مخطط الموضوع

  • المحاضرة الثانية: أبنية المصادر الرباعية والثلاثية المزيدة

    1- المصدر الرباعي المجرد:

       يرى علماء الصرف أنَّ ما زاد من الأفعال على ثلاثة أحرف لا يكاد مصدره يفارق القياس[1]. وتدخل في هذا المجال مصادر الأفعال الرباعية الأصيلة، وما هو مُلحق بها. 

       فأمَّا الأصلية فتأتي على بناء فَعْلَلَ[2]، نحو: زَلْزَلَ، ودَمْدَمَ، ودَحْرَجَ، وأمَّا الملحق بها فنحو: بَسْمَلَ، وحَوْقَلَ.

      يأتي المصدر القياسي للفعل الرباعي الأصيل والملحق به على وزن فَـعْـلَـلـَة، نحو قولنا: دَحْرَجَ، دَحْرَجَةً، وسَرْهَفَ، سَرْهَفَةً، وبَسْمَلَ، بَسْمَلَةً، وحَوْقَلَ، وحَوْقَلَةً.

       وقد يأتي مصدر الفعل الرباعي على وزن فِعْلَال، نحو: زَلْزَلَ، زِلْزَالًا، وقَلْقَلَ، قِلْقَالًأ. فإذا كان الفعل الرباعي المجرد مضعفا، أي فاؤه ولامه من جنس وعينه ولامه الثانية من جنس،  جاز في مصدره وزن فَعْلَال بفتح الفاء، نحو: زَلْزَلَ، زَلْزَالًا، وقَلْقَلَ قَلْقَالًا[3].


     2- المصدر الثلاثي المزيد بحرف:

     2-1- ما كان فعله على وزن  أَفْعَلَ:

        يأتي مصدر الفعل المبدوءُ بهزة القطع، - أو ما يسمى بهمزة النَّقل - بزيادة ألف قبل آخره وكسر أوله، أي يأتي على وزن إِفْعَال، نحو قولنا: أَكْرَمَ، إِكْرَامًأ، أَقْدَمَ، إِقْدَامًا، أَحْسَنَ، إِحْسَانًا، أَعْطَى، إِعْطَاءً[4].

      وإذا كان الفعل مُعتل العين فيلزم آخرَه تاءُ التأنيث من دون حذف ألف إِفْعَال، نحو: أَقَامَ، إِقَامَــةً، أَصَابَ، إِصَابَتَــةً، أَلَانَ، إِلَانَـــةً. وكان الأصل فيها: إِقْوا مًا، إِصْوَابًا، وإِلْيَانًا[5].

     2-2- ما كان فعله على وزن فَاعَلَ[6]:

       يأتي مصدره على مُفَاعَلَة، نحو: ضَرَبَ، مُضَارَبَةً، وذالك بإضافة ميم مضمومةٍ في أوّله وتاء مربوطة في أخره مع الإبقاء على ألف فَاعَلَ.

    وقد يأتي المصدر على وزن فِعَال، نحو: جَادَلَ، جِدَالًا، قَاتَلَ، قِتَالًا.

    تنبيه: قالوا جَالَسْتُــه مجَالَسَـةً، وقَاعَتـُـهُ مُقَـاعَدَةً، وليس جِلَاسًا ولا قِعَادًا.

    2-3- ما كان على وزن فعَّـَلَ:

        يأتي المصدر الأصلي للفعل الثلاثي المزيد المضعَّف العين- على وزن تَفْعِيل، نحو:ضَرَّبَ، تَضْرِيبًا، وعَلَّمَ، تَعْلِيمًا.

     

       وقد يأتي على تَفْعِلَة، نحو: كَرَّمَ، تَكْرِمَةً، وعَظَّمَ، تَعْظِمَةً[7].

      ويلتزم تَفْعِلَـةً إذا كان لام الفعل منه معتلا، نحو: عَزَّى، تَعـزِيَةً، وسَلَّى، تَسْلِــيـَةً، سَوَّى، تَسْوِيَةً.

      وإذا كان الفعل مهموز اللام فهو بمنزلة الصّحيح، إذ يأتي مصدره على وزن تفْعِيل وتَفْعِلَة، نحو: خَطَّـأَ، تَخْطِيأً وتَخْطِئَـةً[8].

    3- المصدر الثلاثي المزيد بحرفين:

    3-1- ما كان مبدوءًا بتاء زائدة:

      ما كان على وزن تَفعَّـَلَ وتَفَاعَلَ، وتَفَعْلَلَ، يأتي مصدره على لفظ فِعْلِه مع ضم ما قبل آخره، نحو: تَقَدَّمَ، تَقَدُّمًا، وتَقَابَلَ، تَقَابُلًا، وتَزَلْزَلَ، تَزَلْزُلًا. ويدخل في هذا الضّرب مصدرُ الفعل الرباعي المزيد بحرف، نحو: تَدَحْرَجَ، تَدَحْرُجًا، وإذا كانت اللام ياءً كُسر الحرف المضموم ليناسب الياء، نحو: تَوَانى، وتَوَانِيا وتَعَالَى، وتَعَالِيا[9].

    3-2- ما كان مبدوءًا بهمزة وصل:

    - ما كان على افـْتَـعَـلَ: يأتي مصدره على افْـتِـعَال، نحو: اقْتَرَبَ، اِقْــتِــرابًا، و احْتَرَقَ، اِحْتِرَاقًا.

    - ما كان على انْـفَـعَـلَ: يأتي مصدره على انْفِــعـَال، نحو: اِنْطَـلَقَ، اِنْطِـلَاقًا وانْجَـرَفَ، انْجِـراَفًا.

    - ما كان على افْعَــلَّ يأتي مصدره على افْـعِـلَال، نحو: اِحْـمَرَّ، اِحْـمِرَارًا، واشْـهَـبَّ، اِشْـهِبَابًا.

    4-2- المصدر الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف[10]:

       يبلغ عدد أوزان الأفعال المبدوءة بهمزة وصل تسعةً، تشترك مصادرها في أن يُكسر حرفُها الثالث بعدما كان مفتوحا في الأفعال مع زيادة ألف مَدٍّ في ما قبل الآخر، فمنها ما هو مزيد بحرفين، وقد جاء ذكرها في العنصر السابق وعددها ثلاثة، ومنها ما هو مزيد بثلاثة أحرف، وهي على نحو التالي[11]:

    - ما كان على افْعَــالَّ يأتي مصدره على افْـعِـيلَال، نحو: اِخْضَارَّ، اِخْضِيـرَارًا.

    - ما كان على افْعَـوَلَّ يأتي مصدره على افْـعِـوْلَال، نحو: اِجْلَوَذَّ، اِجْـلِوْذَاذًا.

    - ما كان على افْعَـلَـلَّ يأتي مصدره على افْـعِـلَّال، نحو: اِقْشَعَرَّ، اِقْشِعْرَارًا، واطْمَأَنَّ، اِطْمِأْنــاَنًا.

    - ما كان على افْعَـوْعَل يأتي مصدره على افْـعِـوْعَال، نحو: اِخْشَوْشَنَ، اِخْشِيشَانًا.

    - ما كان على افْعَـنْعَلَ يأتي مصدره على افْـعِـنْعَال ، نحو: اِقْعَنْسَسَ، اِقْعِنْسَاسًا.

    - ما كان على اسْتَفْعَلَ يأتي مصدره على اسْتِفْعَال، نحو: اِسْتَخْرَجَ، اِسْتِخْرَاجًا.

     



     - ينظر الصيمري، تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي، 2/772.[1]

    [2]- ينظر ابن عصفور، الممتع الكبير في التصريف، تحقيق فخر الدّين قباوة، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت- لبنان، ط1، 1996م. ص123.

    - ينظر عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، دار النهضة العربية، بيروت، د.ت،  ص69.[3]

     [4]- ينظر المهذب في علم التصريف، صلاح مهدي الفرطوسي وهاشم طه شلاش، مطابع بيروت الحديثة، ط1، 1432ه -2011م،  ص220 .

    - المرجع نفسه، ص 221,[5]

    - ينظر الصيمري، تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي، 2/774.[6]

     - ينظر عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، ص 77.[7]

    [8]- ينظر أحمد الحملاوي، شذا العرف في فن الصرف، علق عليه ووضع فهارسه أحمد أحمد شتيوي، داار الغد الجديد،، المنصورة – القاهرة، ط1، 1424ه – 2003م، ص 76.

     - المرجع نفسه، ص 77. [9]

     - المرجع نفسه، ص 773-774.[10]

     - ينظر الصيمري، تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي، 2/773.[11]


  • الموضوع 2

  • الموضوع 3

  • الموضوع 4