يتضمن مقرر التقنيات الكمية للتسيير التطرق إلى الأساليب الكمية في تسيير المؤسسات، وذلك للمساعد على اتخاذ القرارات المناسبة للمؤسسة، وهناك العديد من الأساليب الكمية والتي سنتناول من بينها: مسألة التخصيص ، والشبكات الأعمال.

يشير فجوة بين العرض مفهوم التمويل الدولي إلى انتقال رؤوس الأموال بكافة أشكالها بين دول العالم المختلفة, ويتكون المصطلح من كلمتين, حيث تشير كلمة التمويل إلى ندرة المعروض من رأس المال في دولة ما مقارنا بالقدر المطلوب منه, ونتيجة ذلك هو حدوث والطلب من رأس المال, ويستدعي ذلك سد هذه الفجوة وهذا ينطبق على الوحدة الاقتصادية أي على المستوى الجزئي (Micro) أو مجموع الوحدات الاقتصادية في دولة معينة (Macro) أي على المستوى الكلي.

ولهذا فإن الكلمة الأولى تعني عمومية التحليل في مسألة انتقال رؤوس الأموال من حيث أماكن وفرتها (أصحاب الفائض) إلى حيث أماكن ندرتها (أصحاب العجز), ويتم هذا الإنتقال عبر مجموعة من الوسطاء الماليين سواء كان ذلك في شكل بنوك أو شركات تأمين أو صناديق ادخار أو أسواق المال إلى غير ذلك من مؤسسات الوساطة المالية, فضلا عن انتقال رؤوس الأموال عن هذا النحو التي تكون من أهدافها الأساسية الحصول على أكبر عائد ممكن على هذه الأموال.

أما الكلمة الثانية من مصطلح التمويل الدولي تشير إلى الصفة التي تحكم عملية التمويل من حيث كونه دوليا, وهذا يعني أن تحرك رأس المال في هذا الإطار سيكون خارج الحدود السياسية لدول العالم.

كما أن الطبيعة الدولية في التمويل تبين مدى اختلاف الدول في مجال الفائض والعجز في عنصر رأس المال, والعامل الحاسم في تحديد الاتجاه الذي يسلكه رأس المال من دولة إلى أخرى أو من سوق إلى أخرى هو شكل العلاقة بين الادخار و الاستثمار على مستوى الوطني, والجدير بالذكر أن ندرة رأس المال بالنسبة للطلب عليه في دولة تؤدي إلى ارتفاع عائده في هذه الدولة, ومن ثم فإن رأس المال سيتدفق داخل هذه الدولة.

وليس المقصود بتحركات رؤوس الأموال انتقال رؤوس الأموال العينية في شكل آلات ومعدات وأصول مختلفة, فهذا يدخل في مجال التجارة الدولية للسلع, ولكن المقصود بهذه التحركات هو انتقال رؤوس الأموال في شكل عمليات اقراض واقتراض بين الدول المختلفة, ويشير الأمر الأخير إلى تأثير هذه التحركات الرأسمالية في تغير الحقوق والالتزامات المترتبة عليها .

وتنقسم التحركات الدولية بصفة عامة إلى تحركات رسمية وتحركات خاصة:

ويقصد بالتحركات الرسمية لرؤوس الأموال تلك القروض التي تعقد بين حكومات الدول المقرضة, وحكومات الدول المقترضة أو إحدى هيئاتها العامة أو الخاصة, كما تشمل التحركات الرسمية تلك القروض التي تعقد بين الحكومات المقترضة والمنظمات الدولية والإقليمية ومتعددة الأطراف, وعلى ذلك فإن التحركات الرسمية تأخذ أحد الأشكال التالية :

-         قروض حكومية ثنائية.

-         قروض دولية متعددة الأطراف.

-         قروض إقليمية متعددة الأطراف.

ويقصد بالتحركات الخاصة لرأس المال كل القروض الممنوحة من جهات خاصة (أفراد ومؤسسات) إلى حكومات الدول الأجنبية أو المؤسسات العامة أو الخاصة بها, ويأخذ هذا النوع من التحركات أحد الأشكال التالية :

-         تسهيلات الموردين  Supplier Crédit

-         تسهيلات أو قروض مصرفية Banc Crédit

-         طرح سندات في الأسواق الدولية International Bonds Issues  

-         الاستثمار المباشر والمحفظة الاستثمارية Direct and Portfolio Investement

ويمكن القول أن رؤوس الأموال الخاصة تتحرك بهدف تحقيق أكبر عائد ممكن على هذه الأموال, وقد يشتمل هذا الهدف على الرغبة في زيادة الصادرات كما في حالة تسهيلات الموردين, أو على الرغبة في زيادة الأرباح كما في حالة القروض المصرفية والسندات الدولية والاستثمارات المباشرة.



إن الطرق التي يسلكها الباحث في معالجة موضوع معين لا تقل أهمية عن الجهد الذي يبذله في جمع المعلومات حولها وتفسيرها واستنباط النتائج والقوانين العلمية. على افتراض أن سلامة الطريق توصل إلى نتائج علمية سليمة وتختزل الوقت والجهد. ولذلك مطلوب من كل من يباشر إعداد مذكرة تخرج أو باحث أكاديمي يتخصص في البحث العلمي، أن يعطي لهذه المرحلة من البحث اهتماما كبيرا. فهي الأساس الذي يقوم عليه البحث والمعيار الذي تقيّم على منواله نتائج البحث. ووفقا لذلك فإننا سوف نناقش هذه النقطة من خلال المفاهيم الكبرى في المنهجية، وأسس البحث العلمي وشروطه، وخطواته العلمية.

 

 السداسي: الثالث 

 اسم الوحدة: المنهجية 

 اسم المادة: منهجية البحث العلمي 

 الرصيد:4

 المعامل: 1 

 أهداف التعليم: التحكم في أدوات البحث العلمي للمساعدة على إعداد مذكرة التخرج. 

 المعارف المسبقة المطلوبة : مقياس المنهجية 

 محتوى المادة 

  •  المحور الأول: المبادئ الأخلاقية في البحث العلمي 
  •  المحور الثاني: البحث العلمي وأنواعه 
  •  المحور الثالث: المناهج العلمية وأنواعها 
  •  المحور الرابع: أشكال البحوث الجامعية 
  •  المحور الخامس: أساليب جمع المعلومات ومعالجتها ( الملاحظة ، المقابلة ، الاستبيان ....)
  •  المحور السادس: مراحل وخطوات البحث العلمي 
  •  المحور السابع: الجوانب الفنية للبحث ( صياغة العنوان ، عرض الجدول ، عرش الاشكال ، مواصفات الصفحة ، المستخلص ...)
  •  المحور الثامن: أصول مناقشة وإجازة البحوث الجامعيه 

 المراجع: 

  1. أومبرتو إيكو : كيف تعد رسالة الدكتوراه ، تقنيات و طرائق البحث و الدراسة والكتابة 
  2. بختي ابراهيم : الدليل المنهجي في إعداد و تنظيم البحوث العلمية (مطبوعة جامعة ورقلة)
  3. خالدي الهادي : المرشد المفيد في المنهجية وتقنيات البحث العلمي 
  4. عبد المجيد قدي : أسس البحث العلمي في العلوم الاقتصادية و الادارية _ الرسائل و الاطروحات-