Course info
المحاضرة الثالثة : الفعل من حيث الصحة والاعتلال.
أولاً ـ الفعل الصحيح وأقسامه
تعريفه : هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحرف العلة ، وهي " الألف ـ الواو ـ الياء " . مثل : شرب ،رسم ،قعد ، رتّل،قرأ (أحرف كل فعل صحيحة).
وينقسم الفعل الصحيح بدوره إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ الصحيح السالم : هو كل فعل سلمت أحرفه الأصلية من الهمزة والتضعيف. مثل : كتب،طلب،صدق.
2 ـ الصحيح المهموز :هو كل فعل صحت أحرفه وكان أحدها همزة ويكون مهموزالفاء أوالعين أواللام .
مثل :أمر،سأل،قرأ
3 ـ الصحيح المضعف ، وينقسم إلى نوعين :
أ _ المضعف الثلاثي : وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد " ومنه يكون الادغام واجبا فنقول: : مدّ ، عدّ ، سدّ ، شدّ .فالضرورة الصوتية اقتضت إدغام الساكن في المتحرك مع التشديد على الدال.
ب _ المضعف الرباعي : هو ما كان على وزن فعلل(ففاؤه ولامه الأولى من جنس واحد مثل : زلزل لجلج .
الفعل المعتل .
تعريفه : هو كل فعل كان أحد حروفه الأصلية حرفاً من أحرف العلة
وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أنواع :المثال، الاجوف،الناقص،اللفيف بنوعيه.
المثــــــــــــــال :
تعريفه لغة :لقد جاء في لسان العرب أنّ مادة :" مثل(م، ث، ل) هي كلمة تــسويّة ، يقال : هذا مِثـْلُـه ومَثـَلُه ، كما يُقال شِبْــــهُهُ وشَبَهُهُ .... ، والعربُ
تقول : المِثـــْلُ : الشِّبْـــهُ ، يقال :مِثـْلٌ وَ مثـَلٌ وشِبْهٌ و شَبَه بمعنى واحد قال ابن جني:"وقوله عــزّ وجلّ : (( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ِإنَّهُ لَحَقّ ٌمِثلَ مَا أنَّكُمْ تَنْطِقُونَ))([1]) جعل مثل ، وما اِسما واحدا ، فبنى الأوَّل على الفتح وهما جميعا عندهم في موضع رفع لكونهما صفة لحقّ ...إنّما المثل مأخوذ من المثال والحدّ والصّفة ..."([2]). وفي الصّحاح : " (م، ث، ل) مثل كلمة تسويّة ، يُقال : مِثـْـلُه و مَثـَـلُه لما يقال شبهه، والمثل ما يضرب به من الأمثال ، ومثل الشّيء أيضا بفتحتين صفة ، والمثال : الفراش ، والجمع : مُثــُل بضم الثـّاء ، وسكونها مُثـــْل."([3] )
تعريف المثال اِصطلاحا :لقد جاء في شرح ابن عقيل تعريف المثال على أنّه هو: ".... ما كانت فاؤه حرف علّة، وتكون فاؤه واوًا أو ياءً ، ولا يمكن أن تكون ألفا ، كما لا يمكن إعلال واوه ، أو يائه ."([4])،وقد ذكر صاحب المصطلحات النّحويّة عن المثال قائلا: " وقد سمّي مثالا ً ،لأنّ الماضي منه كالفعل الصّحيح السّالم في صحّته وعدم إعلاله ."([5]).
المثال الواوي و اليائي و أوجههما :
فمن خلال التّعريفين يتّضح لنا كيفيّة التّعامل مع هذا الفعل ، فهو واويّ أو يائيّ لا غير " فأمّا المثال الواوي فيجيء على خمسة أ وجه :
الأوّل: عَلِمَ يَعْلمُ ، نحو: وَنِيَ ، وَجِعَ ، وَجِلَ ،ووَحِمَتْ ، ووَذِرَ، و وَسِخَ وَسِع ، و وَسِنَ ، و وصِبَ ، و وَضِرَ ، و وَطِفَ ، و وَطِئَ، و وَغِرَ، ووَقِرَتْ أذنه ،و وَكِعَ ، ووَلِعَ ، و وَلِهَ ، و وَهِلَ .
والثاني: كـَرُمَ يَكْرُمُ ، وَثـُرَ، و وَثـُقَ ، و وَجُزَ ،و وَجُهَ ،و وَخُمَ ، و وَضُؤَ، و وَقُحَ....
والثالث : نَـفَع َ ينْــفَعُ نحو: وَجَأَ ،و وَدَعَ ، و وَزَعَ ،و وَقَعَ ، و وَهَبَ ، و وَضَعَ ، و وَلَغَ ....
والرّابع : حَسِبَ يَحْسَبُ نحو: وَرِثَ ، و وَرِعَ ، و وَفِقَ ، و وَلِغَ...
والخامس:ضَرَب َ يَضْرِبُ نحو: وَعَدَ ،و وَثَـَـبَ، و وَجَبَ....
ولم يجئ من الواوي على المثال : نَصَرَ يَنْصُرُ إلاّ كلمة ٌواحدة ٌفي لغة بني عامر وهي قولهم :
وَجَدَ يَجِدُ ، وعليها قول جرير:
لو شئت قد نفع الفؤاد بشَرْبة *** تدعُ ا لحوائمَ لا يجدنَ غليلا ."([6])
"وأمّا المثال اليائي،فإنّ أمثـلته في العربيّة قليلة جدّا ، وقد جاءت على أربعةِ أوجهٍ :الأوّل: مثال عَلِمَ يَعْلـَمُ نحو: يَبـِسَ ، يَـتِمَ، يَقِظَ ، يَقِنَ ، يَئِسَ.
أمّا الثاني: مثال نـَفـَعَ ، يَنْفـَعُ نحو : يَفَع ، َ ويَنَعَ.
وأمّا الثالث : مثال نَصَر،َ يَنْصُرُ نحو: يَمَنَ .
وأمّا الرّابع : مثال ضَرَبَ يَضْرِبُ نحو : يَنـَعَ ، ويَسَرَ."([7])
الأجـــوف :
تعريفه لغة :إنّ مادّة ( ج و ف ) جاءت بمعان مختلفة منها :" جَوْفُ ُ: الجَوْفُ ، المطمئن من الأرض ،وجوف الإنسان : بطنه ، ابن سيده : الجوف باطن البطن ، والجوف ما اِنطبقت عليه الكـــتفان والعضدان والأضلاع والصُّـقْلان وجمعها أجواف ، وجافه جوفا : أصاب جـــوفه وجاف الصّيد : أدخل الســـَّهم في جوفه ولم يظـهر من الجانب الآخر..."([8]) "وفرس أجوف ومجوف ومجوَّف : أبيض الجــــوف إلى منتهى الجبـــــين
وسائر لونه ما كان ، ورجل أجوف : واسع الجوف .... وشيء مجوّف أي أجوف وفيه تجويف ... والجوفان : جمع الأجوف"([9])
وقال صاحب الصّحاح:" ج/ و/ ف جوف الإنسان بطنه ، والأجواف جوفه ، الأجوفان البطن والفرج... والجَوَفُ بفتحتين مصــدر لكل شيء أجوف، وشيء مجوَّفُ ُُُ أي جوف وفيه تجويف."([10])
وجاء في القاموس المحيط :" والأجوف : الأسد العظيم الجوف ،وفي الإصطلاح الصّرفي معتلّ العين ."([11])
تعريفه اِصطلاحا : أمّا تعريفه اصطلاحا كما اِتـّفق عليه الصّرفيّون ومنها: "... والأجوف ما كانت عينه حرف علّة نحو:قال وباع و هاب وخاف."([12])،وجاء في المعجم المفصّل في علم الصّرف: " الأجوف هو في اللّغة على وزن أفْعـَلَ من جَوَفَ :خلا جوفه ، وهو ما كانت عينه حرف علـّة نحو : خــاف ."([13])، وقد ذُكر في كتاب الأفعال المعتلّة على أنّه" سمي الأجوف أجوفـًا لتلك العلـّة التي تعتري وسطه ، فوســطه ذاك لا يخلو من اِحدى علل ثلاث : الواو الياء أو الألف ، وهذه الألف لا تكون إلاَّ منقلبة عن واو أو ياء مثل: قال ، باع ، فإن الألف اِنقلبت في الفعل الأوّل عن الواو إذ أصل الكلمة ( قـَـوَل) بفتح الأوّل والثّاني والثّالث،وأصل باع (بَيَعَ) بفتح الأوّل والثـّاني والثـّالث ." ([14]).
و للأجوف أربعة أنواع كما ذكر ابن عقيل في شرحه: " وهو على أربعة أنواع ؛ لأنّ عينه تكون واوًا وإما أن تكون ياءً ، وكلّ منهما إمّا أن تكون بــاقية على أصلها ، وإمـّا أن تنقلب ألفا ، فــمثال ما عينــه واو باقية على أصلها :حَوِلَ، عَوِرَ...."([15]).
والأجوف"يجيء مجرّده بالاستــقراء على ثلاثة أوجه ، الأوّل مثال:عَلِـمَ يَعْلـَم ُ،واويا كان أو يائـيا نحو : خَاف يَخاف... وهاب يهـــاب و عـــــور يَعْوَرُ ، والثـّاني مثال : نصر ينصُرُ ، ولا يكون إلا واويا نحو: ماج يموج
و ذاب يذوب ، والثالث مثال: ضَرَبَ يضرِبُ ، ولا يكون إلا يائيا نحو: طاب يطيب وعاش يعيش ولم يجئ على غير هذه الأوجه ."([16])
الفعل الأجوف يمكن أن ينقسم إلى ثلاث فئات :
فئة لها علاقة بالمعتلّ الواوي ، وفئة بالمعتلّ اليــائي ، وفئة لها علاقة بما كانت عينه ألفا سواء كانت الألف منقلبة عن واو أو عن ياء .
ومن المعروف عند الصّرفيّين إذا أرادوا أن يعرفوا أصل الكلمة فإنّهم يعودون إلى مشتقّاتها ، كالبحث عن المصدر ، والتثنية والجّمع والتّصغير وبهذه الطّريقة يتعرّفون على أصل حرف العلّة ، فإذا أخذ الفعل ( قال) فمصدره ( قَوْلُ ُ)، عينه ساكنة ( حرف علة ) ، وفي التّثنية ( قوْلان ) وجمعه ( أقوالٌ ) جمع تكسير، وفي تصغيرها ( قـُوَيّـِلٌ ) .
ومن خلال العمليّة الصّرفيّة ، يتبيّن أنّ الألف الموجودة في الفعل ( قال ) أصلها واو ، فكانت على الشّكل التـّالي :
قَـَوَلَ توالي الحركات واستثقال الحركة على الواو فانقلبت ألفا ساكنة
( قَالَ ) ؛ وقد ذُكِـر سابقا أنَّ العمليّة التّواصليّة تطلب التّخفيف
والسّرعة ، فنـُطق القاف و الواو واللام في ( قَوَلَ ) أطــول زمنـا من
نطق ( قال) .
أمّا الفئة الثـّانية التي أصل العين فيها ياء ، فيكون البحث عن مشتقّاتها مثل الطّريقة السّابقة نفسها من أجل الوصول إلى الأصل نحو:
سَـالَ المصدر( سَيَلُ ُ) المثنّى ( سَيْلان ِ) والجمع ( سيُولُ ُ) والتّصغير (سُيْيــِلُ ُ). في هذين الفعلين ( قال ، سال) ، فإنّ عينَ الفعلِ منقلبة ٌعن واوٍٍ في الفعل (قال) ، والثــّانية منـقلبة عن ياء فــي الفعل ( سال) . وحـرف العـّـلة في الحالتين: مُعَــلّ ُ و مُعْتَلّ ؛ "أمّا أنّه حرف معلّ ، فذلك لدخول الإعلال([17]) عليه ."([18]) و"أمّا أنّه حرف معتلّ فذلك بالنّظر إلى أصله قبل أن يُعلّ"([19]) فإذا كانت عين الفعل محرّكة بالكسرة مثل : حَوِلَ ، عَوِرَ، حَيــِيَ ، فالفعل هنا في هذه الحالة معتلّ.
ويمكن أن نمثل كلّ ما ذكر سابقا في الخطاطة التـّالية:
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الفعل المعتل الناقص:
تعريفه لغة : ذكر ابن منظور في لسانه أن مادّة "( نقص) النّقص : الخسران في الحظّ والنّقصان يكون مصدرا ، ويكون قدر الشّيء الذاهــب مــن المنقوص ، نقص الشّيء ينقص نقصا ونقصانا ونقيــصة ونقصـه هو يتعدّى ولا يتعـــدّى وأنقصه لـــغة ، وانتقصه..."([20]) ، وجــاء فــــي مختار الصّحاح : " ( ن، ق، ص ) نقص الشّــيء من باب نصر ونقصانا أيضا ونقـــصَهُ غيره يتعدّى ويلــزم ، قلت : النّقص مصدر المتعدّي والنّقصان مصدر اللازم والمتعدّي إلى مفعولين تقول: نقصه حقه... وأمّا نقص المال درهما ، والبُرُّ مدًّا فدرهما ومدّا تمييز انتهى كلامي ، واِنتقص المشتري الثمن ، أي اِستحطّه ، والمنقصة بفتح الميم والقاف ، والنّقص والنّقيصة العيب..." ([21]) ، وفي القاموس المحيط "النّقص :الخسران في الحظّ ."([22])
وذكر صاحب المعجم المفصل في علم الصرف أنّ :" النّّاقص في اللّغة صفة مشبهة من نقص الشّيء : قلّ ."([23])
تعريفه اصطلاحا : ما ذكـرعن النّاقص اصطلاحا عند الصّرفيين على أنّه هو " ما كانت لامه حرف علّة وتكون اللاّم ألفا أو ياء، ولا تكون ألفا إلا منقلبة عن واو أو ياء."([24])، وقد بيّن ابن عقيل أنواع النّاقص فقال:"وأنواعه على التّفصيل ستّة لأنّ كلا من الواو والياء إمّا أن يبقى على حاله ، وإمّا أن ينقلب ألفًا، وإمّا أن تنقلب الواو ياء، وإمّا أن تنقلب الياء واوًا وإمّا أن تكون هذه الألف منقلبة عن الواو وإمّا أن تكون منقلبة عن ياء."([25])
ويمكن أن نذكر الأمثلة التّالية :" فمثال الواو الأصليّة الباقيّة: رَخُو َ، سَرُوَ
- مثال حول الذي انقلبت فيه لامه ياءً : حَظِيَ ، حَلِيَ ، رَضِيَ .
- ومثال ما أصل لامه الواو وقد انقلبت ألفا : دَنَا ، دَعــَـا ، سَــمَـا
- ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واوا : نَهُــوَ ( الكلمة الوحيدة التي جاءت على هذه الصّورة).
- ومثال ما أصل الياء وقد انقلبت ألفا : رَمَيَ ، كَفــَيَ."([26])
ويسمى الفعل المعتل اللام "النّاقص لنقصان آخره من بعض الحركات"([27])
ويسمّى " ذو الأربعة أيضا لكون ماضيها على أربعة أحرف إذا أخبرت أنت عن نفسك نحو : غـَزَوْتُ ، و رَمَيْتُ."([28])
وما نجده في معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفيّة على أنّه" قـد سميّ بالنّاقص لأنّ حرف العلّة فيه يُحذف في كثير من تصاريفه مثل : سعت و سَعَتـَا ، ودعتا ، كما تحذف في مضارعه المسبوق بالأدوات الجازمة علامة على جزمه نحو : لم يدع ، ولم يجر ، ولم يسع ."([29])، وكذلك " يسمّى الفعل النّاقص ذا الأربعة لأنّه مع إسناده إلى تاء الفاعل يصبح أربعة أحرف مثل : سعيت ورجوت."([30]).
أنواع النّاقص :
من المعلوم للنّاقص ستة أنواع وهي كما ذكرها الدكتور ضيف الله محمد الأخضر في كتابه :"1- فعل واوي اللام أصلا ســـَرُوَ .
2- فعل انقلبت واوه ياء رَضــــِيَ.
3- فعل انقلبت واوه ألفا غــــَـــــزَا.
4- فعل يائي أصلا رَقـــــــــى.
5- فعل انقلبت ياؤه واواً نـَــــهُــــــوَ.
6- فعل انقلبت ياؤه ألفا رَمــَـــــــــى." ([31])
يمكن من خلال الجدول أن يتّضح الأمر أكثر:
اللام الأصليّة |
الـــــــــلام المنقلبة ياء |
الـــــــــلام المنقلبة ألفا |
الـلام أصلها ياء |
الـــــلام المنقلبة واواً |
الــــــلام المنقلبة ألفا |
||||
ســَرُوَ |
رَضـِوَ |
رَضِيَ |
غَزَوَ |
غَزَا
|
رَقـــَى |
نَهُـوَ |
نَهُــوَ
|
رَمَيَ |
رَمَى |
الكسرة سبقت الواو لذلك انقلبت ياء. |
تحركت اللام بالفتح وما قبلها مفتوح فتقلب اللام ألفا |
تحركت اللام و ما قبلها مضموم فتقلب لامه واواً. |
انفتحت الياء وما قبلها مفتوح فتقلب ألفا. |
أبواب النّاقص خمسة ([32]) وهي :
1- فـَعـُلَ يـَفْعـُلُ سَــرُوَ يـَسْرُو.
كـَرُمَ يـَكْرُمُ ، رَخُــوَ يـَرْخُو.
2- فـَعـِلَ يـَفْعَلُ رَضِيَ يَرْضَى.
عـَلـِمَ يـَعْلَمُ ، رَقـِيَ يـَرْقَــى.
3- فـَعـَلَ يـَفْعَلُ سـَعَى يـَسْعَى.
نـَصـَرَ يـَنـْصُرُ ، دَعـــا يـَدْعُو.
4- فـَعـَلَ يـَفْعُلُ سـَمَا يـَسْمُو.
ضـَرَبَ يَضْرِبُ ، فـَلـَى يـَفْلـِي
يمكن أن نمثـّل ذلك في الجدول التّالي :
الباب |
الوزن |
الأنموذج |
لام الفعل |
المصدر |
كَرُمَ- يَكْرُمُ |
فَعُلَ- يَفْعَلُ |
سـَرُوَ - يَسْرُو رَخـُوَ - يَرْخُو
|
أصليّة أصليّة |
السّرو الرّخو |
عَلِمَ- يَعْلَمُ |
فـَعِلَ- يَفْعَلُ |
رَضِيَ - يَرْضَى |
لامه منقلبةعن ياء |
الرّضوان |
فَتَحَ - يَفْتَحُ |
فَعَلَ- يَفْعَلُ |
سَعَى - يَسْعَى |
لامه منقلبةعن يــاء |
السَّعي |
نَصَرَ يَنْصُرُ |
فَعَلَ- يَفْعُلُ |
سَما- يَسْمُو |
لامه منقلبة عن واو |
السّمو |
ضَرَبَ- يَضْرِبُ |
فَعَلَ – يَفعِل |
رَمَى - يَرْمِي |
لامه منقلبة عن ياء |
الرّمي. |
اللفيـــف:
تعريفه لغة: جاء في لسان العرب : " لفّ الشّيء يلفـّه جمعه وقد اِلتــفّ وجمعٌ لفيفٌ : مجتمع ملتــفّ من مكان ... وجاء ألفافا أي لفيفا : ويقال : كان بنو فلان لفـّا و بنو فلان لقوم آخرين لفـّا ، إذا تحزّبوا حزبين."([33]) .
وفي مختار الصّحاح قال الرّازي: "... و ل ف ف لفّ الشّيء من باب ردّ ولففه شدد للمبالغة ، وتلفّف في ثوبه ، واللـّفافة ما يلفّ على الرّجل وغيرها، والجمع اللّفائف واللـّفيف ما اجتمع من النّاس من قبائل شتى،....، وباب من العربيّة يقال له اللـّفيف لاجتماع الحرفين المعتلـّين في ثلاثة نحو : ذوى ، حَييَ ، والألفاف الأشجار يلتفّ بعضُها ببعض ...."([34]).
اِصطلاحا: وكغيره من الصّرفيين عــرّفه ابـن عقيل فقال:" ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلـّة "([35])، وفي جامع الدّروس العربيّة "اللـّفيف ما كان فيه حرفان من أحرف العلـّة أصليّان، نحو : طوى ، وفى" .([36])
وكذا في معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفيّة جاء اللفيف على أنّه" نوع من أنواع الفعل المعتلّ الذي يجتمع فيه حرفا علـّة مجتمعين أو متفرّقين والفعل اللـّفيف قسمان : لفيف مقرون - هو ما كانت عينه ولامه حرفين من أحرف العلـّة مثل : عوى و نوى، ولفيف مفروق: وهو ما كانت فاؤه ولامه
حرفين من أحرف العلة نحو : وعى و ولى ، وقد سمّي بذلك لأنّ الحرف الصّحيح قد فرق بينهما".([37])
اللـّفيف المفروق و أبوابه :
اللفيف المفروق هو " ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلة".([38])
واللفيف له ثلاثة أبواب هي : "1- ضَرَبَ يَضْرِبُ مثل : وعى يعي ، وقى يقي ، وفى يفى..
2- عَلِمَ يَعْلَمُ ، مثل : وَجِيَ يوجَي .
1- حَسِب يَحْسِبُ ، مثل : ولى يلي ، ورى يرى."([39])
ويمكن أن يمثـّل ذلك في الخطاطة التّالية :
|
|
|
الأفعال اللفيفة قليلة ، والسّبب يعود إلى الثقل الذي يسبّبه حرف العلة وبخاصة إذا كرّر.
[1] - سورة الذاريات الآية 23.
[3] - مختار الصحاح ، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ، تحقيق:محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون ، بيروت - لبنان - طبعة جديدة،1415( هـ -1995 م)، ج1 /256 .
[4] - شرح ابن عقيل ،ج4 /281 .
[5] - معجم المصطلحات النّحويّة والصرفيّة ، د. محمد سمير نجيب اللّبدي ، مؤسسة الرّسالة ، دار الثّقافة - الجزائر - (ط1 ) ، (1400 هـ -1995 م) ، ص 208 .
[6] - شرح ابن عقيل ، بهاء الدين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ، تحقيق، محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، دمشق - سورية - (ط2)، ( 1985) ،ج4/ 282-281.
[7] - شرح ا بن عقيل ، بهاء الدّين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ،تحقيق ، محمّد محي الدّين عبد الحميد، دار الفكر، دمشق - سورية- (ط2)،(1985) ،ج4/282 .
2- شرح ابن عقيل ،ج4/282.
[8] - لسان العرب ، ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري ، دار صادر، بيروت - لبنان - (ط2) ، ج9/34 .
[9][9] - المصدر نفسه ،ج9/36.
[10] - مختار الصحاح ، محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازي ، تحقيق: محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون ، بيروت- لبنان – طبعة جديدة ،(1415هـ ، 1995م ) ،ج1/50.
[11] - القاموس المحيط ،محمد بن يعقوب الفيروزأبادي ، (د.ط)، (د.ت) ، ج1/1031 .
[12] - شرح ابن عقيل ،بهاء الدين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، دمشق - سورية – (ط2)، ( 1985) ، ج4/286.
[13] - المعجم المفصل في علم الصرف ، إعداد الأستاذ راجي الأسمر، مراجعة د.إميل بديع يعقوب دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان- (د. ط)، (1418هـ - 1997م) ،ص48 .
[14] - الأفعال المعتلة ( دراسة تحليلية من خلال مؤلفات النحويين والصرفيين القدماء ) د. ضيف الله محمد الأخضر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الساحة المركزية – بن عكنون – الجزائر، ص61 .
[15] - شرح ابن عقيل ، ج4/ 286.
[16] - شرح ابن عقيل ، ج4 /286- 287.
[17] -الإعلال: هو تغيير يطرأ على أحد حروف العلة ( الألف ، الواو ، الياء ) وما يلحق بها (الهمزة) ، وذلك للتخفيف ، ويكون ذلك إما بالحذف أو بالقلب أو بالتسكين.
[19] - المرجع نفسه، ص 63 .
[20] - لسان العرب ، ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري ، دار صادر، بيروت- لبنان – (ط1) ، ج7/ 100.
[21] - مختار الصحاح ،محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ،ج1/281 .
[22] - القاموس المحيط ، ج1/817.
[23] - المعجم المفصل في علم الصرف ،إعداد الأستاذ راجي الأسمر،مراجعة : د. إميل بديع يعقوب دار الكتب العلمية ، بيروت- لبنان – ص393 .
[24] - شرح ابن عقيل ، ج4/297.
[25] - شرح ابن عقيل ، ج4/297 .
[26] - المصدر نفسه ، ج4/297.
[27] - الأفعال المعتلة ، نقلا عن التفتزاني ص 32 .
[28] - المرجع نفسه ، ص 32 .
[29] - معجم المصطلحات النحوية والصرفية ،د. محمد سمير نجيب اللبدي ، مؤسسة الرسالة ، دار الثقافة- الجزائر- (ط1)، ( 1400هـ-1995م)، ص 228.
[30] - معجم المصطلحات النّحوية والصرفية نقلا عن شذا العرف للشيخ الحملاوي ،ص11.
[31] - الأفعال المعتلة ، د. ضيف الله محمد الأخضر، ص92.
[32] - ينظر : الأفعال المعتلة ، ص 92.
[33] - لسان العرب ، ابن منظور ، ج9/318.
[34] - مختار الصّحاح ، محمّد بن أبي بكر بن عبد القادر الرّازي ، ج1/250.
[35] - شرح ابن عقيل ، ج4/305.
[36] - جامع الدروس العربية ، الشيخ مصطفى الغلاييني ، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت – طبعة جديدة منقحة ، ( 1418هـ - 1998م) ، ص53.
[37] - معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفية ، د. محمد سمير نجيب اللبدي ، ص 206.
[38] - دروس التّصريف ، محمد محي الدّين عبد الحميد، مطبعة السّعادة - مصر- (ط3)، ( 1958) ص182.
- Teacher: Mohamed DJEBBARI