إن التطور السريع في العلاقات العامة بين الناس، من خلال العمل
والوظيفة، خلق نوع من الاحتكام إلى السلطة العليا التي تضمن الحقوق للجميع دون انتهاك
لمصالح شخص على حساب شخص آخر. بحيث أن العلاقة بين الرئيس والمرؤوسين ينبغي أن تكون
أبعد ما يكون عن مفهوم لاستعباد والاستغلال وأقرب ما يكون إلى التعاون والمشاركة
في حل كل المشاكل العراقيل الإدارية. كما أن نظرة العاملين للمديرين أصبحت تميل إلى
الرجل المساعد على تحقيق أهداف المنظمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية
المتاحة لها. إن هذه العلاقة بين أفراد المنظمة الوحدة ومن خلالها بين أفراد
المجتمع هي التي أصبحت تعرف بأخلاقيات العمل أو المهنة التي يؤدي فيها العامل ما
عليه بواسطة مساعدة محيطه، باستغلال الرقابة الذاتية والآنية في كل شؤونه سوء كان
عاملا بسيطاً أو مديرا أو مراقبا أو حاكماً.