-مقياس تاريخ الجزائر الثقافي.

-موضوع المحاضرة: الحياة الاجتماعية و الثقافية في الجزائر أثناء الحكم العثماني:

-الحياة الاجتماعية والثقافية في العهد العثماني :

-هناك ثلاث عوامل خارجية أثرت في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية خلال العهد العثماني:

-هجرة الأندلسيين التي بدأت خلال القرن 9 و القرن 10:

كانوا يشكلون عنصرا بارزا من السكان  بحركتهم التجارية و علمهم و صناعتهم و مهارتهم، و قد طبعوا المدن الجزائرية و خاصة الساحلية بطبعهم العمراني.

-الوجود العثماني نفسه:

لقد اثر العثمانيون في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية للجزائر و أول هذا التأثير :

-ربط المجتمع الجزائري بالمجتمع الشرقي.

-ادخلوا المذهب الحنفي إلى الجزائر و جاؤا معهم بطرق صوفية، كذلك اثروا في العمارة كالمساجد و الأضرحة و في الموسيقى و الخط.

-إنشاء احباس الذي تخدم جميع الأغراض الاجتماعية و العلمية من أشهرها أوقاف سبل الخيرات.

-الوجود المسيحي و اليهودي:

تثبت الوثائق أن الجالية اليهودية كانت قوية خلال هذا العهد و أنها كانت تعيش في أهم المدن و خاصة عواصم الأقاليم و مدينة الجزائر نفسها، و جاء بعض اليهود أوربا إلى مدينة الجزائر في القرن 12 و استوطنها مثل عائلة البكري و بوشناق و كان يهود يشتغلون ببعض الصنائع الدقيقة و الثمينة كالخياطة و اختبار جودة الذهب و الفضة، وصل والى درجة كبيرة من النفوذ و الجاه في أخر القرن 12 و أوائل القرن 13 عشر، و كان منهم من يؤثر بالحياة السياسية الداخلية بالإضافة إلى اختبار العملية الرسمية و دخولهم إلى خزينة الدولة و كان لهم أصدقاء من أهل السلطة في اعلي المستويات و كان لهم تأثر في الحياة الاقتصادية و لم يكونوا في العاصمة فقط بل تجاوز إلى المدن الأخرى.

-فئات المجتمع:

ا-العثمانيون:

كانوا يحتكرون السلطة كانوا ينظرون إلى السكان نظرة استعلاء واحتقار و كانت الرشوة و جمع الأموال عن طريقها هي أساس العلاقات فيما بينهم ثم بينهم و بين السكان.

ب-المولوددين العثمانيون:

-يطمعون بالميلاد و اللغة و الانتماء العائلي إلى  الصعود إلى المرتبة الأولى في المجتمع لكن العثمانيون منعوهم و اعتبروهم  أبناء العبيد.

ج-فئة الحضر:

كانت تشمل سكان المدن و هي تضم العلماء و التجار و أصحاب الحرف و الصنائع و الكتاب و الإداريين، و كانت هذه الفئة محرومة من التطلع السياسي، لان احتكار العثمانية و للسلطة أغلق الأبواب في وجهها، لكن هذه الفئة لم تكن بدون نفوذ.

-عادات اجتماعية لأهل المدن:

كانت موحدة و تتأثر بما كان يجري في الأندلس أو في حواضر المشرق الإسلامي، و هي تستمد أصولها من التاريخ الإسلامي و الحضارة العربية بصفة عامة، و من عاداتهم: الخطبة، الزواج، الختانة، استقبال المنتصرين من الرياس، استقبال الحجاج.

-عادات اجتماعية أهل الريف:

تقوم على توجيهات أصحاب الطرق الصوفية.

-و من عاداتهم في شهر رمضان:

-الألعاب البهلوانية ، المصارعة كانت كل جمعة، لعبة العصى، حفلات-مسرح القرقوز أو حبال الظل.

-إنشاء الشعر الشعبي.

-شرب القهوة بكثرة و مضغ الدخان و تدخينه.

-المرأة كان لها دور أساسي في ميدان الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بحيث كانت تنتج ملابس الأسرة من برنوس و قنادير و مناديل الى نسج الزرابي و الحياك و تشترك في الحروب  أما الرجل فكان في الحرث و السقي.

-المدن الجزائرية:

المدن الجزائرية لم تكن كالمدن الأوربية، فان المدن الجزائرية كانت  ما تزال تعيش بأسلوب العصور الوسطى الأوربية، فالشوارع ضيقة، و الأبواب تغلق من الغروب إلى الشروق، و ليس هناك بنوك و لا تنافس رأسمالي ، ليس هناك فنادق و مستشفيات و لم تكون المطبعة و لا صحف قد دخلت الجزائر خلال العهد العثماني.

-الصحة:

-انتشار أمراض الطاعون و الزلازل و الجفاف و المجاعات كبيرة و الجراد.

-كان العثمانيون لا يعتمون بالحياة الصحية للسكان ذلك أن معظم البايات و الباشوات كان لهم أطباء أجانب يختارونهم عادة من الأسرى الأوربيين الذين يقعون في قبضتهم و لكنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك للتخفيف على السكان من الألم و الأمراض.

-اعتمد الناس على وسائلهم الخاصة و استعملوا الطب التقليدي في أدويتهم مثل الأدعية و الأحجبة و بصاق الأولياء و تمائم السحرة و المشعوذين و لم يكن هناك مستشفيات و لا مصحات بينما كان للجانب كالأسبان و الانجليز مستشفيات خاصة بهم في الجزائر.

المدن كثر ذكرها في العهد العثماني: بسكرة، الخنقة،تقرت،ووادي سوف، ورقلة، تنس، شرشال.

-الحياة الدينية و الأدبية و الفنية:

انتشرت في الغرب الجزائري الطريقة الشاذلية و القادرية و التجانية و الطيبية و الدرقانية و الزيانية.

-في شرق الجزائري انتشرت طريقة الرحمانية و الحنصالية و الشابية.

-كان مستواهم العلمي بأحسن حظا من مستواهم الديني فالعلم كان في وقتهم من شؤون المجتمع ، و ليس من شؤون الحكومة و كان التعليم حرا بمفهوم الحرية عندما كان الأهالي يعيشون ظاهرة التخلف التي طبعت العهد العثماني بالعالم الإسلامي، و استمر الأهالي في إقامة الشعائر الدينية و في الحفاظ على العقيدة الإسلامية بالدفاع عنها عسكريا و في بناء المساجد و الأضرحة وزوايا الموسيقى ، الموسيقى الأندلسية.

-الأوقاف:

أشهر مؤسسات الوقف الجماعية إدارة سبل الخيرات، الخنقية.