المحاضرة الثانية/التصنيف في النحو العربي المؤلفات الأولى    

اِهتم العلماء بالدراسات اللغوية المختلفة خدمة للقرآن والحفاظ على سلامته كتابة و نطقا و من المؤلفات التي سأقف عندها  وكان لها الأثر الكبير على الدارسات اللغوية والمصنفات الأخرى ومن  تلك المؤلفات الأولى:

1-الإكمال  والجامع لعيسى بن عمر الثّقفي.
2- الجمل في النحو : للخليل بن أحمد الفراهيدي , الأزدي (100-174هـ ).
3- الكتاب: لأبي بِشر , عَمرو بن عثمان بن قَنبر , سيبَويه (180هـ)

4-  المقتضب :: لأبي العباس , محَمد بن يزيُد المبّرد (210 - 285هـ) .

5- الأصول في النحو: مؤلفه : أبو بكر محمد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي (ت 316هـ).

6-  الجُمل و كتاب الإيضاح في علل النحو:لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجيّ ( 337هـ)

7-شرح كتاب سيبويه : مؤلفه :أبو سعيد السيرافي(284هـ - 368هـ)

8- التعليقة على كتاب سيبويه:لأبي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي (377 هـ) عدد الأجزاء6

9- المحتسب في تبيين وجوه القراءات والإيضاح عنها:لأبي الفتح , عثمان ابن جني ( ت 392هـ) .جزءان)

10-  المقتصد في شرح الإيضاح:مؤلفه : أبو بكر عبدا لقاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (471هـ) .جزءان).

11-  المفصل:مؤلفه : محمود بن عمر الزمخشري ( 467- 538هـ)جزء

12- الإنصاف في مسائل الخلاف , بين النحويين والبصريين والكوفيين:مؤلفه : الإمام كمال الدين أبي البركات , عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد , الأنبا ري , النحوي (513-577هـ).

13-  التخمير ( شرح المفصل في صنعة الإعراب ):مؤلفه : صدر الأفاضل ,أبو محمد , القاسم بن الحسين الخوارزمي ( 555 هـ - 617 هـ ).4أجزاء).

              ترجمة بعض أصحاب المؤلفات.

 1- عِيسَى بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ (ت. 149 ه‍ـ / 766 م) هو نحوي ومقرئ، من أهل البصرة. هو أبو سليمان عيسى بن عمر الثقفي بالولاء، روى عن : الحسن ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعاصم الجحدري ، وطائفة

أخذ عنه : الأصمعي ، وشجاع البلخي ، وعلي بن نصر الجهضمي ، وهارون الأعور والخليل بن أحمد ،وعبيد بن عقيل ، والعباس بن بكار ، وولاؤه لبني مخزوم ، نزل في ثقيف فاشتهر بهم ، وكان صاحب فصاحة وتقعر وتشدق في خطابه ، وكان صديقا لأبي عمرو بن العلاء ، وقد أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن أبي إسحاق ، وابن كثير المكي ، وصنف في النحو كتابي : " الإكمال " و " الجامع " وكان صاحب افتخار بنفسه ، قال مرة لأبي عمرو:

أنا أفصح من معد بن عدنان .
قال يحيى بن معين : هو بصري ثقة . أرخ القفطي وابن خلكان موته في سنة تسع وأربعين ومائة وأراه وهما ، فإن سيبويه جالسه ، وأخذ عنه ، ولعله بقي إلى بعد الستين ومائة[1] .

2- الخليل بن أحمد ( ت 174ه  ):" هو أبو عبد الرحمن بن أحمد بن عمرو بن تميم الفَراهيديُّ. وكان يونس يقول: الفُرْهوديّ مثل فُرْدُوس؛ وهو حيٌّ من الأزر. ولم يُسمَّ أحدٌ بأحمدَ بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل والد الخليل. وكان الخليل ذكيًّا فطنًا شاعرًا، واستنبط من العَرُوض ومن عِلَل النحو ما لم يستنبط أحدٌ، وما لم يسبقه إلى مثله سابق  وهو القائل:اعمل بعلمي، ولا تنظر إلى عَملي ... ينفعك عِلْمي، ولا يضررْك تَقْصيري"[2]ومن كتبه:العين.

3- أبو بِشر , عَمرو بن عثمان بن قَنبر , سيبَويه (148 - 180 هـ = 765 - 796 م)إمام النحو ، حجة العرب ، الفارسي ، ثم البصري . وقد طلب الفقه والحديث مدة ، ثم أقبل على العربية ، فبرع وساد أهل العصر     و ألف فيها كتابه الكبير الذي الموسوم بالكتاب .

4- أبو العباس  محَمد بن يزيد المبّرد (210 - 285هـ) ولد المبرد بالبصرة نحو سنة [210هـ = 825م]، واسمه محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، وينتهي نسبه بـ"ثمالة"، وهو عوف بن أسلم من الأزد. وقد لُقب بالمبرد قيل: لحسن وجهه، وقيل: لدقته وحسن جوابه، ونسبه بعضهم إلى البردة تهكمًا، وذلك غيرة وحسدًا.

05- أبو بكر محمد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي (ت 316هـ). جاء في (وفيات الأعيان، لابن خلكان) ما يلي: أبو بكر محمد بن السري بن سهل النحوي المعروف بابن السراج؛ كان أحد الأئمة المشاهير، المجمع على فضله ونبله وجلالة قدره في النحو والآداب، أخذ الأدب عن أبي العباس المبرد - المقدم ذكره - وغيره، وأخذ عنه جماعة من الأعيان منهم: أبو سعيد السيرافي وعلي بن عيسى الرماني وغيرهما، ونقل عنه الجوهري في كتاب الصحاح في مواضع عديدة. وله التصانيف المشهورة في النحو: منها كتاب الأصول وهو من أجود الكتب المصنفة في هذا الشأن، وإليه المرجع عند اضطراب النقل واختلافه، وكتاب جمل الأصول وكتاب الموجز صغير، وكتاب الاشتقاق وكتاب شرح كتاب سيبويه وكتاب احتجاج القراء وكتاب الشعر والشعراء وكتاب الرياح والهواء والنار وكتاب الجمل وكتاب "المواصلات" .[3]

 

 

06-  أبو القاسم عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجيّ ( 337هـ): شيخ العربية في عصره. ولد في نهاوند، ونشأ في بغداد، وسكن دمشق وتوفي في طبرية (من بلاد الشام) ، نسبته إلى أبي إسحاق الزجّاج قرأ على الشيخ أبي إسحاق الزجاج، وكان من خاصة طلابه فنُسب إليه.
قرأ أيضًا على أبي جعفر بن رستم الطبري، وعلى أبي الحسن بن كيسان، وأبي بكر بن السرّاج، وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش، وأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري، وأبي موسى الحامض، ومحمد بن العباس اليزيدي، وابن دريد.

صنف كتاب " الجمل الكبرى ". وطبع باسم الجمل في النحو، بتحقيق د.علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1985.

-وله كتاب الإيضاح في علل النحو، حققه د.مازن المبارك، وطبع في مطبعة المدني، القاهرة، 1959.

- وله: أمالي الزجَّاجي، حققه عبد السلام هارون، وطبع في المؤسسة العربية الحديثة للطبع، القاهرة، الطبعة الأولى.

·       07-أبو سعيد السيرافي (284 ه - 368 هـ = 897 - 979 م) هو الحسن بن عبد الله بن المَرْزُبان[4]، وهو الذي فسَّر كتاب سيبويه، ، ويتفقَّه بأبي حنيفة، وهو معتزليٌّ من أصحاب الجُبَّائي، وكان ينزل الرُّصافة. وهو نحوي عالم بالأدب و أصله من سيراف (من بلاد فارس) تفقه في عمان، وسكن بغداد، فتولى نيابة القضاء، وتوفي فيها. وكان معتزليا، متعففا، لا يأكل إلا من كسب يده، ينسخ الكتب بالأجرة ويعيش منها. ومن مؤلفاته:   الإقناع في النحو، أكمله بعده ابنه يوسف. أخبار النحويين البصريين 

8- أبو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي "إِمَامُ النَّحْوِ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغَفَّارِ الفَارِسِيُّ الفَسَوِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.حَدَّثَ بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيْثِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه، سَمِعَهُ مِنْ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ مَعْدَانَ، تَفَرَّدَ بِهِ.وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللهِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ التَّنُوْخِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.قَدِمَ بَغْدَادَ شَابّاً، وَتَخَرَّجَ بِالزَّجَّاجِ وَبِمَبْرَمَانَ ، وَأَبِي بَكْرٍ السَّرَّاجِ، وَسَكَنَ طرَابُلُسَ مُدَّةً ثُمَّ حَلَبَ، وَاتَّصَلَ بِسيفِ الدَّوْلَةِ.وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ.وَكَانَ المَلِكُ عَضُدُ الدَّوْلَةِ يَقُوْلُ: أَنَا غُلاَمُ أَبِي عَلِيٍّ فِي النَّحْوِ، وَغُلاَمُ الرَّازِيِّ فِي النُّجُوْمِ . وَمِنْ تَلاَمِذَتِهِ: أَبُو الفَتْحِ بنُ جِنِّي، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى الرَّبَعِيُّ.وَمصنَّفَاتُهُ كَثِيْرَةٌ نَافعَةٌ.وَكَانَ فِيْهِ اعتزَالٌ.عَاشَ تِسْعاً وثمَانِيْنَ سَنَةً.مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.وَله كِتَابُ (الحُجَّةِ) فِي عِلَلِ القِرَاءاتِ، وَكِتَابَا (الإِيضَاحِ)    وَ (التَّكْمِلَةِ)[5]

 



[1] - سير أعلام النبلاء، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م

د ط،،ج7/200

[2] - طبقات النحويين واللغويين /ص47

 

[4] - طبقات النحويين واللغويين ،محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي، أبو بكر (المتوفى: 379هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الثانية الناشر: دار المعارف ص119

[5]  - سير أعلام النبلاء المؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م/ص380