فرضت وسائل الاتصال الجديدة نفسها بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، وذلك بعد انتشارها بشكل واسع بالتوازي مع تطور مجال الأنترنت، الأمر الذي سمح لها بالتوغل في كل بلدان العالم، وهذا ما تؤكده نسبة تصفح المواقع الالكترونية والتعليقات المتواجدة بداخلها كل يوم. كما مكنت أفراد الأسرة من التواصل فيم بينهم وتبادل الأفكار والمعلومات في نفس الوقت وفي نفس اللحظة خاصة في المناسبات والأعياد. هنا تكمن أهمية الدراسة من خلال قياس إذا كانت هناك الفروق الاحصائية عند الطلبة الجامعيين في درجة تأثير استخدام وسائل الاتصال الجديدة على التوافق الأسري تبعا لعدة متغيرات: ( السن، والجنس، ومكان السكن، والمستوى التعليمي)، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية، حيث اتبعنا المنهج المسحي، وتكونت عينتنا من 200 مفردة، ولجمع البيانات تم استخدام استمارة بها محورين، الأول يتمثل في أنماط ودوافع استخدام الوسائط الجديدة، أما الثاني يعبر عن الوسائط الجديدة والتوافق النفسي. كما أشارت نتائج الدراسة أن استخدام الطلبة للوسائط الجديدة يؤثر بنسبة كبيرة على علاقاتهم الاسرية خاصة من جانب العزلة الاجتماعية، حيث أصبح معظمهم مدمنين عليها وتركوا واجباتهم الأسرية. وأظهرت المعالجة الاحصائية أن هناك فروقات في درجة التأثير كمكان السكن والمستوى التعليمي عكس السن والجنس.

من خلال هذا الدرس يمكن للطالب التعرف على الوسائط الجديدة ومدى علاقتها بعلم الاجتماع، حيث أن هذا الموضوع جزء من مادة علم اجتماع الجمهور والمستخدمين

الكلمات المفتاحية: الوسائط الجديدة – الاستخدام- التوافق-التوافق الأسري –الطلبة الجامعيين.