الإنسان اجتماعي بطبعه فكل الأحداث والظواهر من صنيع سلوكياته وعلاقاته الاجتماعية التي تطبعها الحاجة في اغلب الأحيان والاتصال احد المكونات الأساسية في تلك الطبائع واحد العناصر الضرورية في تشكيل الظواهر والأحداث الإنسانية فقد نشأ الإنسان في حياة جمعية أيا كان نطاقها أو أيا كانت الأهداف التي يسعى إليها فالمجتمع هو الحياة بذاتها والمجتمع حقيقة جوهرية في حياة الأفراد فبدون المجتمع لا يستطيع الفرد بذاته أن يستمر في الحياة فهو الذي يجعل الحياة الاجتماعية ممكنة ولاشك أن طائفة من الظواهر والأوضاع تنشأ من اجتماع الأفراد و من تقابل عواطفهم ورغباتهم و من تبادل أفكارهم و أرائهم و تتبلور هذه الطائفة في العادات والتقاليد وقواعد السلوك ثم النظم و التشريعات الاجتماعية ومحور جميع الظواهر الاجتماعية هو الاتصال بجميع مكوناته وعناصره و أشكاله ووسائله .