مهنة التدريس مهنة إنسانية تفوق في أهميتها كافة المهن الاجتماعية الأخرى لأنها تركز على إعداد المواطن الصالح ذي الشخصية الفعالة المتكاملة والتدريس فن وعلم في آن واحد فهو فن لأن المعلم يمكن أن يظهر من خلاله قدراته الابتكارية والجمالية في التفكير واللغة والحركة التعبيرية والتعامل الإنساني وهو علم لأن المعلم لا يبدي قدراته الفنية اجتهادا بل على الأسس العلمية كأي علم من العلوم حيث يقوم بالتخطيط والتوجيه لعملية التدريس تواصل لتحقيق أهداف التعلم.

والتدريس امتداد للمعلم ونتاج مباشر لما يتصف به من خصائص وكفاءات وخلفيات متنوعة وبحسب علو درجة هذه الخصائص تكون درجة التدريس وحتى يمكننا قياس درجة وكفاية التدريس لابد لنا من القياس ومن بين أدوات القياس الملاحظة.

وملاحظة ومشاهدة التدريس تعني وصف عمليات التدريس سواء عمليات التخطيط كخطط التحضير اليومي واختبار مواد ووسائل التدريس أو عمليات تنفيذ التدريس أو توجيهه أو تحفيز وتعزيز التعلم ومن ثم تحليل العمليات للوصول إلى قرارات صالحة لتحسين التدريس وتطويره بمختلف جوانبه وعملياته وعوامله البشرية والمادية والتربوية.

وتنفيذ هذه العمليات تعد خاصية حاسمة له، وبالتالي للحصول على تدريس علمي هادف. نستطيع تمثيل هذا المفهوم المتداخل لعلمية التقييم والتدريس بالمعادلتين التاليتين:

-        علمية) الملاحظة + القياس + التقدير / التثمين + الحكم = (تقييم علمي.

-        علمية) تقييم المدخلات التدريسية + تقييم العمليات + تقييم المخرجات =(تقييم علمي للتدريس.