Informations du cours
المحاضرة رقم 07
اسم الفاعل وصياغته ودلالته.
اِسم الفاعل اِسم مشتقّ يدلّ على من قام بالحدث، ويكون حقيقة في الحال( حال التّلبّس بالفعل).وفي هذه الحالة يكون حقيقة، أي حال وجود الحدث ، وبعد اِنقضاء الحدث يكون مجازا.
صياغته:يصاغ من الثلاثي على وزن فاعل ومن غير الثلاثي يصاغ من مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
1- عند النّحويين :
اِسم الفاعل هو اِسم مشتق يدلّ على معنى مجرّد يقول اِبن هشام:"ما دلّ على الحدث والحدوث وفاعله" ([1])
ومنه فنجد أنّ اِسم الفاعل يدلّ على فاعل الحدث، وجرى مجرى الفعل بحيث أفاد بوقوع الحدث، نحو: كاتِبٌ، اِسم فاعل يدلّ على حدث الكتـــابة ومن قام بالكتابة .
اِسم الفاعل عند البصريّين اِسم مشتقٌّ، وأمّا عند الكوفيّين فهو فعلٌ دائمٌ.
(اِسم)؛لأنّه يقبل علامات الاسم منها : دخول حرف الجرّ والتّنوين وأل التّعريف والتّصغير ،أمّا أنّه فعل دائم فيقارنه الفرّاء بالفعل فيقول :" وإذا كان الفعل يقع على شيئين مختلفين مثل : كَـسَوْتُك الثّوبَ، و أدخلتَك الدّارَ ، فابدأ بإضافة الفعل إلى الرّجل فتقول: هو كاسي عبد الله ثوبًا ، ومدخله الدّار...؛ لأنّ الفعل قد يأخذ الدّار كأخذه عبد الله"([2]) يقصد بالفعل (اِسم الفاعل) يكون مضافا.
يذكر العبادي([3]) أنّه من زعم الفرّاء، والكوفيّين فيقول:"فاعتبار اِسم الفاعل فعلا وكونه قسيم الماضي والمضارع، فهو رأي الفرّاء وزعمه أيضًا، وعليه الكوفيّون الذين جاءوا بعده"([4])
ويقول شوقي ضيف"وأمّا الفرّاء، وتبعه الكوفيّون، فقسّمه إلى ماض ومضارع ودائم وهو لا يريد بالدّائم فعل الأمر، وإنّما يريد اِسم الفاعل، أمّا فعل الأمر فمقتطع عنده من المضارع المجزوم بلام الأمر"([5]) وفعل الأمر عند اِبن مالك "هـو ما دلّ على طلب حصول شيء بعد زمان التكلّم ، كقوله تعالى :﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾([6]) وتسميته متأتّية من كونه طلبا ، وهو فعل مقتطع من الفعل المضارع معرب عند الكوفيّين ، أمّا زمانه فهو المستقبل دائما"([7])
وبناء على هذا المفهوم ذهبوا إلى فعليّة اِسم الفاعل ويعمل بدون شروط أو قيد قياسا على الفعل فلا يعتمد على غيره من أجل العمل." وقد أشار النّحاة ومنهم اِبن مالك في شرح المفصّل وسيبويه في الكتاب إلى أنّ لاِسم الفاعل مقومّات فعليّة ،منها: الشـَّبه الكلّـِّي وهو جريان اِسم الفاعل مجرى الفعل المضارع، والشّبه المعنوي وهو أنّ الفعل المضارع واِسم الفاعل يدلاّن على الحال والاستقبال ، ودخول لام التّأكيد"([8])
ورغم أنّهم اِختلفوا في تسميّته إلاّ أنّهم اِتّفقوا على عمله.
اِسم الفاعل له مدلولان :
"أحدهما : أن يسلب الدّلالة على
الزّمان ، فلا يشعر بتجدّد ولا حدوث نحوه قولهم : سيفه قطوع ، وزيد صارع مصر ، أي
: شأنه ذلك ، فهذا حقيقة ؛ لأنّ المجاز يصحّ نفيه ، ولا يصحّ أن يقال في السّيف :
ليس بقطوع
.
والثّاني : أن يقصد الفعل في المستقبل .
فإن لم يتغيّر الفاعل كأفعال الله سبحانه من الخلق والرّزق فإنّه يوصف في الأزل
بالخالق والرّازق حقيقة ، وإن قلنا : إنّ صفات الفعل حادثة وإن كان يتغيّر فهو
موضع المسألة"([9])
اِسم الفاعل لا يدلّ على الزّمان كما يدلّ الفعل عليه.
يقول الزّركشي :"فإن قلت : اِسم الفاعل يدلّ على الفعل ، والفعل لا بدّ أن يكون في زمن ، فاِسم الفاعل دالّ على الزّمان بالالتزام . قلت المعتبر في دلالة الالتزام اللّزوم الذّهني وهو ممنوع هاهنا ، وعلى تقدير تسليمه لا يضرّ ؛ لأنّ المعنى فيه مطلق الزّمان ، وإذا كنّا نقول : إنّ اليوم وغداً وأمس والزّمان والآن أسماء مع أنّها لا مدلول لها غير الزّمان ، فما ظنّك بما يستلزمه ؟ والذي منعنا وجوده في الاسم هو دلالته على الزّمان كما يدلّ الفعل عليه ، وأعني به أنّه يدلّ على زمن ماضٍ غير زمان الخطاب أو مقارن له أو مستقبل عنه فهذا هو القدر الذي اِختصّ به الفعل ولا يوجد في شيء من الأسماء"([10])
2-اِسم الفاعل بين الحقيقة والمجاز:
فهو في حالة التّلبّس بالفعل " حقيقة في شخص متّصف بحدث حال قيامه به ومجاز فيما سيتصف به ، وكذا فيما اِنقضى اِتّصافه به على الصّحيح ولا فرق في الأقسام الثّلاثة بين أن يكون إطلاق ذلك في تلك الحالة أو في غيرها فالاعتبار في الحقيقة والمجاز بزمان الاتّصاف لا بزمان الإطلاق"([11])
ويقول تقي الدين([12]) أبو البقاء(ت 972 هـ ): " إطلاق الوصف المشتقّ على شيء قبل وجود الصّفة أي قبل قيام الوصف(المشتقّ منها ) بذلك الشّيء مجاز وحكي إجماعا إن أريد الفعل كقولنا مثلا: زيد بائع ، قبل وجود البيع منه ، وهو
( حقيقة إن أريدت الصفة ) المشبّهة باِسم الفاعل ( كسيف قطوع ) ونحوه ، كخبز مشبع ، وخمر مسكر وماء مُرْوٍ ( فأمّا صفات الله تعالى فقديمة وحقيقة ) عند أحمد وأصحابه)" ([13])
دلالة اِسم الفاعل في القرآن الكريم:
أولا : دلالات صيغ اِسم الفاعل من غير الثلاثي.
لاِسم الفاعل من الفعل غير الثلاثيّ دلالات متعدّدة في القرآن الكريم منها:
-1 إفادة التّعديّة: تأتي بعض صيغ اِسم الفاعل من غير الثّلاثي في القرآن الكريم لإفادة التّعدية، أي لجعل الفعل اللاّزم متعديًا لفعل واحد، فإن كانت متعديّة لمفعول واحد صارت متعديّة لمفعولين، واِسم الفاعل على زنة (مُفعِل ومُفعّل) يفيدان هذا المعنى كرشد وأرشده فهو مرشد وحلّق محلّق، ووَسِع فأوسعه إياه فهو موسع.
كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ﴾ ([14]) (مرشِدا) من الفعل (أرشد) على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر،ودلالته في هذه الآية يدلّ على التّعديّة ، فالإرشاد يقع على المفعول يقول الطبري(ت310هـ): " فلن تجد له يا محمّد - صلّى الله عليه وسلّم - خليلا وحليفا يُرْشِدُه لإصابتها ؛ لأنّ التّوفيق والخذلان بيد الله ، يوفّق من يشاء من عباده ، ويخذل من أراد ، يقول : فلا يحزنك إدبار من أدبر عنك من قومك وتكذيبهم إيّاك ، فإنّي لو شئت هديتهم فآمنوا ، وبيدي الهداية والضّلال "([15]) .
(رشد) فعل ثلاثي لازم ودلالته على الفاعل نحو: رشد الرّجل إلى الشّيء: اِهتدى فهو راشد، وأرشد فعل متعدّ إلى مفعول نحو: أرشد غيرَه إلى الشّيء، هداه ودلّ عليه قام بالفعل لغيره"أي: ناصرا يهديه إلى الحق"([16])
- ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ الله آمِنِينَ مُحَلِّقِين﴾([17]) كذلك الفعل (حلّق) مضعّف العين فهو رباعي، والتّضعيف يدل على التّعديّة والتّضعيف، ويدلّ على أنّ الفعل وقع بكثرة.ويقول الشّوكاني(ت1250هـ) عن "محلّقين رؤوسكم ومقصّرين أي آمنين من العدو ، ومحلّقا بعضكم ومقصرا بعضكم ، والحلق والتّقصير خاص بالرّجال"([18])
- ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُون﴾([19]) (موسعون) من الفعل أوسع ومضارعه يوسع واِسم الفاعل منه موسِع. جاء في تفسير اِبن كثير(ت774هـ): " أي قد وسعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمد حتّى اِستقلت كما هي"([20]).
وذكر الشّوكاني أنّ: "الموسِع ذو الوسع والسّعة ، والمعنى : إنّا لذو سعة بخلقها وخلق غيرها لا نعجز عن ذلك ، وقيل لقادرون ، من الوسع بمعنى الطّاقة والقدرة وقيل إنّا لموسعون الرّزق بالمطر ، قال الجوهري : وأوسع الرّجل : صار ذا سعة وغنى "([21]).
-2 إفادة معنى التّكثير:
تأتي بعض الصّيغ الصّرفيّة للدّلالة على التّكثير، وصيغة (مُفعّل) من صيغ اِسم الفاعل من غير الثّلاثي تأتي للدّلالة على التّعدية كما سبق، وتأتي كذلك للدّلالة على التّكثير،ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِين﴾ ([22]) ،المطفّف من الفعل طفّف على وزن فعّل ودلالته التّعديّة والتّكثير والمبالغة بمعنى التّأكيد.
3 إفادة معنى المشاركة: وتكون بين اِثنين([23])، وهناك صيغتان من صيغ اِسم الفاعل تدلّ على المشاركة وهما )مفاعل( من الفعل فاعَلَ يُفَاعِل مزيد بالألف ، واِسم الفاعل منه مُفاعِل ومُتفاعِل من الفعل تَفَاعل يتفاعَل مزيد بالتّاء والألف، واِسم الفاعل منه ) متفاعِل(، ومنها في القرآن الكريم قوله تعالى : ﴿ضَرَب الله مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُركاءُ مُتَشَاكسُون﴾([24]) متشاكسون من الفعل تشاكس ،يتشاكس ، وهو يدلّ على المشاركة الحاصلة بالتّبادل،أو التّنافس، أو التّظاهر ويكون حسب توظيفه في التّركيب وفي هذه الآية يقول البغوي(ت516 هـ): " فيه شركاء متشاكسون ) متنازعون مختلفون سيئة أخلاقهم ، يقال : رجل شكس شرس ، إذا كان سيّئ الخلق ، مخالفا للنّاس ، لا يرضى بالإنصاف" ([25])
4- إفادة معنى المطاوعة: تدلّ صيغة اِسم الفاعل) منفعل( من الفعل اِنفعل ،ينفعل فهو منفعل وفعله يقول الحملاوي(ت 1932م) أنّه "يأتي لمعنى واحد ، وهو المطاوعة ، ولهذا لا يكون إلاّ لازما ...والمطاوعة هي قبول تأثير الغير "([26]) ، أي مطاوعة المفعول للفاعل فيما يفعله به، مثل كسرته فانكسر، وصرفته فانصرف ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ﴾([27] ) من الفعل اِنقلب ،ينقلب فهو منقلبٌ ودلالته أنّ الفعل يقع على الفاعل ،جاء في تفسير الطبري أنّه :"يعني بالانقلاب إلى الله الرجوع إليه والمصير"( [28] ) .
1- إفادة العيوب والألوان:
تأتي صيغة )مفعلّ(للدّلالة على العيوب والألوان غالبا([29])، وفي القرآن الكريم تجد دلالة هذه الصّيغ على الألوان فقط ومنها قوله تعالى:﴿ ثُمَّ يَهِيج فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ﴾([30] ) ،(مصفرّا) من الفعل اصفرّ، يَصْفَرُّ فهو مُصفرّ هو النّبات الذي ذهبت خضرته، فصار يبسا ، قال الشّوكاني:" أي تراه بعد خضرته ونضارته وحسن رونقه مصفرًا قد ذهبت خضرته ونضارته"([31]) .فدلالة اللّون لم تتوقّف عند الاصفرار بل تعدّت إلى إظهار حالة النّبات التي صار يتّصف بها، ذهاب نضارته وليونته.ممّا يدلّ على ذهاب الحياة منه يوحي عبرة وعظة لأولي العقول المستنيرة.
إفادة معنى التّكلف: تأتي صيغة) متفعّل (لاِسم الفاعل للدّلالة على معنى التّكلف في الغالب ([32]) .
ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَات بِزِينَة﴾([33])
من الفعل تبرّجت فهي مُتبرِّجَةٌ. "والتّبرج التّكشف والظّهور للعيون"([34]) "أي : غير متظاهرات بالزّينة لينظر إليهن ، وحقيقة التّبرج إظهار ما يجب إخفاؤه أو غير قاصدات التّبرج بالوضع ، وربّ عجوز يبدو منها الحرص على أن يظهر بها جمال"([35]) ، والمتبرّجة تكشف زينتها قصد الإغراء ولفت نظر الآخرين، ولم يتوقّف الأمر عند اللباس بل إلى التعطر، والمشية، والتّمايل.
إفادة معنى الطّلب والسّؤال: تأتي صيغة) مستفعل (للدّلالة على الطلب والسّؤال غالبًا.
- ومن ذلك قوله تعالى:﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِين وَالْمُسْتَغْفِرِين بِالْأَسْحَار﴾ ([36]) من الفعل اِستغفر، ومضارعه يستغفر فهو مستغفر، بمعنى يطلب المغفرة لنفسه وفعله الثلاثي (غفر).
يقول البغوي" قال نافع كان اِبن عمر رضي الله عنه يحيي الليل ثم يقول : يا نافع أسحرنا؟ فأقول : لا فيعاود الصّلاة فإذا قلت : نعم قعد يستغفر الله ويدعو حتّى يصبح"([37]) ، وقال أثير الدّين الأندلسي "والمستغفرين الله لذنوبهم في الأسحار ، ولما ذكر أنّهم رتّبوا طلب المغفرة على الإيمان الذي هو أصل التّقوى ، أخبر أيضا عنهم أنّهم عند اِتّصافهم بهذه الأوصاف الشّريفة ، هم مستغفرون بالأسحار ، فليسوا يرون اِتّصافهم بهذه الأوصاف الشّريفة ممّا يسقط عنهم طلب المغفرة ، وخص السّحر بالذّكر ، وإن كانوا مستغفرين دائما ؛لأنّه مظنة الإجابة "([38])، من عاداتهم، وصفاتهم الاستغفار تقربا من الله وبخاصة عند الأسحار.
إفادة معنى المبالغة: يأتي اِسم الفاعل من الفعل الرّباعي المجرد للدّلالة على المبالغة وقد ورد في القرآن الكريم على وزن)افعللّ، يفعللّ،مفعللّ (، وورد في القرآن الكريم مرّة واحدة)مطمئنّة ( في قوله تعالى :﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾([39]) ، من الفعل اِطمأنّ.يقول القرطبي عن حال النّفس المطمئنّة أنّ الله تعالى" ذكر حال من اطمأنت نفسه إلى الله تعالى . فسلم لأمره واتّكل عليه . وقيل : هو من قول الملائكة لأولياء الله - عز وجل - . والنّفس (المطمئنّة ) السّاكنة الموقنة أيقنت أنّ الله ربّها ، فأخبتت لذلك قاله مجاهد ([40]) (ت104هـ) وغيره وقال اِبن عباس أي المطمئنّة بثواب الله ."([41])
9 - حمل اللّفظ على النّسب :نحو قوله تعالى: ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِق﴾([42]) جاء في تفسير البغوي أنّه "مدفوق أي مصبوب في الرّحم ، وهو المني ، فاعل بمعنى مفعول كقوله:
﴿ عيشة راضية﴾ ([43]) أي مرضية والدّفق : الصّب ، وأراد ماء الرّجل وماء المرأة لأنّ الولد مخلوق منهما وجعله واحدا لامتزاجهما "([44]) يقول الزّركشي أي" خلق من ماء دافق والجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر ، والماء : هو المني ، والدّفق : الصّب يقال دفقت الماء أي صببته ، يقال ماء دافق : أي مدفوق ، مثل ﴿عيشة راضية ﴾([45]) أي مرضية . قال الفرّاء و الأخفش : ماء دافق : أي مصبوب في الرّحم . قال الفرّاء : وأهل الحجاز يجعلون الفاعل بمعنى المفعول في كثير من كلامهم كقولهم : سرّ كاتم أي مكتوم وهم ناصب : أي منصوب ، وليل نائم ونحو ذلك"([46]
[1] -أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام الأنصاري ، تحقيق: محي الدين عبد الحميد ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، ( ط5 – 1966 م ) ، ص 248.
[2] - معاني القرآن ، الفراء ، عالم الكتب ، بيروت- لبنان ، (ط2-1980م) ج2/79.
[3] - الإمام ، شيخ الشافعية ، القاضي أبو عاصم ، محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عباد ، العبادي ، الهروي ، الشافعي . عاش ثلاثا وثمانين سنة ، وتوفي في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ينظر التاريخ والتراجم سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.
[4] - رسالة في اسم الفاعل ، الإمام أحمد بن قاسم العبادي، تحقيق محمد حسن عواد، ، دار الفرقان للنشر ، الأردن،(ط 1-
1983م)، ص 53.
[5] - المدارس النحوية، شوقي ضيف، دار المعارف ، مصر، ( ط1-1968 م)، ص 197 .
[6] - إبراهيم – 35.
[7] - هداية السالك إلى ألفية بن مالك ، صبحي التميمي ، دار الهداية ، قسنطينة - الجزائر،(ط2- 1410هـ/1990م)،ج1/30
[8] - اسم الفاعل في القرآن الكريم ، سمير محمد عزيز ، جامعة النجاح الوطنية ، فلسطين ،2004 م ، ص15.
[9] - البحر المحيط ، بدر الدين الزركشي ، دار الكتبي، مصر ،( ط1 / 1414هـ/1994م )،ج2/ 342.
[10] - المصدر نفسه ،ج2/343.
[11] - نفسه ، ج2/350.
[12] - فهو الفقيه الحنبلي الثبت، والأصولي اللغوي المتقن، العلامة،
قاضي القضاة تقي الدين، أبو البقاء، محمد بن شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن على
الفتوحي المصري الحنبلي، الشهير بابن النجار.
ولد بمصر سنة
898هـ ونشأ بها وأخذ العلم عن والده شيخ الإسلام وقاضي القضاة، وعن كبار علماء
عصره.. وقد تبحر في العلوم الشرعية وما يتعلق بها، وبرع في فَنّي الفقه والأصول،
وانتهت إليه الرياسة في مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل، حتى قال عنه ابن بدران:
"كان منفرداً في علم المذهب".
[13] - شرح الكوكب المنير، تقي الدين أبو البقاء الفتوحي مطبعة السنة المحمدية ،مصر،( د.ط - د.ت )،ص69
[14] - الكهف-17.
[15] - تفسير الطبري، محمد بن جرير الطبري، دار المعارف، مصر،(دت ، دط) ، ج17/619
[16] - فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية، الشوكاني ، دار المعرفة ،بيروت،(دط - 1423هـ/ 2004م )، ج1/853
[17] - الفتح -27.
[18] - فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية، الشوكاني ، دار المعرفة ،بيروت،(دط - 1423هـ/ 2004م )، ج1/1387
[20] - تفسير ابن كثير، اسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي، دار طيبة، السعودية،(دط - 1422هـ / 2002م)ج7/ 424
[21] - فتح القدير ،الشوكاني، ج1/1409
[22] - المطففين -1.
[23] - ينظر: المنصف ، ابن جني ، تحقيق : إبراهيم مصطفى، دار إحياء التراث القديم،بيروت، ( ط1-1373 هـ / 1954 م ) 96/92.
[24] - الزمر- 29.
[25] - تفسير البغوي، حسين بن مسعود البغوي ، دار طيبة ،السعودية (د ط – د ت) ،ج7/118
[26] - شذا العرف في فن الصرف ، أحمد الحملاوي ، دار الفكر، بيروت – لبنان ،(دط-1424 هـ / 2003م) ، ص30.
[27] -الأعراف -125.
[28] - تفسير الطبري، محمد بن جرير الطبري، دار المعارف، مصر،(دت ، دط) ج13/35
[29] -شرح الشافية ،البغدادي، تحقيق: محمد نور ، بيروت،( 1975 م ) ، ج1/112.
[30] - الزمر- 21.
[31] -فتح القدير ، الشوكاني ،ج4/458.
[32] - الممتع في التصريف، ابن عصفور، تحقيق: فخر الدين قباوة، المكتبة العربية، حلب،) ط 1 -1970 م) ،1/195.
[33] - النور- 60.
[34] - فتح القدير ، الشوكاني، دار المعرفة ، بيروت – لبنان ، (د ط- 1423هـ/2004م)،ج1/1027.
[35] - التفسير الكبير المسمى البحر المحيط ، أثير الدين الأندلسي،ج6/473.
[36] - آل عمران- 17.
[37] - تفسير البغوي،ج2/17
[38] - تفسير الكبير المسمى البحر المحيط، أثير الدين الأندلسي، ج2/400
[39] -الفجر-28.
[40] -اختلف فى سنة وفاته قال ابن كثير مات مجاهد بالكوفة وهو ساجد سنة مائة وقيل إحدى وقيل اثنتين وقيل ثلاث ومائة وقيل أربع ومائة وقد جاوز الثمانين والله أعلم. وجاء فى كشف الظنون أنه توفي سنة 104ه وجاء فى العبر أن توفي سنة ثلاث ومائة عن نيف وثمانين سنة.
[41] - تفسير القرطبي،ج20/51
[42] - طارق- 6
[43] - الحاقة- 21
[44] -تفسير البغوي ، دار طيبة ، السعودية ،(د ط – د ت)،ج8/395
[45] - القارعة- 7
[46] - فتح القدير ، الشوكاني ، ج1/1609
- Enseignant: Mohamed DJEBBARI