معلومات مقرر دراسي

تحتوي الوثيقة الموجودة أدناه على مجموعة محاضرات في علم الكلام الإسلامي. كانت المحاضرة الأولى بعنوان مدخل إلى علم الكلام الاسلامي و فيه تطرقت إلى مفهوم علم الكلام، ثم مشكلة التسمية، إضافة إلى موضوع علم الكلام، وأهميته. أما بالنسبة للمحاضرة الثانية الموسومة بعوامل نشأة علم الكلام فتضمنت الإشارة إلى العوامل الداخلية التي لعبت دورا في تكوين العقل الكلامي عند المسلمين، سواء كانت في شكل عوامل عقائدية بمثل القرآن والسنة النبوية، أو ما تعلق بالعامل السياسي متمثلا في مشكلة الخلافة و أثرها في ظهور الفرق الكلامية. أما فيما يخص العوامل الخارجية فيمكن أن نستحضر العامل الثقافي متمثلا في دور الفتوحات الإسلامية وما نتج عنها من توسع الجغرافيا الاسلامية و ما ترتب عنها من احتكاك بالثقافات والأديان المختلفة. كما أشرنا إلى اهمية العامل الفكري في تكوين الفعل الكلامي الإسلامي من خلال حركة الترجمة والعلاقة مع الفلسفة الإسلامية. اما المحاضرة الثالثة فكان مضمونها يتعلق بأهم الفرق الكلامية، و فيها استعرضنا مجموعة من هذه الفرق و هي الشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة والأشاعرة إضافة إلى الكرامية والكلابية. و في كل فرقة عملنا على توضيح اصل التسمية و أهم روادها و أفكارها. في المحاضرة الرابعة التي حملت عنوان الإيمان ومرتكب الكبيرة في الفكر الكلامي حاولت التعرض لأهم التصورات الكلامية من هذه المسألة : موقف الخوارج؛ موقف المرجئة؛ موقف الأشاعرة؛ موقف المعتزلة؛ موقف الكرامية. وهنا حاولت توضيح الإجابات الكلامية المتعددة عن تحديدهم لمعنى الإيمان و هل هو متوقف على الاعتقاد ام ان الإيمان لا قيمة له بدون عمل، وبالتالي ما موقف كل فرقة من مرتكب الكبائر؟ أما المحاضرة الخامسة فتناولت مشكلة الجبر والاختيار عند المتكلمين المسلمين. وهنا استعرضت موقف نفاة الحرية و القائلين بالجبر و خاصة فرقة الجهمية و أدلتهم و الانتقادات الموجهة لهم. كما قدمت الموقف المدافع عن حرية الإرادة البشرية الذي تزعمته فرقة المعتزلة و أهم مبررات موقفها و الردود التي وجهت لأطروحتهم. بعد ذلك ابرزت الأطروحات الوسطية التي وفقت بين القائلين بالجبر وخصومهم من المدافعين عن الحرية، هذا الطرح تبنته عدة فرق كلامية بمثل الإباضية و الإمامية والزيدية والأشاعرة. هذه الفرقة الأخيرة من خلال نظرية الكسب جمعت بين الجبر والحرية، و هو ما جلب لها ايضا عدة انتقادات.