذ منه أيضا ما كان مَصوغا من الفعل الثلاثي المثال الواوي، نحو: وَعَدَ، مَوْعِدًا، و وَضَعَ، مَوْضِعًا[3].
أمَّا إذا كان الفعل غيرَ ثلاثيٍ فيصاغ على وزن اسم المفعول، بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومةً وفتح ما قبل الآخر، أي على وزن مُفْعَل، نحو: أَكْرَمَ، مُكْرَمًا، و أَقَامَ، مُقَامًا، عَلَّمَ، مُعَلَّمًا، و انْقَطَعَ، مُنْقَطَعًا[4].
2- مصدر المرَّة:
هو المصدر الدَّال على حدوث الفعل مرةً واحدةً، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فَـعْـلَـة،[5] بفتح الفاء وتسكين العين وزيادة تاء في آخره، نحو: ضَربَ، ضَرْبَةً، أَكَلَ، أكْلَةً.
وإذا كان المصدر الأصلي مختومًا بتاء، فيدلُّ على المرّة بالوصف، أي يوصف بواحدة، نحو: رَحِمَ، رَحْمَةً واحِدَةً.
أمَّا إذا كان المصدر مَصوغا من فعل غير ثلاثي، فتزاد في آخره تاء، نحو: أكْرَمَ، إكْرَامَةً، عَلَّمَ، تَعْلِيمَةً[6].
وإذا كان المصدر الأصلي مختوما بتاء، فيوصف بواحدة، نحو: اِسْتَـقَـامَ، اِستِقَامَةً وَاحِدَةً، أَقَـالَ، إِقَالـَةً وَاحِدَةً[7].
3- مصدر الهيأة:
ويصُطلح على مصدر الهيأة في بعض كتب الدرس الصرفي بـ اسم الهيأة ومصدر النَّوع[8].
هو الصدر المراد به الحالةَ التي هو عليها، ويصاغ من الثلاثي على وزن فِـعْـلَـة بكسر الفاء وتسكين العين، نحو: جَلَسَ، جِلْسَةً، و قَعَدَ قِعْدَةً[9].
ويأتي مصدر الهيأة موصوفا أو مضافا، نحو: يَجْلِسُ جِلْسَةً مُعْتَدِلَةً، يَرْكَبُ رِكْبَةَ الفُرْسَانِ[10].
تـنبـيـه:
لا يصاغ مصدر الهيأة من الفعل غير الثلاثي، وشذ منه خِمْرَةٌ، نِِقْبَةٌ، وعِمَّةٌ، ورِعْدَةً، من اخْتَمَرَت المرأة وانْتَقَبَت، واعْتَمَّ الرّجل، وارْتَعَدَ جسده رِعْدَةً [11].
ولا يصاغ مصدر الهيأة إلا من فعل تام متصرف دال على أمر حسي غير ثابت، فلا يصاغ من كان وعسى ولا من فَهِمَ وعَلِمِ، ولا من الأوصاف الثابتة كالحُسْن والقُبْح[12].
4- المصدر الصناعي:
هو اسم مصنوع من اسم آخر بأن يُزاد على اللفظة ياءٌ مشددة بعدها تاء التأنيث المربوطة، نحو: الوطنية، والإنسانية، والمدنية، والحرية، وغيرها[13].
4-1- الأسماء التي يصاغ منها المصدر الصناعي[14]:
اسم المعنى: نحو: رَجْع، ورَجْعِيَّة، انهِزَام وانهِزَاميَّة، اشْتِرَاك واشْتِرَاكِيَّة، وصُول، ووثصُوليَّة.
اسم الذات: نحو: إنسان، وإنسانيَّة، حيوان، حيوانيَّة، وطن،ووطنيَّة.
الأسماء المبنية: نحو: كَيْفَ، وكَيْفِيَّة، كَمْ، وكَمِيَّة، حَيْثُ، وحَيْثيَّة، هُوَ، وهُوِّيَّة، أَنَا، أنانيَّة.
الأسماء المشتقة: نحو: شاعر، وشاعريَّة، وواقع، وواقعيَّة، ومفهوم، ومفهوميَّة، وأفضل، وأفضليَّة.
العبارات: نحو: رأس مال، ورأس ماليَّة،
صيغة الجمع: نحو: ملائكة، وملائكيَّة، صِبيان، وصِبيانيَّة
الأسماء الأعجمية: نحو: ديمقراطيَّة، ورومانتيكيَّة، وكلاسيكيَّة، وأرستقراطيَّة.
4-2- ما بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب المؤنث[15]:
يدلّ المصدر الصناعي على معنى مجرد مطلق لذلك لا يجوز أن يُوصَفَ به، أمَّا الاسم المنسوب المؤنث فهو يدلّ على ذات موصوفة، لذلك يجوز أن يُوصَفَ به، نحو: حضارة إسلاميَّة، أُمَّة عربيَّة، سورة مَكيَّة.
[8]- ينظر محمود سليمان ياقوت، الصرف التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم، مكتبة المنار الإسلامية، كويت، ط1، 1420ه – 1999م، ص 211.
[11]- ينظر محمود سليمان ياقوت، الصرف التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم، ص 211.
[14] - ينظر محمود سليمان ياقوت، الصرف التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم، ص214- 215.
[15] - ينظر المرجع السابق، الصفحة 215.
-
-
-