المحاضرة الأولى:النحو العربي( النشأة والتقعيد).

الإنسان العربي قديما يتكلّم بلغته عن السليقة، فهي ميدانه في جميع مجالات حياته ، وهي لغة البيت والسّوق وفي كل مكان ولذلك كانت تمارس ممارسة فعليّة تمتاز بالفصاحة والبيان مما جعلهم يتبارون بها في مواقفهم المختلفة ... ويرون أنّ اللّسان العربيّ من المروءة وزينة الرّجل وأكبر دليل على ذلك شعرهم الذي يمثّل أكبر مدونة يمكن نقرأ منها مواقفهم المختلفة إلى أن أكرم الله هذه الأمّة بنزول القرآن الكريم بلسانهم فزاده رفعة وبيانا وصار اللّسان العربيّ مقصد كلّ طالب لمعرفة الإسلام والاِنتماء إليه.

1-   النشأة والتقعيد:

لقد اِختلط الجنس العربي بأجناس منهم:الفرس والرّوم و الحبش...وهؤلاء كان لهم الرّغبة في الانتماء وممارسة اللّغة العربيّة ، ونظرا لهذه الظروف الواقعيّة الجديدة جعلت الكثير منهم يمارس اللّسان العربي من أجل قراءة القرآن الكريم إلاّ أنّ هذا الواقع المستجد جعل الكثير يرتكبون أخطاء في قراءتهم . و يُنقَل عن أبي الأسود الدؤلي أنّ اِبنته نظرت إلى السّماء متعجّبة متأمّلة فقالت: ما أحسنُ السّماء؟ بأسلوب الاِستفهام فقال أبوها:يا بنيّة (نجومُها).

فقالت:إنّما أردت التّعجب.

فقال:ما أحسنَ السماءَ !(افتحي فاك).

(ملاحظة): هناك فرق بين الأسلوبين في النّطق والدّلالة،ممّا دفعه يصحّح القراءة نطقا من أجل الحفاظ على دلالة الأسلوب وصحّة اللغة.

ويقال أنه سمع قارئا يقرأ قوله تعالى: ﴿ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ  وَرَسُولُهُ  فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ  وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ  وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) ([1]) ، بجرّ كلمة (رسوله) ، ففزع ممّا سمع فوصل الأمر إلى عليّ رضي الله عنه،فوضع تقسيم الكلمة وقال لأبي الأسود الدؤلي:"أنحُ هذا النحو".

وزاد أبو الأسود في تفصيله وعنهما أخذ ميمون الأقرع ثم خلفهم أبو عَمرو بن العلاء ثم بعدهم الخليل ثم إلى أن وصل إلى سيبويه والكسائي وغيرهما...

قال السيرفي : " اِختلف النّاس في أول من رسم النّحو فقال قائلون أبو الأسود الدؤلي وقال آخرون نصر بن عاصم الليثي وقال آخرون عبد الرحمن بن هرمز وأكثر الناس على أبي الأسود الدؤلي وا ِسمه ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدؤل بن بكر بن كنانة وكان من سكان البصرة "[2]

2-  النحو لغة :

للنّحو معان عديدة منها:" القصد، ، والجهة، وأصل هذه المعاني هو القصد"

جاء في لسان العرب: "والنَّحْوُ: إِعراب الكلام العربي. والنَّحْوُ: القَصدُ والطَّرِيقُ، يكون ظرفاً ويكون اسماً، نَحاه يَنْحُوه ويَنْحاه نَحْواً و اِنْتَحاه، ونَحْوُ العربية منه، إِنما هو اِنتِحاء سَمْتِ كلام العرب في تَصَرُّفه من إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة والنسب يكن منهم، أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به إِليها، وهو في الأَصل مصدر شائع أَي نَحَوْتُ نَحْواً كقولك قَصَدْت قَصْداً، ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم"[3].

و قال اِبن دريد : "النحو القصد ، فنحوت الشيء نحوه نحو إذا قصدته .

وكل شيء أقمته و يممته جميعاً فقد نحوته ، ومنه اِشتقاق النّحو في الكلام ، كأنّه قصد الصواب .[4]

ويقول اِبن فارس: "النون والحاء والواو كلمةٌ تدل على قصد...، ولذلك سُمِّي نحو الكلام؛ لأنه يقصِد أصول الكلام، فيتكلم على حَسَبِ ما كان العرب تتكلم به"[5] ومن هذا القصد الشّريف صار النّحو علما ضابطا للسان النّاطقين باللغة العربية حفاظا على النطق السليم لها.

3- النحو اصطلاحًا:

يقول اِبن السراج(المتوفى: 316هـ):" النحو إنما أُرِيد به أن ينحو المتكلِّم إذا تعلَّمه كلامَ العرب، وهو علمٌ اِستخرجه المتقدِّمون فيه مِن اِستقراء كلام العرب، حتى وقفوا منه على الغرض الذي قصده المبتدئون بهذه اللغة.[6]

ويقول ابن جني: "هو اِنتحاءُ سَمْتِ كلام العرب في تصرُّفه ؛ من إعراب وغيره ؛ كالتثنية، والجمع، والتحقير والتكسير، والإضافة، والنَّسب، والتركيب، وغير ذلك، ليلحق مَن ليس مِن أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة

 

 فينطق بها وإن لم يكن منهم، وإن شذَّ بعضهم عنها، رُد به إليها"[7]

 ويقول  اِبن جني" هو علم منتزع من هذه اللغة"[8] ويقول السكاكي(5) :" اِعلم أن علم النّحو هو أن تنحو معرفة كيفية التّركيب فيما بين الكلم لتأدية أصل المعنى مطلقا بمقاييس مستنبطة من اِستقراء كلام العرب وقوانين مبنية عليها ليحترز بها عن الخطأ في التركيب من حيث تلك الكيفية، وأعني بكيفية التركيب تقديم بعض الكلم على بعض ورعاية ما يكون من الهيئات إذ ذاك وبالكلم نوعيها المفردة وما هي في حكمها،".[9] وقال العكبري في اللباب:" اعلم أن النحو في الأصل مصدر (نحا ينحو) إذا قصد ويقال نحا له وأنحى له وإنما سمي العلم بكيفية كلام العرب في أعرابه وبنائه (نحوا)، لأن الغرض به أن يتحرى الإنسان في كلامه إعرابا وبناء طريقة العرب في ذلك وحده عندهم أنه علم مستنبط بالقياس والاِستقراء من كلام العرب والقياس ألا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر ولكنه ثني وجمع لما تقل وسمي به ويجمع على(أنحاء ونحو) "[10]

من خلال الأقوال السابقة نجد أنه  انتحاء من أجل معرفة كيفية التركيب فيما بين الكلم لتأدية أصل المعنى مطلقا بمقاييس مستنبطة من استقراء كلام العرب وقوانين مبنية.

الطبقة الأولى[11] من النحويين:

أبو الأسود الدؤلي[12] (ت 67هـ)،وأخذ عنه :عنبسة الفيل[13] ،ونصربن عاصم الليثي (89ه)

عبدالرحمن بن هرمز (ت 117 هـ)،عبدالله بن إسحاق الحضرمي (ت 117 هـ)، يحيى بن يعمر العدواني (ت 129هـ)، عيسى بن عمر الثقفي (ت 149 هـ)،الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170 هـ).

المدارس النحوية:سأقف عند بعض الطبقات التي ينبغي أن نذكرها في هذا المقام،وإني سأحيلكم في نهاية المحاضرة إلى بعض المراجع التي تساعدكم على معرفة بقية الطبقات،وذلك من أجل أن نتعود على البحث والاعتماد على عملية التعلم التي تجعل الطالب فعالا نشطا من أجل الحصول على المعلومة.

أ‌-                 مدرسة البصرة : الظروف الحضارية والسياسية والاجتماعية ساعدت أن تكون هي الرائدة في شتى العلوم ولذلك كان لها استقطاب الكثير من العلماء الذين كان لهم الأثر الكبير على المعارف المختلفة

وبخاصة خدمة اللغة وعلومها من أجل الحفاظ على اللسان العربي ومساعدة الوافدين من غير العرب

ليكون لهم سمت يتبعونه فعمد علماؤها على جمع الشواهد المتداولة والموثوقة والموافقة للسان العربي معتمدين على لغة البادية والرجوع إلى القرآن الكريم.وفي هذا المقام سأقف عند طبقتين فقط من العشر.

·       الطبقة الأولى:

- أبو الأسود الدؤلي69هـ)

2- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (المتوفي سنة 117ه) تابعي ومقرئ ولغوي مدني، وأحد رواة الحديث النبوي.

·       الطبقة الثانية :

الأخفش الأكبر (أبو الخطاب عبدالحميد بن عبدالمجيد) (ت 177 هـ)،يونس بن حبيب البصري (ت 182 هـ)،سيبويه (ت 180هـ)، يحيى بن المبارك اليزيدي (ت 202 هـ)، الأخفش الأوسط (أبو الحسن سعيد بن مسعدة) (ت 215هـ)، المُبرد (285 هـ)، أبو الفضل الرياشي (ت 257 هـ)، أبو حاتم السجستاني (ت 250 هـ)، أبو عثمان المازني (ت 249 هـ)، أبو محمد عبدالله التوزي (ت 238 هـ)، أبو عمر الجرمي ( ت225 هـ)، قُطْرُب (ت 206 هـ)

ب- المدرسة الكوفية: أخذت عن جميع العرب بدوًا وحضرًا، واعتدُّوا بأقوال وأشعار المتحضِّرين من العرب ممن سكنوا حواضر العراق، واعتمدوا أشعارهم وأقوالهم  حتى وإن كانت شاذة  عند البصريين ، قال السيوطي " "اتفقوا على أن البصريين أصح قياسًا، لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع، ولا يقيسون على الشاذ، والكوفيون أوسع رواية" ومن أبرز روادها:

الطبقة الأولى:

أبو جعفر الرُّؤَاسي، معاذ بن مسلم الهَرَّاء (ت 187 هـ)، محمد بن عبدالرحمن بن محيض (ت 123 هـ)، عاصم بن أبي النجود (ت 127 هـ)، العلاء بن سيابة شيخ معاذ الهَرَّاء، زهير الفرقبي (ت 156 هـ)، حمران بن أعين الطائي المقري النحوي، سعد بن شداد الكوفي.

الطبقة الثانية:

أبو العباس أحمد المعروف بـ(ثعلب) (ت 291 هـ)، أبو جعفر محمد بن عبدالله بن قادم (ت 251 هـ)، أبو عبدالله محمد الطوال (ت 243 هـ)، ابن سعدان أبو جعفر الضرير (ت 231 هـ)، أبو الحسن علي بن المبارك اللحياني (ت 220 هـ)، أبو زكريا يحيى الفرَّاء (ت 207 هـ)، أبو الحسن علي بن الحسن الأحمر (ت 194 هـ)، الكسائي (أبو الحسن علي بن حمزة) (ت 189 هـ).

ج-   المدرسة البغدادية : يرى الدكتور مهدي المخزومي أن المدرسة البغدادية نشأت في الوقت الذي كان الصراع فيه قائمًا بين المبرد وثعلب، وقال: إن طبقةً مِن الدارسين أخذت عن شيوخ المدرستين فعرَفوا المنهجين واستفادوا من الفئتينِ، ثم قرَّر أنّ المذهب البغدادي ليس إلاّ مذهبًا انتخابيًّا، فيه الخصائص المنهجيّة للمدرستين جميعًا، ومن أبرز نحاة هذه المدرسة نذكر:

كمال الدين بن الأنباري (ت 577 هـ)، أبو محمد سعيد بن الدهان (ت 569 هـ)، أبو محمد عبدالله بن الخشاب (ت 567 هـ)، هبة الله بن علي بن الشَّجِري (ت 542 هـ)، محمود بن جار الله الزمخشري (ت 538 هـ)، علي بن عيسى الربعي (ت 420 هـ).

د- - المدرسة الأندلسية: لعل مِن أوائل المعاصرين الذين تحدَّثوا عن وجود مدرسة أندلسية في النحوِ الأستاذُ الدكتور شوقي ضيف، وذلك في كتابه المعروف "المدارس النحوية"، يقول الدكتور شوقي ضيف: "وأولُ نحاة الأندلس بالمعنى الدقيق لكلمة نحوي؛ جودي بن عثمان الموروري، الذي رحل إلى المشرق وتتلمذ للكسائي والفراء وهو أول مَن أدخل إلى موطنه كتب الكوفيين، وأول مَن صنف به في النحو، وما زال يدرسه لطلابه حتى توفي (سنة 198 ه).

 

الطبقة الأولى: أبو علي القالي (ت 356 هـ)، محمد بن يحيى الرياحي (ت 358 هـ)، أحمد بن يوسف بن حجاج (ت 336 هـ)، الأفشنيق محمد بن موسى (ت 308 هـ)، محمد بن عبدالسلام الخشني (ت 286 هـ)، جابر بن غيث (ت 299 هـ)، عبدالملك بن حبيب السلمي (ت 238 هـ)، جودي بن عثمان (ت 198 هـ).

الطبقة الثانية:

وأبرز رجالات هذه الطبقة، نجد أبا حيان محمد بن يوسف (ت 745 هـ)، ابن مضاء القرطبي (ت 592 هـ)، ابن سِيدَه (ت 448 هـ)، هارون بن موسى القرطبي (ت 410 هـ).

ه- - المدرسة المصرية: تشمل هذه المدرسة الدراسات النَّحوية في مصر والشام، وقد نشأت هذه المدرسةُ بعد أن زالت دُوَيلات العرب في الأندلس، واِستولى الفرنجة على غرناطة، ورحل السكانُ العرب مِن هناك إلى مصر والشام والمغرب والجزائر وتونس، فأصبحت مصر والشام ملجأً للعلماء، ومِن بين أبرز نُحاة هذه المدرسة:

الطبقة الأولى:

أبو جعفر النحَّاس (ت 338 هـ)، علي بن الحسن بن عسلان (ت 337 هـ)، أبو زهرة بن فزارة النَّحوي (ت 282 هـ)، محمد بن الوليد بن ولاد التميمي (ت 289 هـ)، أبو بكر بن المزرع (ت 303 هـ)، أبو علي الدينوري (ت 289 هـ)، أبو الحسن الأعز (ت 227 هـ)، ابن ولاد المصري.

الطبقة الثانية:

علي بن عبد الصمد، المعروف بابن الرماح (ت 633 هـ)، سليمان بن بنين الرقيقي (ت 614 هـ)، علي بن جعفر المعروف بابن القطاع (ت 515 هـ)، طاهر بن أحمد بن بابشاذ (ت 499)، علي بن إبراهيم الحوفي (ت 430 هـ)، أبو بكر الإدفوي (ت 388 هـ).

الطبقة الثالثة:

جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، محمد بن سليمان الرومي المعروف بالكافيجي (ت 879 هـ)، محمد بن أبي بكر الإسكندري (ت 837 هـ)، محمد عبد الرحمن المعروف بابن الصائغ (ت 776 هـ)، ابن هشام الأنصاري (ت 761 هـ)، ابن الحاجب (ت 646 هـ).

تطبيق/مطالبة الطلبة الاطلاع على بقية الطبقات الأخرى .

المرجع.1- طبقات النحويين واللغويين ،محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي، أبو بكر (المتوفى: 379هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الثانية الناشر: دار المعارف.

وإن لم تجد الكتاب ورقيا عليك أن تزور الموقع الآتي(https://al-maktaba.org/book/33483)

2- سير أعلام النبلاء، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

          



[1] -سورة التوبة 03

[2] -  أخبار النحويين والصرفيين، السيرفي ،مطبعة مصطفى البابي الحلبي ،الطبعة الأولى 1374ه- 1955م ،ج1/ص10

[3] -لسان العرب،ابن منظور (نحا)

[4] - جمهرة اللغة: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ) المحقق: رمزي منير بعلبكي الناشر: دار العلم للملايين - بيروت الطبعة: الأولى، 1987م

[5] -ابن فارس،معجم مقاييس اللغة، (نحا).

[6] لأصول في النحو المؤلف: أبو بكر محمد بن السري بن سهل النحوي المعروف بابن السراج) المحقق: عبد الحسين الفتلي الناشر: مؤسسة الرسالة، لبنان - بيروت: 1/35.

[7] - الخصائص ، ابن جني ، تح/محمد علي النجار،دار الكتب المصرية ،القاهرة ،( دط - 1376ه/1952م)،ج1ص34

[8] -المصدر نفسه ، ج1ص34

[9] - مفتاح العلوم ، يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي الخوارزمي الحنفي أبو يعقوب (المتوفى: 626هـ) ضبطه وكتب هوامشه وعلق عليه: نعيم زرزور الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان الطبعة: الثانية، 1407 هـ - 1987 م/ص75

[10] - اللباب في علل البناء والإعراب المؤلف: أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ) المحقق: د. عبد الإله النبهان الناشر: دار الفكر - دمشق الطبعة: الأولى، 1416هـ 1995م ج1ص40

[11] - طبقات النحويين واللغويين، محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي، أبو بكر (المتوفى: 379هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الثانية الناشر: دار المعارف ص29

[12] -هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يَعمر بن حُلَيْس بن نُفاثة بن عدي بن الدِّيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان علَوِيَّ الرأي، وكان رجل أهل البصرة.وهو أول من اسس العربية، ونهج سُبُلَها، ووضع قياسها؛ وذلك حين اضطرب كلام العرب، وصار سَراة الناس ووجوههم يلحنون، فوضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف، وحروف النصب والرفع والجر والجزم.قال أبو علي إسماعيل بن القاسم بن عَيْذون بن هارون القالي، ثم البغدادي: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن السَّري الزَّجَّاج النحوي قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي قال: أوَّلُ مَن وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود ظالم بن عمرو.(كتاب طبقات اللغويين والنحويين الكتاب: طبقات النحويين واللغويين (سلسلة ذخائر العرب 50) المؤلف: محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي، أبو بكر (المتوفى: 379هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الثانية الناشر: دار المعارف ،ص61)

[13] - عنبسة بن معدان الفيل، المهري: لقب بالفيل لأن أباه كان يروض فيلا للحجاج، فغلب عليه اللقب ثم انتقل منه إليه، ولم نقف على تاريخ وفاته إلا أننا نعرف أنه عاصر الفرزدق، فلعل وفاته كانت حول المائة الأولى من الهجرة. "وكان ممن يختلف إلى أبي الأسود لتعلم العربية، ونقل عن الخليل أن أبرع أصحاب أبي الأسود عنبسة الفيل، وأن ميمونا الأقرن أخذ عنهم".نقلا عن محمد الطنطاوي كتاب كتاب نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة ، ص9