تعتبر وحدة التوجيه والإرشاد من الوحدات المهمة في شعبة علم النفس بصفة عامة و شعبة إرشاد و توجيه بصفة خاصة، حيث تمكن الطالب من اكتساب طرق التعامل مع مختلف المشكلات التي تعاقبه وبالتالي فهم مشكلاته وكيفية الوصول إلى الحل السليم لها، كما تعده لمهنة نبيلة في المستقبل والمتمثلة في المرشد النفساني في جميع التخصصات المتعلقة بعلم النفس و الإرشاد النفسي.

ومع بداية القرن العشرين تغير المفهوم، فبدا التوجيه والإرشاد بمرحلة التوجيه المهني، ثم التوجيه المدرسي. حيث امتدت برامج التوجيه والإرشاد لتشمل المجالات التربوية ، ثم ظهرت علم النفس الإرشادي الذي يركز على الصحة النفسية والنمو النفسي.

وفي عام 1970اعتبرت عملية الإرشاد النفسي عملية اتخاذ القرار بهدف التقليل من قلق الطلاب، ثم تطور المفهوم بعد ذلك وأصبحت الاتجاهات نحو برامج التوجيه والإرشاد النفسي أكثر إيجابية وأخذ مكانته كعلم معترف به. فالتوجيه والإرشاد التربوي إذن عبارة عن علاقة مهنية تتجلى في المساعدة المقدمة من فرد إلى آخر ، فرد يحتاج المساعدة (المسترشد) وآخر يملك القدرة على تلك المساعدة(المرشد)، وهذه المساعدة تتم وفق عملية تخصصية تقوم على أسس وتنظيمات وفنيات تتيح الفرصة أمام الطالب لفهم نفسه ولإدراك قدراته بشكل يمنحه التوافق والصحة النفسية ويدفعه إلى مزيد من النمو والإنتاجية. وتبنى هذه العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد في مكان خاص يضمن سرية أحاديث المسترشد والمرشد