يعتبر هذا المقياس من المقاييس التي تعالج الدور الذي لعبته الجزائر في مساعدة البلدان الإفريقية التي تأخر استقلالها بعاد عام 1962، خصوصا التي كانت تحت الاستعمار البرتغالي مثل أنغولا، والموزمبيق، وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر، والتي وقعت في مشكلة التمييز العنصري مثل جنوب إفريقيا، وردوديسيا الجنوبية وناميبيا، حيث تلقت هذه البلدان الدعم والمساندة من قبل الجزائر إلى غاية استرجاع استقلالها.

قبل بداية القرن العشرين بدأت نخبة من السود تطرح في العالم ما يعانيه السود من تهميش وتمييز في العالم خصوصا في إفريقيا وأمريكا ، هذا النشاط ادى بهؤلاء إلة تأسيس حركة تخص المطالبة بحقوق الزنوج عرفت بحركة الجامعة الإفريقية، كان روادها وليام سيلفستر ودي بوا وغيرهم، مارست نشاطها تطالب بحقوق الزنوج من خلال مجموعة من المؤتمرات أغلبها كان في البلدان الإستعمارية بريطانيا، وفرنساأ وبلجيكا  حتى يكون تأثيرها كبير، دام نشاطها خارج إفريقيا 45 سنة ، وبعد الحرب العالمية الثانية عادت إلى إفريقيا بقيادة إفريقية أبرزهم كوامي نكروما ، وأزيكيوي، وجومو كينياتا وغيرهم واصلو نضالهم في إطار الحركة حتى عام 1961، نوقشت في هذه المرحلة كلها القضايا التي تخص السود الأوضاع السياسية للقارة الإفريقية خصوصا ما يتعلق بتصفية الأساعمار، ثم جاء دور منظمة الوحدة الافريقية التي هي الأخرى عالجت قضايا تصفية المستعمرات إلى أن تم تحرير القارة الإفريقية كليا من الإستعمار 

تعد ظاهرة الإستعمار في القارة الإفريقية من أهم الأحداض التي شهدها العالم أجمع والقارة الإفريقية بالخصوص في نهاية القرن التاسع عشر ، ويعتبر تاريخ انعقاد مؤتمر برلين لعام 1884/ 1885 نقطة التحول المباشر في تاريخ القارة، حيث أعطيت إشارة المرور بإنعقاد المؤتمر لاستعمار القارة الإفريقية استعمارا مباشرا، ولم يسلم من الدةل الإفريقية إلا جزء واحد هو ليبيريا التي كانت بطريقة غير مباشرة اصلح الولايات المتحدة الامريكة، حيث وقعت جميع البلدان الإفريقية بين مخالب الدول الاستعمارية الأوربية مع بداية القرن العشرين.

ورغم ذلك لم يبقى الأفارقة مكتوفي الأايدي؛ بل قاوما عن أراضيهم إإلى الأخير لكن دون جدوى ، وبقيت جل الدول الإفريقية تحت الهيمنة الاستعمارية حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية أين برزت ما تسمى بحركات التحرر فسارع الصفوة الإفريقية إلى تأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات مطالبة بتحقيق الأستقلتال، ولم يكن لها ذلك إلا في ستينيات القرن الماضي.

تتضمن هذه الحصص طرح مجموعة من القضايا الافريقية  للنقاش و البحث ، و خاصة تلك القضايا الخاصة بالفترة المعاصرة، مثللا قضية السياسة الاستعمارية الاوربية في افريقيا، و تجارة الرقيق عبر الأطلسي، و كذا الحوار بين الشمال المتقدم و الجنوبالمتخلف بعد الحرب العالمية الثانية، و وضعية القارة الافريقية في ظل النظام الدولي الجديد،بالاضافة الى الحوار العربيى الافريقي. و نناقش خلال هذه المادة ايضا موضوع الجامعة الافريقية و محاولة الانسان الافريقي استرجاع مكانته الدولية بين الامم، بعدما تعرض له من استرقاق و استعمار، و كذا دور تاثيره  فيلا العلاقات الدولية و اثبات وجوده بين الامم، و يحاول أيضا ابراز أهم الشخصيات الافريقية المؤثرة في الجامعة الافريقية.