المحاضرة الثالثة  :  الفعل من حيث الصحة والاعتلال.

أولاً ـ الفعل الصحيح وأقسامه

تعريفه : هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحرف العلة ، وهي " الألف ـ الواو ـ الياء " . مثل : شرب ،رسم ،قعد ، رتّل،قرأ (أحرف كل فعل صحيحة).

وينقسم الفعل الصحيح بدوره إلى ثلاثة أنواع :

1 ـ الصحيح السالم : هو كل فعل سلمت أحرفه الأصلية من الهمزة والتضعيف. مثل : كتب،طلب،صدق.

2 ـ الصحيح المهموز :هو كل فعل صحت أحرفه وكان أحدها همزة ويكون مهموزالفاء أوالعين أواللام .

مثل :أمر،سأل،قرأ

3 ـ الصحيح المضعف ، وينقسم إلى نوعين :

أ _ المضعف الثلاثي : وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد " ومنه يكون الادغام واجبا فنقول: : مدّ ، عدّ ، سدّ ، شدّ .فالضرورة الصوتية اقتضت إدغام الساكن في المتحرك مع التشديد على الدال.

ب _ المضعف الرباعي : هو ما كان على وزن فعلل(ففاؤه ولامه الأولى من جنس واحد مثل : زلزل لجلج .

الفعل المعتل .

تعريفه : هو كل فعل كان أحد حروفه الأصلية حرفاً من أحرف العلة

وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أنواع :المثال، الاجوف،الناقص،اللفيف بنوعيه.

المثــــــــــــــال :                                                                                         

  تعريفه لغة :لقد جاء في لسان العرب أنّ مادة :" مثل(م، ث، ل) هي كلمة تــسويّة ، يقال : هذا مِثـْلُـه ومَثـَلُه ، كما يُقال شِبْــــهُهُ وشَبَهُهُ .... ، والعربُ     

 تقول : المِثـــْلُ : الشِّبْـــهُ ، يقال :مِثـْلٌ وَ مثـَلٌ وشِبْهٌ و شَبَه بمعنى واحد  قال ابن جني:"وقوله عــزّ وجلّ : (( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ِإنَّهُ لَحَقّ ٌمِثلَ مَا أنَّكُمْ تَنْطِقُونَ))([1]) جعل مثل ، وما اِسما واحدا ، فبنى الأوَّل على الفتح وهما جميعا عندهم في موضع رفع لكونهما  صفة لحقّ ...إنّما المثل مأخوذ من المثال والحدّ والصّفة ..."([2]).  وفي الصّحاح : " (م، ث، ل) مثل كلمة تسويّة ، يُقال : مِثـْـلُه و مَثـَـلُه لما يقال شبهه، والمثل ما يضرب به من الأمثال ، ومثل الشّيء أيضا بفتحتين صفة ، والمثال : الفراش ، والجمع : مُثــُل بضم الثـّاء ، وسكونها مُثـــْل."([3] )

    تعريف المثال اِصطلاحا :لقد جاء في شرح ابن عقيل تعريف المثال على أنّه هو:  ".... ما كانت  فاؤه حرف علّة، وتكون فاؤه واوًا  أو ياءً ، ولا يمكن أن تكون ألفا ، كما لا يمكن إعلال واوه ، أو يائه ."([4])،وقد ذكر صاحب المصطلحات النّحويّة عن المثال قائلا: " وقد سمّي مثالا ً ،لأنّ الماضي منه كالفعل الصّحيح السّالم في صحّته  وعدم إعلاله ."([5]).

المثال الواوي و اليائي و أوجههما :

فمن خلال التّعريفين يتّضح لنا كيفيّة التّعامل مع هذا الفعل ، فهو واويّ أو يائيّ لا غير " فأمّا المثال الواوي فيجيء على خمسة أ وجه :

الأوّل: عَلِمَ يَعْلمُ ، نحو: وَنِيَ ، وَجِعَ ، وَجِلَ ،ووَحِمَتْ ، ووَذِرَ، و وَسِخَ وَسِع ، و وَسِنَ ، و وصِبَ ، و وَضِرَ ، و وَطِفَ ، و وَطِئَ، و وَغِرَ، ووَقِرَتْ أذنه ،و وَكِعَ ، ووَلِعَ ، و وَلِهَ ، و وَهِلَ .

والثاني: كـَرُمَ يَكْرُمُ ، وَثـُرَ، و وَثـُقَ ، و وَجُزَ ،و وَجُهَ ،و وَخُمَ ، و وَضُؤَ، و وَقُحَ....

والثالث : نَـفَع َ ينْــفَعُ نحو: وَجَأَ ،و وَدَعَ ، و وَزَعَ ،و وَقَعَ ، و وَهَبَ ، و وَضَعَ  ، و وَلَغَ ....

والرّابع : حَسِبَ يَحْسَبُ نحو: وَرِثَ ، و وَرِعَ ، و وَفِقَ ، و وَلِغَ...

والخامس:ضَرَب َ يَضْرِبُ نحو: وَعَدَ ،و وَثَـَـبَ، و وَجَبَ....

 ولم يجئ من الواوي على المثال : نَصَرَ يَنْصُرُ إلاّ كلمة ٌواحدة ٌفي لغة بني عامر وهي قولهم :

 وَجَدَ                يَجِدُ ، وعليها قول جرير:

لو شئت قد نفع الفؤاد بشَرْبة   ***     تدعُ ا لحوائمَ لا يجدنَ غليلا ."([6])

"وأمّا المثال اليائي،فإنّ أمثـلته في العربيّة قليلة جدّا ، وقد جاءت على أربعةِ أوجهٍ :الأوّل: مثال عَلِمَ  يَعْلـَمُ نحو: يَبـِسَ ، يَـتِمَ، يَقِظَ ، يَقِنَ ، يَئِسَ.

أمّا الثاني: مثال نـَفـَعَ ، يَنْفـَعُ   نحو : يَفَع ، َ ويَنَعَ.

وأمّا الثالث :  مثال   نَصَر،َ يَنْصُرُ نحو: يَمَنَ .

وأمّا الرّابع :  مثال ضَرَبَ يَضْرِبُ نحو : يَنـَعَ ، ويَسَرَ."([7])                                                                                                  

     الأجـــوف :

 تعريفه لغة :إنّ مادّة ( ج و ف ) جاءت بمعان مختلفة منها :" جَوْفُ ُ: الجَوْفُ ، المطمئن من الأرض ،وجوف الإنسان : بطنه ، ابن سيده : الجوف باطن البطن ، والجوف ما اِنطبقت عليه الكـــتفان والعضدان والأضلاع والصُّـقْلان وجمعها أجواف ، وجافه جوفا : أصاب جـــوفه وجاف الصّيد : أدخل الســـَّهم في جوفه ولم يظـهر من الجانب الآخر..."([8]) "وفرس أجوف ومجوف ومجوَّف : أبيض الجــــوف إلى منتهى الجبـــــين  

 وسائر لونه ما كان ، ورجل أجوف : واسع الجوف .... وشيء مجوّف أي أجوف وفيه تجويف ... والجوفان : جمع الأجوف"([9])

  وقال صاحب الصّحاح:" ج/ و/ ف جوف الإنسان بطنه ، والأجواف جوفه ، الأجوفان البطن والفرج... والجَوَفُ بفتحتين مصــدر لكل شيء أجوف، وشيء مجوَّفُ ُُُ أي جوف وفيه تجويف."([10])

  وجاء في القاموس المحيط :" والأجوف : الأسد العظيم الجوف ،وفي الإصطلاح الصّرفي معتلّ العين ."([11])

     تعريفه اِصطلاحا : أمّا تعريفه اصطلاحا كما  اِتـّفق عليه الصّرفيّون ومنها: "... والأجوف ما كانت عينه حرف علّة نحو:قال وباع و هاب وخاف."([12])،وجاء في المعجم المفصّل في علم الصّرف: " الأجوف هو في اللّغة على وزن أفْعـَلَ من جَوَفَ :خلا جوفه ، وهو ما كانت عينه حرف علـّة نحو : خــاف ."([13])، وقد ذُكر في كتاب الأفعال المعتلّة على أنّه" سمي الأجوف أجوفـًا لتلك العلـّة التي تعتري وسطه ، فوســطه ذاك لا يخلو من اِحدى علل ثلاث : الواو الياء أو الألف ، وهذه الألف لا تكون إلاَّ منقلبة عن واو أو ياء مثل: قال ، باع ، فإن الألف اِنقلبت في الفعل الأوّل عن الواو إذ أصل الكلمة ( قـَـوَل) بفتح الأوّل والثّاني والثّالث،وأصل باع (بَيَعَ) بفتح الأوّل والثـّاني والثـّالث ." ([14]).

 و للأجوف أربعة أنواع كما ذكر ابن عقيل في شرحه: " وهو على أربعة أنواع ؛ لأنّ عينه تكون واوًا وإما أن تكون ياءً ، وكلّ منهما إمّا أن تكون بــاقية على أصلها ، وإمـّا أن تنقلب ألفا ، فــمثال ما عينــه واو باقية على أصلها :حَوِلَ، عَوِرَ...."([15]).

والأجوف"يجيء مجرّده بالاستــقراء على ثلاثة أوجه ، الأوّل مثال:عَلِـمَ يَعْلـَم ُ،واويا كان أو يائـيا نحو : خَاف يَخاف... وهاب يهـــاب و عـــــور يَعْوَرُ ، والثـّاني مثال : نصر ينصُرُ ، ولا يكون إلا واويا نحو: ماج يموج

 و ذاب يذوب ، والثالث مثال: ضَرَبَ يضرِبُ ، ولا يكون إلا يائيا نحو:  طاب  يطيب وعاش يعيش ولم يجئ على غير هذه الأوجه ."([16]) 

   الفعل الأجوف يمكن أن ينقسم إلى ثلاث فئات :

فئة لها علاقة بالمعتلّ الواوي ، وفئة بالمعتلّ اليــائي ، وفئة لها علاقة بما كانت عينه ألفا سواء كانت الألف منقلبة عن واو أو عن ياء .

     ومن المعروف عند الصّرفيّين إذا أرادوا أن يعرفوا أصل الكلمة فإنّهم يعودون إلى مشتقّاتها ، كالبحث عن المصدر ، والتثنية والجّمع والتّصغير وبهذه الطّريقة يتعرّفون على أصل حرف العلّة ، فإذا أخذ الفعل ( قال)  فمصدره ( قَوْلُ ُ)، عينه ساكنة ( حرف علة ) ، وفي التّثنية ( قوْلان )  وجمعه ( أقوالٌ ) جمع تكسير، وفي تصغيرها ( قـُوَيّـِلٌ ) .

ومن خلال العمليّة الصّرفيّة ، يتبيّن أنّ الألف الموجودة في الفعل ( قال ) أصلها واو ، فكانت على الشّكل التـّالي :

    قَـَوَلَ          توالي الحركات واستثقال الحركة على الواو          فانقلبت ألفا ساكنة

( قَالَ ) ؛ وقد ذُكِـر سابقا أنَّ العمليّة التّواصليّة تطلب التّخفيف 

والسّرعة ، فنـُطق القاف و الواو واللام في ( قَوَلَ ) أطــول زمنـا من

نطق ( قال) .

     أمّا الفئة الثـّانية التي أصل العين فيها ياء ، فيكون البحث عن مشتقّاتها مثل الطّريقة السّابقة نفسها من أجل الوصول إلى الأصل نحو:

  سَـالَ           المصدر( سَيَلُ ُ)          المثنّى ( سَيْلان ِ) والجمع ( سيُولُ ُ) والتّصغير (سُيْيــِلُ ُ). في هذين الفعلين ( قال ، سال) ، فإنّ عينَ الفعلِ منقلبة ٌعن واوٍٍ في الفعل (قال) ، والثــّانية منـقلبة عن ياء فــي الفعل ( سال) . وحـرف العـّـلة في الحالتين: مُعَــلّ ُ و مُعْتَلّ ؛ "أمّا أنّه حرف معلّ ، فذلك لدخول الإعلال([17]) عليه ."([18]و"أمّا أنّه حرف معتلّ فذلك بالنّظر إلى أصله قبل أن يُعلّ"([19])  فإذا كانت عين الفعل محرّكة بالكسرة مثل : حَوِلَ ، عَوِرَ، حَيــِيَ ، فالفعل هنا في هذه الحالة معتلّ.

                       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                       ويمكن أن نمثل كلّ ما ذكر سابقا في الخطاطة التـّالية:    

 منقلبة عن واو أو ياءٍ.  

 

  قال

  سال       

 

لا يكون النقل إلا    واويا.

 

الباب: نَصَرَ يَنْصُرُ

 

عَوِرَ،يَعْوَرُ

 

الباب: عَلم يَعْلَـمُ

 

  الأوزان التي تكون عليها

 

 عينه تكون واوًا أو ياءً   

 

     الفعل المعتلّ الأجوف

 
       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   الفعل المعتل الناقص:

 تعريفه لغة : ذكر ابن منظور في لسانه أن مادّة "( نقص) النّقص : الخسران في الحظّ والنّقصان يكون مصدرا ، ويكون قدر الشّيء الذاهــب مــن المنقوص ، نقص الشّيء ينقص نقصا ونقصانا ونقيــصة ونقصـه هو يتعدّى ولا يتعـــدّى وأنقصه لـــغة ، وانتقصه..."([20]) ، وجــاء فــــي مختار الصّحاح : " ( ن، ق، ص ) نقص الشّــيء  من باب نصر ونقصانا أيضا ونقـــصَهُ غيره يتعدّى ويلــزم ، قلت : النّقص مصدر المتعدّي والنّقصان مصدر اللازم والمتعدّي إلى مفعولين تقول: نقصه حقه... وأمّا نقص المال درهما ، والبُرُّ مدًّا فدرهما ومدّا تمييز انتهى كلامي ، واِنتقص المشتري الثمن ، أي اِستحطّه ، والمنقصة بفتح الميم والقاف ، والنّقص والنّقيصة العيب..." ([21]) ، وفي القاموس المحيط "النّقص :الخسران في الحظّ ."([22])

وذكر صاحب المعجم المفصل في علم الصرف أنّ :" النّّاقص في اللّغة صفة مشبهة من نقص الشّيء : قلّ ."([23])

تعريفه اصطلاحا : ما ذكـرعن النّاقص اصطلاحا عند الصّرفيين على أنّه هو " ما كانت  لامه حرف علّة وتكون اللاّم ألفا أو ياء، ولا تكون ألفا إلا منقلبة عن واو أو ياء."([24])، وقد بيّن ابن عقيل أنواع النّاقص فقال:"وأنواعه على التّفصيل ستّة لأنّ كلا من الواو والياء إمّا أن يبقى على حاله ، وإمّا أن ينقلب ألفًا، وإمّا أن تنقلب الواو ياء، وإمّا أن تنقلب الياء واوًا  وإمّا أن تكون هذه الألف منقلبة عن الواو وإمّا أن تكون منقلبة عن ياء."([25])

  ويمكن أن نذكر الأمثلة التّالية :" فمثال الواو الأصليّة الباقيّة: رَخُو َ، سَرُوَ

-         مثال حول الذي انقلبت فيه لامه ياءً : حَظِيَ ،   حَلِيَ ،   رَضِيَ .

-         ومثال ما أصل لامه الواو وقد انقلبت ألفا : دَنَا ،  دَعــَـا ،  سَــمَـا

-         ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واوا : نَهُــوَ ( الكلمة الوحيدة التي جاءت على هذه الصّورة).

-         ومثال ما أصل الياء وقد انقلبت ألفا : رَمَيَ ، كَفــَيَ."([26])

 ويسمى الفعل المعتل اللام "النّاقص لنقصان آخره من بعض الحركات"([27])               

  ويسمّى " ذو الأربعة أيضا لكون ماضيها على أربعة أحرف إذا أخبرت أنت عن نفسك نحو : غـَزَوْتُ ، و رَمَيْتُ."([28])

وما نجده في معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفيّة  على أنّه" قـد سميّ بالنّاقص لأنّ حرف العلّة فيه يُحذف في كثير من تصاريفه مثل : سعت و سَعَتـَا ، ودعتا ، كما تحذف في مضارعه المسبوق بالأدوات الجازمة علامة على جزمه نحو : لم يدع ، ولم يجر ، ولم يسع ."([29])، وكذلك " يسمّى الفعل النّاقص ذا الأربعة لأنّه مع إسناده إلى تاء الفاعل يصبح أربعة أحرف مثل : سعيت ورجوت."([30]).

    أنواع النّاقص :

من المعلوم للنّاقص ستة أنواع وهي كما ذكرها الدكتور ضيف الله محمد الأخضر في كتابه :"1- فعل واوي اللام أصلا               ســـَرُوَ .

2- فعل انقلبت واوه ياء                 رَضــــِيَ.

3- فعل انقلبت واوه ألفا                 غــــَـــــزَا.

4- فعل يائي أصلا                        رَقـــــــــى.

5- فعل انقلبت  ياؤه واواً                    نـَــــهُــــــوَ.

    6- فعل انقلبت  ياؤه ألفا                   رَمــَـــــــــى." ([31]) 

 

                               يمكن من خلال الجدول أن يتّضح الأمر أكثر:

اللام

الأصليّة

الـــــــــلام المنقلبة ياء

الـــــــــلام المنقلبة ألفا

الـلام أصلها ياء

الـــــلام المنقلبة واواً

الــــــلام المنقلبة ألفا

  ســَرُوَ     

رَضـِوَ

رَضِيَ

غَزَوَ

غَزَا

 

 

 

 

رَقـــَى

نَهُـوَ

نَهُــوَ

 

 

رَمَيَ  

رَمَى

 

 

الكسرة

سبقت

الواو

لذلك

انقلبت

ياء.

تحركت

 اللام

 بالفتح

وما قبلها

مفتوح

فتقلب

اللام

ألفا

تحركت

اللام و

ما قبلها

مضموم

فتقلب

لامه

واواً.

انفتحت

الياء

وما قبلها

 مفتوح

فتقلب

ألفا.

   أبواب النّاقص خمسة ([32]) وهي :

  1-    فـَعـُلَ            يـَفْعـُلُ         سَــرُوَ           يـَسْرُو.

         كـَرُمَ                 يـَكْرُمُ    ،    رَخُــوَ          يـَرْخُو.

  2-     فـَعـِلَ            يـَفْعَلُ          رَضِيَ           يَرْضَى.

          عـَلـِمَ             يـَعْلَمُ     ،    رَقـِيَ                 يـَرْقَــى.

  3-    فـَعـَلَ             يـَفْعَلُ           سـَعَى                يـَسْعَى.

         نـَصـَرَ              يـَنـْصُرُ    ،   دَعـــا                      يـَدْعُو.

  4-    فـَعـَلَ            يـَفْعُلُ               سـَمَا                 يـَسْمُو.

        ضـَرَبَ                  يَضْرِبُ  ،  فـَلـَى                يـَفْلـِي

 

 يمكن أن نمثـّل ذلك في الجدول التّالي :

 

الباب

الوزن

   الأنموذج

    لام الفعل      

   المصدر

 كَرُمَ- يَكْرُمُ

فَعُلَ- يَفْعَلُ

سـَرُوَ -  يَسْرُو

رَخـُوَ -  يَرْخُو

 

   أصليّة

    أصليّة

   السّرو

   الرّخو

 عَلِمَ- يَعْلَمُ

فـَعِلَ- يَفْعَلُ

رَضِيَ - يَرْضَى   

لامه منقلبةعن ياء

  الرّضوان

 فَتَحَ - يَفْتَحُ

فَعَلَ- يَفْعَلُ

 سَعَى - يَسْعَى

لامه منقلبةعن يــاء

  السَّعي

نَصَرَ يَنْصُرُ

فَعَلَ- يَفْعُلُ

 سَما- يَسْمُو

لامه منقلبة عن واو

 السّمو

ضَرَبَ- يَضْرِبُ

فَعَلَ – يَفعِل

رَمَى - يَرْمِي

لامه منقلبة عن ياء

الرّمي.

 

  اللفيـــف:

  تعريفه لغة:  جاء في لسان العرب : " لفّ الشّيء يلفـّه جمعه وقد اِلتــفّ  وجمعٌ لفيفٌ : مجتمع ملتــفّ من مكان ... وجاء ألفافا أي لفيفا : ويقال : كان بنو فلان لفـّا و بنو فلان لقوم آخرين لفـّا ، إذا تحزّبوا حزبين."([33]) .

 وفي مختار الصّحاح قال الرّازي: "... و ل ف ف لفّ الشّيء من باب ردّ ولففه شدد للمبالغة ، وتلفّف في ثوبه ، واللـّفافة ما يلفّ على الرّجل وغيرها، والجمع اللّفائف واللـّفيف ما اجتمع من النّاس من قبائل شتى،....، وباب من العربيّة يقال له اللـّفيف لاجتماع الحرفين المعتلـّين في ثلاثة نحو : ذوى ، حَييَ ، والألفاف الأشجار يلتفّ بعضُها ببعض ...."([34]).

    اِصطلاحا: وكغيره من الصّرفيين عــرّفه ابـن عقيل فقال:" ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلـّة "([35])، وفي جامع الدّروس العربيّة "اللـّفيف ما كان فيه حرفان من أحرف العلـّة أصليّان، نحو :  طوى ، وفى" .([36])

 وكذا في معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفيّة جاء اللفيف على أنّه" نوع من أنواع الفعل المعتلّ الذي يجتمع فيه حرفا علـّة مجتمعين أو متفرّقين والفعل اللـّفيف قسمان : لفيف مقرون - هو ما كانت عينه ولامه حرفين من أحرف العلـّة مثل : عوى و نوى، ولفيف مفروق: وهو ما كانت فاؤه ولامه

حرفين من أحرف العلة نحو : وعى و ولى ، وقد سمّي بذلك لأنّ الحرف الصّحيح قد فرق بينهما".([37])

 اللـّفيف المفروق و أبوابه :

اللفيف المفروق هو  " ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلة".([38])

واللفيف له ثلاثة أبواب هي : "1- ضَرَبَ  يَضْرِبُ مثل : وعى  يعي ، وقى يقي ، وفى  يفى..

2- عَلِمَ يَعْلَمُ ، مثل : وَجِيَ يوجَي .

1-    حَسِب يَحْسِبُ ، مثل : ولى يلي ، ورى يرى."([39])

  ويمكن أن يمثـّل ذلك في الخطاطة التّالية :

 وَلـــيَ   يَلِـي

 

وَجِــيَ يوجَي 

 

  وعـــى يعـــِي

 
 

 

 

 


 

    الأفعال اللفيفة قليلة ، والسّبب يعود  إلى الثقل الذي يسبّبه حرف العلة وبخاصة إذا كرّر.       



[1] - سورة الذاريات الآية 23.

2 - لسان العرب ، ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري ، دار صادر، بيروت- لبنان-      (ط1) ، ج11/ 610.

[3] - مختار الصحاح ، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ، تحقيق:محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون ، بيروت - لبنان - طبعة جديدة،1415( هـ -1995 م)، ج1 /256 .

[4] - شرح ابن عقيل ،ج4 /281

[5] - معجم المصطلحات النّحويّة والصرفيّة ، د. محمد سمير نجيب اللّبدي ، مؤسسة الرّسالة ، دار الثّقافة - الجزائر - (ط1 ) ، (1400 هـ -1995 م) ، ص 208 .

 

[6] - شرح ابن عقيل ، بهاء الدين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ، تحقيق، محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، دمشق - سورية - (ط2)، ( 1985) ،ج4/ 282-281.

[7] - شرح ا بن عقيل ، بهاء الدّين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ،تحقيق ، محمّد محي الدّين عبد الحميد، دار الفكر، دمشق - سورية- (ط2)،(1985) ،ج4/282 .

2- شرح ابن عقيل ،ج4/282.

 

[8] - لسان العرب ، ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري ، دار صادر، بيروت - لبنان - (ط2) ، ج9/34 .

[9][9] - المصدر نفسه ،ج9/36.

[10] - مختار الصحاح ، محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازي ، تحقيق: محمود خاطر، مكتبة لبنان   ناشرون ، بيروت- لبنان – طبعة جديدة ،(1415هـ ، 1995م ) ،ج1/50.

[11] - القاموس المحيط ،محمد بن يعقوب الفيروزأبادي ، (د.ط)، (د.ت) ، ج1/1031 .

[12] - شرح ابن عقيل ،بهاء الدين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري الهمذاني ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، دمشق - سورية – (ط2)، ( 1985) ، ج4/286.

[13] - المعجم المفصل في علم الصرف ، إعداد الأستاذ راجي الأسمر، مراجعة د.إميل بديع يعقوب     دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان- (د. ط)، (1418هـ - 1997م) ،ص48 .

[14] - الأفعال المعتلة ( دراسة تحليلية من خلال مؤلفات النحويين والصرفيين القدماء ) د. ضيف الله محمد الأخضر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الساحة المركزية – بن عكنون – الجزائر، ص61 .

[15] -  شرح ابن عقيل ، ج4/ 286.

[16] -  شرح ابن عقيل ، ج4 /286- 287.

[17]  -الإعلال: هو تغيير يطرأ على أحد حروف العلة ( الألف ، الواو ، الياء ) وما يلحق بها (الهمزة) ، وذلك للتخفيف ، ويكون ذلك إما بالحذف أو بالقلب أو بالتسكين.  

 2 - الأفعال المعتلة، د. ضيف الله محمد الأخضر، ص63 .

[19]  - المرجع نفسه، ص 63 .

[20] - لسان العرب ، ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري ، دار صادر، بيروت- لبنان – (ط1) ، ج7/ 100.

[21] - مختار الصحاح ،محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ،ج1/281 .

[22] - القاموس المحيط ، ج1/817.

[23] - المعجم المفصل في علم الصرف ،إعداد الأستاذ راجي الأسمر،مراجعة : د. إميل بديع يعقوب دار الكتب العلمية ، بيروت- لبنان – ص393 .

[24] - شرح ابن عقيل ، ج4/297.

[25] - شرح ابن عقيل ، ج4/297 .

[26] - المصدر نفسه ، ج4/297.

[27] - الأفعال المعتلة ، نقلا عن التفتزاني ص 32 .

[28] - المرجع نفسه  ، ص 32 .

[29] - معجم المصطلحات النحوية والصرفية ،د. محمد سمير نجيب اللبدي ، مؤسسة الرسالة ، دار الثقافة- الجزائر-  (ط1)، ( 1400هـ-1995م)، ص 228.

[30] - معجم المصطلحات النّحوية والصرفية نقلا عن شذا العرف للشيخ الحملاوي ،ص11.

[31]  - الأفعال المعتلة ، د. ضيف الله محمد الأخضر، ص92.

[32]  - ينظر : الأفعال المعتلة ، ص 92.

[33]  - لسان العرب ، ابن منظور ، ج9/318.

[34]  - مختار الصّحاح ، محمّد بن أبي بكر بن عبد القادر الرّازي ، ج1/250.

[35]  - شرح ابن عقيل ، ج4/305.

[36]  - جامع الدروس العربية ، الشيخ مصطفى الغلاييني ، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت – طبعة جديدة منقحة ، ( 1418هـ - 1998م) ، ص53.

[37]  - معجم المصطلحات النّحويّة والصّرفية ، د. محمد سمير نجيب اللبدي ، ص 206.

[38]  - دروس التّصريف ، محمد محي الدّين عبد الحميد، مطبعة السّعادة - مصر- (ط3)، ( 1958) ص182.

 [39]  - الأفعال المعتلة ، د. ضيف الله محمّد الأخضر ، ص101.